عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
Amany
ارثوذكسي متألق
Amany غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 908
تاريخ التسجيل : Jul 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 981
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : Amany is on a distinguished road
Tongue الإيمان المطيع ..

كُتب : [ 07-08-2007 - 11:24 AM ]


قصة للكاتب الكبير سمير فهمى نمير





هو فى الأعالى يسكن حصون الصخور ملجأه يعطى خبزه .. ومياهه مضمونة .. ( إش16:33)


**************************************************

كم من قلق يعترى شبابنا وهو يحاول أن يشق له طريقا بهذه الحياة ..
راغبا أن يحالفه النجاح المنشود ليحقق به إستقرارا أدبيا وماديا ..
وكم من نجاح تحقق فأسعد نائله .. وأيضا كم من خاسر فى هذا السباق !!! أحزنته خسارته وأوجعه فشله ..

لكنا ونحن نخوض التجربتين .. قلما نتسائل فى وقفة مع النفس .. وهدنة مع الأفكار .. وكلها تنصب فى قناة واحدة .. تحت مسمى .. كلمة ليست بالقاموس الروحى وليس لها من تفسير فى إيماننا ( حظوظ )!!

وكيف أيها الشاب الغالى على قلب الله ,, أن تفكر لحظة أن حياتك ومستقبلك .. يرتبط بعمل الحظ ؟؟ وماهو الحظ ؟؟ وإن إفترضنا جدلا أنه نوع من التوفيق حتى تكون تسميته لائقة ..
هل هذا يبدل إرادة الله لحياتنا .. بالطبع لا وألف لا .. إذن ماذا يحدث وكيف يكون النجاح حليفا لمشروع .. وفشل لنفس المشروع وبنفس الإمكانيات المتاحة للأول ..

أسئلة تبدو محيرة .. ولكنها ليست هكذا ولن تجد فيها سيئ من الحيرة بالمرة إن قرأت معى وتأملت فى إمكانيات( المؤمن) .. ولعلك تلاحظ أن الكلمة الأخيرة التى بين هلالتين هى مفتاح تأملنا .. الإنسان المؤمن ..
إن الإنسان الذى وهبه الله نعمة ليكون فى حياته بلا لوم التشكك فى إيمانه وقدراته .. يسكن فى أمان كامل .. إنه يسكن فوق أرض الشقاء .. قريبا من السماء ..
إنه يبتهج فى جبال المحبة الأبدية حيث هناك ملجأه .. ومشاريعه .. وإمكان تحقيقها ..
إن حصون الصخور الجبارة من الإيمان لها القدرة على أن تحميه .. فأثبت شيئ فى الوجود يحقق للمؤمن نجاح إيمانه ومشروعاته بعد أن يسلمها للرب .. هو الثقة فى وعود هذا الإله الذى لا يتغير .. وهذه هى حصون المؤمن المطيع ..

وبهذا الوعد الكبير يطمئن أيضا على إحتياجاته الجسدية .. يعطى خبزه .. فكما أن العدو لن يقدر أن يتسلق أسوار الحصن .. ولن يحطم قلاعه كذلك لا يقتحمه ولا يمكنه ذلك لا بالحصار أو بالتجويع .. لأن الله الذى أعطى المن فى البرية .. سيحفظ مخازن شعبه فى حالة جيدة غير قابلة لتلف .. حتى لو أحاط بهم الذين يريدون إهلاكهم جوعا ..

ولكن ماذا عن إمدادات الماء .. وهو ما يتطلبه مشروع حياتك الروحية والزمنية ؟؟
أقول لك بل تقول لك كلمة الرب أن مياهه مضمونة .. فلن ينخفض مستوى مياه البئر فى القلعة الحصينة .. يتجد إمداداتها متواصلة لحياتك لتمد مشروعك بالحياة والخروج من دائرة التمنى إلى الحقيقة المختبرة .. هنا لن تيأس .. إذ ترى بوادر النجاح .. ولن يشمت بك شامت .. فالرب يرى إحتياجات مشروعك المتفق مع مشيئته .. فلا تستعجل النجاح .. إلهنا قادر أن يجعل ضحكة النصرة فى أفواهنا .. وحينئذ نهتف ..
لقد عظم الرب العمل معنا فصرنا فرحين ..

إبنى وإبنتى بهذا المنتدى الجميل .. إن الرب يريد منكم حياة الثقة به .. فلا مكان للشك فى قدرات إيمانك الوطيد بالرب .. هو وعدك بأفضل حياة .. من أجل تحقيقها لك أتى إلى عالمنا بنفسه ليرسى قواعدها .. ويختم على اوامر تحقيقها .. فهل تعمل أنت بإيمان لتصل إلى هذه الأفضلية .. ؟؟
أرجو أن يكون لك نصيبا فى هذه الحياة الفضلى لنجاح أعظم مشروع لك .. حباتك مع المسيح ... ودمت لإيمان أكيد بالرب ..



رد مع إقتباس
Sponsored Links