الموضوع: القبر الفارغ
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية dodielpop
dodielpop
Thank you lord
dodielpop غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 105910
تاريخ التسجيل : May 2010
مكان الإقامة : ارض يسوع
عدد المشاركات : 1,033
عدد النقاط : 20
قوة التقييم : dodielpop is on a distinguished road
Lightning القبر الفارغ

كُتب : [ 08-17-2010 - 11:02 PM ]


القبر الفارغ 467462802.gif
القبر الفارغ

أن أعظم صدمة فى حياة الإنسان كلها هو حادثة الموت ,يقبله الإنسان مُرغم ,وعلى الرغم من أن العقل مازال غير مُصدق بالموت ولكن يقبله الإنسان كحقيقة تُفرض عليه ولا مفر منها!

وعلى الرغم من حقيقة الموت ولكن دائماُ ما يعيش الإنسان متجاهل حقيقته ,بل ويهرب من كل شيء بُذكره بحقيقة الموت ,مفضلا أن يدفن رأسه فى الرمال من أن يواجه حقيقة الموت طالما هو يحيا !

و المطلوب مواجهه بنور ونعمة المسيح لحقيقة الموت والاعتراف به وإقراره وربما أذا انكشفت حقيقته بالروح لمن هم لابسون الروح ,قد يصبح الموت شهوة ,بل أفضل من البقاء فى الجسد:

لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح.ذاك افضل جدا. فى 1 : 23

قد يتحير الكثيرين أمام هذه الاية وأما يعتبرونها للوعظ ,أو هى ليست ألان ولكنها فى نهاية الطريق ,أو هي خاصة بأبطال الإيمان مثل ق: بولس الرسول.

حقيقة الموت:

الموت فى أصله عقاب قبلته البشرية بسبب مخالفة رأس البشرية لله ,ومنذ هذه اللحظة والموت يعمل فى طبيعة الإنسان كعقاب ,وظل الموت يعمل فى الإنسان على مر الأزمنة كلها .
وإما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت تك 2 : 17

ومن شدة رعب الإنسان من الموت عاش الجميع فى عبودية مرة :
ويعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية عب 2 _ 15

سيطر الموت على كل ما في الإنسان كسيد بغيض بتلذذ بذل عبده مع كل لحظة مناسبة او غير مناسبة .

ومن أجل ذلك اجتهدت النفس البشرية بكل طاقتها أن تهرب من هذا السيد البغيض ,دائماُ ما تطرح أى فكرة خاصة به في اللاوعي ,وتهرب بطرق متعددة منه وخاصاُ باللهو والتسلية والعزاء المزيف بالشهوات والملذات الجسدية .

أو عن طريق السعى والاجتهاد فى تجميع المال واقتناء أكثر ما يمكن من ممالك العالم ,بروح دفين داخلي في أن اقتناء الممالك والمال نوع من الحصن والتأمين ضد الموت !

وهكذا شوه الموت طبيعة الإنسان ومزق نفسه وجعله يشعر بأنه يعيش ولكنه ميت ميت
مما جعل الانسان يجتهد أن يهرب من الموت بالفكر والسلوك وبالطرق الظاهرة والباطنية.

هذه هى حقيقة الموت فى أصله وفى تاريخه ولعل أخطر ما في الأمر هو أن جميع محاولات الإنسان فى مواجهة الموت باءت بالفشل الزر يع ,ولهذا دائما ما يُحاول الإنسان أن يُقتال الموت بصور مستترة وهو متأكد فى قرارة نفسه أنه مغلوب مغلوب فى النهاية ّ!

المسيح هدم الموت من جذوره:


عندما تمكن الموت من الإنسان وحطم فيه كل بريق الحياة الحلو وبهجتها ,وصار الانسان وحيداُ فى مواجهة عدو شرس ومُخيف ,عدو وطأ بقدمه على الإنسان بلا رحمة وعلى طول الطريق وعبر جميع الأزمنة,
والإنسان مسكين وضعيف ولا يملك شيء فى مواجهة الموت بل صار يحصده ,فالزمن يُسرع فى أظهار قوة وشباب الإنسان ,وهو نفسه الذى يسرع فى أظهار ضعف ووهن الإنسان ليقدمه فريسة سهلة ليد الموت .

أخيرا بعد عناء الإنسان وتسليمه للموت حتى أعتقد بأنه حق عليه ,جاء المسيح ,وتجسد ولبس الطبيعة البشرية ,وبالتحديد الشديد لبس جسد قابل للموت مثلنا , هنا بداية الحل والانفراجة من الله .

فالجسد الذى هو قابل للموت سكن فيه يسوع ,صار فى الهيئة إنسان مع أنه مازال الله ولم ولن يتغير أبدا عن كونه الله .

فكما دخل الموت الطبيعة البشرية وسكن فى الجسد وتسبب فى الفساد والخراب للكيان الانسانى كله ,تملك الموت بقوة على الجسد وغرس شوكته فى الجسد حتى أنها تأمر الجسد فيُطيع قصراُ:

فان كنت ما لست أريده إياه افعل فلست بعد افعله أنا بل الخطية الساكنة فيّ رو 7 : 20

وتملكت الخطية على الجسد وبثت سلطانها فى جميع أعضاء الجسد ,فحدث انشقاق بين أعضاء الجسد وذهن الإنسان , فلا يستطيع الإنسان أن يحيا بفكر نقى ويرتفع به نحو الله ,هذا كان من المستحيل لان سم الخطية المنتشر فى أعضاء الجسد يسبي هذه الأعضاء الى الإثم والخطية ولا تًطيع أبدا الذهن فى الارتفاع أو السمو:

ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي. رو 7 : 23

هذه حالة الانسان يوم جاء اليه المسيح وقبل بمحبته أن يلبس هذا الجسد الضعيف الساقط تحت سلطان الموت والفساد.

ومنذ لحظة التجسد ظهر الفرج وحق للانسان الحزين أن يفرح وبالحق وبشهادة الملائكة :

فقال لهم الملاك لا تخافوا.فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. , انه القبر الفارغ naah.gif لكم اليوم في مدينة داود مخلّص هو المسيح الرب. لو 2 : 10 _ 11

لماذا بدأ الفرح بتجسد المسيح هذا أمر بالغ الخطورة ,فالله صار معنا وفينا ,شاركنا طبيعتنا الضعيفة, ليست مشاركة معنوية او تصورية أو بالتأمل ولكنه مشاركة حقيقية واقعية بالاتحاد الحقيقي ,فاللة صار فى الجسد .

الله صار معنا وصار اسمه الله معنا ,لماذا لأننا عجزنا تماما فى مواجهة الموت وأتغلب +++نا كله وصار تحت سلطان الموت وساد عليه سيادة كاملة .

ولهذا صار يسوع المسيح أبن الله منا أبن إنسان ولبس جسدنا بكل ضعفه حتى يواجه هو الموت عنا ويصده ويغلبة لحسابنا ,فهل من يُصدق خبرنا ؟هل من يؤمن بهذا الخبر الذى تم منذ 2000 سنة ويزيد فيستعلن له الرب حاضر بكل الحق واليقين!!؟
من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب(يسوع المسيح الحاضر بيننا). أشع 53 : 1
(من آمن بكلامنا، ولمن ظهرت يد الرب؟أشع 53 :1)

منقوووووووووووووووووووول



رد مع إقتباس
Sponsored Links