الإختصار
يختصر سفر المكابين الأول بـ 1 مكا
و سفر المكابين الثاني بـ 2 مكا
عن السفر
سفر المكابين الأول و الثاني من الأسفار القانونية .
(الأسفار القانونيه التي حزفها البروتستانت تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية و الكاثوليكية لكن أخوتنا البروتستانت لا يعترفون بهذه الأسفار ،
فيقولون أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م ، والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذَّر العثور عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك. كما أن البعض الآخر منها كُتِب بعد زمن عزرا الكاهن.
+ اعترفت مجامع كثيرة بقانونية السفرين وبقية الأسفار القانونية الثانيه المعروفة وكذلك العديد من الآباء، كما وردت في قوانين الرسل الأطهار أنه يجب قبولها ضمن أسفار العهد القديم .
و أكبر دليل علي قانونيتهم هو الإقتبس منها في العهد الجديد
الشاهد من العهد القديم مكان الأقتباس في العهد الجديد
1مكا 4 : 59 يو 10 : 22 – 25
2 مكا 6 : 9 - 19 عب 11 : 35 - 37
2 مكا 8 : 5-6 عب 11 : 33،34
+ موقع السفر في الكتاب المقدس بعد سفر ملاخي .
مقدمة تاريخية
الإسكندر الأكبر [ملك مقدونيا الإغريق (اليونان)] ، من أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ. استطاع في سنوات قليلة هزيمة الإمبراطورية الفارسية ومعظم بلاد العالم حتى مصر جنوبًا كما أنه وصل إلى الهند ، و بذلك كون الإمبراطورية اليونانية ، و لكنه مات أثناء عودته وهو في سن الثالثة والثلاثين(33) .
و مع الحكم اليوناني لمعظم العالم ، أنتشرت الثقافة اليونانية و تكلم العالم كله اللغة اليونانية، حتي أن اليهود ترجموا التوراة إلى اللغة اليونانية (والتي تسمي بالترجمة السبعينية) .
و حتى أنه صار من المعتاد أن يكون لكل شخص إسمان أحدهما عبري والآخر يوناني مثل (شاول- بولس) و (سمعان – بطرس)
تولى من بعد موت الإسكندر الأكبر حكم الإمبراطورية قادة جيشه الكبار الأربعة ، فقسموا المملكة على أنفسهم إلى أربعة أقسام هي [1] مقدونية وبلاد اليونان
[2] ثراكية وما حولها
[3] مصر وما في إفريقيا
[4] سورية وفينيقية.
واستمر هؤلاء القادة الأربعة في صراع مستمر وحروب مستمرة.
كان الحكم في مصر لبطليموس و نسله ( البطالسة )
والحكم في سورية لسلوكس و نسله (السلوكيين)
وهؤلاء ظلوا في حروب مستمرة يتنافسوا فيها على ضم أرض اليهود . فتجد اليهود لفترة خاضعين لبطلميوس وفترة أخرى لسلوكس.
سياسة حكم الإغريق لليهود
كانوا الإغريق يحكمون أورشليم واليهود عن طريق ولاة يعينهم الملوك الأجانب.
(فيكون علي كل بلد والي و كل الولاه خاضعين للملك)
و في هذه الفتره تعاظمت وظيفة رئيس الكهنة اليهودي حتى صار ليس فقط زعيمًا دينيًا بل أيضًا سياسيًا، وولكن فسد البعض منهم و لنفوذه صار بعض رؤساء الكهنة أثرياء ، فصار هناك صراع على هذه الوظيفة، وصار المستعمرون يبيعون هذه الوظيفة لمن يدفع أكثر. وكان هذا حادثًا بالذات وقت الحكم اليوناني.
كما أن الولاه اليونانين كانوا يعاملون اليهود بالرأفة بل يعفون أعضاء السنهدريم والكهنة والكتبة والمرنمين الدينيين من الضرائب.
(مجمع السهندريم : هو مجمع من رؤساء الكهنه و الكهنه و الكتبة و شيوخ الشعب ، و يختص أحيانا بالقضاء و تدبير الشئون الخاصة بالهيكل ) .
أستمر الولاه اليونانين يعاملون اليهود برأفة حتي تولي " أنطيوخس أبيفانيوس" فيروي السفر تاريخ فترة من الزمن تمتد إلى أربعين سنة من جلوس انطيوخس أبيفانيوس على العرش (انطيوخس الرابع السلوقي) (175 ق.م) و قيامه باضطهاد اليهود ليلزمهم بعبادة الأوثان.
فقد أرسل الملك رسوله إلي متاثيا(أو متتيا) الكاهن يأمره أن يقدم ذبيحة للوثن حتى يقتدي الكل به؛ فرفض، ولما ضعف رجل يهودي وتقدم نحو المذبح قام متتيا بقتله هو ونائب الملك وانطلق إلى الجبال ومعه كثيرون لينظموا مقاومة ضد الحكم اليوناني وإنضم إليه كثيرين فقاد متتيا الكاهن ثورة سميت " بثورة المكابين"فقاموا بالهجوم علي الضباط اليونان وكان أبناء متتيا الخمسة هم يوحنا وسمعان ويهوذا وألعازار ويوناثان. وعندما مات متتيا خلفه يهوذا إبنه وهذا حقق انتصارات كثيرة .
-----------------------------------
إختصاص الأسفار تاريخيا
+ يغطى سفر المكابيين الأول الفترة الزمنية ما بين مُلك أنطيوخس أبيفانيوس سنة 175 فيتحدث عن يهوذا و أخوته حتي موت سمعان المكابي سنة 135ق.م.
+ أما سفر المكابيين الثاني فيغطي الفترة من حوالي سنة 175 حيث ملك أنطيوخس إلي سنة 160 قبل الميلاد (يتحدث بتفصيل عن يهوذا فقط) .
كانت الأمة اليهودية تستمد قوتها من الهيكل و الطقوس اليهودية ( التي ترمز للكنيسة وصلواتها و طقوسها في العهد الجديد ) و بمجرد محاولة اليونايين منع هذه الطقوس و تدنيس الهيكل ثار اليهود لأنهم يعرفون أن سر قوتهم إنما في حبهم للهيكل (الكنيسة)
يكشف السفر أن النجاح ليس من قوة الإنسان و إنما عندما يري الله امانته في الجهاد يعطيه النجاح
"انه ليس الظفر في الحرب بكثرة الجنود وإنما القوة من السماء" 1 مكا 3: 19
المراجع · الكتاب القدس
· دراسة عامة في سفر المكابيين الاول لأبونا القس أنطونيوس فهمي
· مقدمة عن سفر المكابيين الأول لأبونا القس أنطونيوس فكري
· مقدمة عن سفر المكابيين الأول: رجسة الخراب وظهور المكابيين لنيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف المنيا
· موسوعة ويكيديا – الموسوعة الحرة – عن الإسكندر الأكبر
من إعدادي بنعمة ربنا ...
مناسب لتدريسة في إجتماعات الشباب بداية من سن إعدادي