سرّ الميلاد الجديد – ميلادنا الحقيقي
[ إن حياتنــــــــــا كلهـــــــــا تســـــــــتند إلى المعمودية ، وتُعطى لنــــا فيهـــــــــا ، ويجب أن تكون على صلة دائمــــــــــــــة بهـــــــــــا .
ففهم هذا السَّر فهمـــــاً صحيحـــــــــــاً لا يكون مجرَّد ضرورة فكرية ، بل هو ضرورة كيانيَّـــــــــــــه لنــــا ] ( الأب ألكسندر شميمان )
" أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله " ( 1يوحنا 3: 1 )
" أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه ، الذين وُلِدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله " ( يوحنا 1: 12 – 13 )
+ كل من لا يعي ويدرك ميلاده الفوقاني الحقيقي ، كيف وُلِدَ من الله – على قدر ما يعطيه الله من نعمة وإدراك – مستحيل أن يحيا حسب مشيئته ، لأن كل ابن يعرف أباه ويُقيم علاقة شركة معه بالحب ، وأباه يعلن له مشيئته وإرادته كأب له يحيا معه تحت سقف بيتاً واحداً .
" إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله " ( يوحنا 3: 3 )
" إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله . المولود من الجسد جسد هو ، والمولود من الروح هو روح " ( يوحنا 3: 5 – 6 )
" أما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ( بالروح القدس روح الشركة )" (1 يوحنا 1: 3 )
+ سرّ الميلاد من الله ، هوَّ سرّ روحاني يحمل في ذاته الميلاد الجديد من طبيعة جديدة فوقانية فيها قوة حياة أبدية .
فمن يُدرك ميلاده الحقيقي من الله يعرف كيف يحيا لهُ ، ويسلك كما يحق لكلمته ويقتني مجده :
" لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده " ( 1تسالونيكي 2: 12 )
" إن الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح وتصديق الحق ، الأمر الذي دعاكم إليه بإنجيلنا لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح " ( 2تسالونيكي 2: 13، 14 )
+ وليبتهج كل من نال هذا السرّ العظيم هاتفاً قائلاً:
" الرب إلهنا قد أرانا مجده " ( تثنية 5: 24 )
" والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا ورأينا مجده " ( يوحنا 1: 14 )