في منتصف الخمسينات كانت شابة في مقتبل العمر و لكنها اصيبت بنزف دم أرهقها صحيا و ماديا و لكن دون جدوى فنصحها بعض محبيها بالذهاب الى الراهب المتوحد القديس القابع في كنيسة مارمينا بالزهراء مصر القديمة و بناء على تلك النصيحة المخلصة تحاملت على نفسها رغم متاعبها الصحية و ذهبت الى مصر القديمة فوجدت زحاما شديدا على ابونا مينا المتوحد فلم تستطع مقابلته و لكنها وجدت فراجيته ( الرداء الأسود الخارجي ) على احدى المقاعد فجلست الى جوار الفراجية و تباركت منها و مضت الى حال سبيلها و لم تقابل ابونا مينا و لكن عند وصولها الى البيت احست بتحسن ثم وجدت انها شفيت تماما
و تزوجت و انجبت اولاد و بنات و اكبرهم بنت كبرت و اصبحت شابة و و اصبحت الابنة الشابة تنزف دم كما كانت امها من قبل بعشرين سنة و تذكرت الأم الماضي و ما حدث لها فنصحت ابنتها ان تذهب الى البابا كيرلس رجل المعجزات و قصت لابنتها ما حدث لها من حوالي عشرين سنة فذهبت الابنة الى المرقسية الكبرى و بالفعل وجدت زحاما شديدا على البابا كيرلس على راسه و تباركت منه و هنا التفت البابا كيرلس الى الخلف و قال للشابة هاتبقي انتي و امك يا بنتي و عادت الشبة الى منزلها شافية معافية بصلوات رجل الله القديس و البابا كيرلس ...
و صدق و لابد ان تصدق
صدق و لابد ان تصدق
الجزء التاسع
القس يؤأنس كمال