عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
dina_285
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27

dina_285 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح القداس بالصور

كُتب : [ 03-03-2010 - 02:58 PM ]




بعد الانتهاء من تلاوة الإنجيل عربيا يتقدم احد رجال الاكليروس لإلقاء عظة القداس, وبعد انتهائها يعطى الكاهن مطانية أمام الهيكل , ثم يصافح أخوته الكهنة طالبا الحل ...... ثم يصعد إلى المذبح ويقبله ويبدأ في صلاة الثلاث الأواشي الكبار وهى:

السلام - الأباء - الاجتماعات



+ ففي أوشية السلام


يطلب الكاهن من الله عن سلام الكنيسة في كل العالم , كما يطلب من اجل سلام البلاد , وان يحفظ الرئيس وكل المسئولين ويعضدهم ويساعدهم بقوته .. لأنه بسلام البلاد تكون الكنيسة وأبناؤها في سلام جزيل " من اجل اخو تى واصحابى لقولن سلام لك . من اجل بيت الرب إلهنا التمس لك خيرا - مز 122 : 8 -9..."





+ وفى أوشية الأباء


يطلب الكاهن إلى الله ان يحفظ للكنيسة راعيها الأكبر قداسة البابا المكرم مفصلا كلمة الحق باستقامة راعيا شعبه بطهارة وبر ... وكذلك الأباء الأساقفة وكل الاكليروس وان ينعم عليهم بالسلامة والعافية وان يقبل صلواتهم من اجل شعبهم ورعيتهم.

+ وفى أوشية الاجتماعات

يطلب الكاهن من الله ان يبارك الاجتماعات الفتى تنعقد , وان تكون بلا مانع ولا عائق ولا مضايقات , وان يجعل بيوت شعبه بيوت صلاة وطهارة , وبالتالي تكون بيوت بركة ونعمة صالحة لنمو النشء نموا روحيا سليما , كما يطلب من الله ان يسحق الشيطان وكل قواته وان يبطل حسد الأعداء وشرورهم ومكائدهم التي يدبرونها ضد الكنيسة كما أبطل قديما مشورة اخيتوفل الضارة ضد مختارة داود " 2 صم 15 - 17 "...... وان يبارك شعبه لكي يصنع الكل إرادته الإلهية الصالحة الطوباوية والضرورية جدا لخلاص نفوسهم.

بانتهاء الثلاث الأواشي الكبار ينتهي قداس الموعوظين " القداس التعليمي " ........ وقد كانت العادة قديما ان ينصرف الموعوظون الذين هم في انتظار المعمودية " من الكنيسة بعد الأواشي الكبار ويبقى المؤمنون " الذين تمت معموديتهم " وحدهم لحضور قداس المؤمنين " قداس الذببحة " والتناول من الأسرار المقدسة



<A href="http://imageshack.us/" target=_blank><A href="http://img88.imageshack.us/img88/5702/29bp5.jpg" target=_blank>

قانون الإيمان:

بعد ذلك يقف الشماس على باب الهيكل ووجهه إلى الغرب ويقول بالقبطية : " ان صوفيا ثيؤابروسخومين ... " ومعناها " أنصتوا بحكمة الله . يارب ارحم يارب ارحم . بالحقيقية .." والسبب في هدا النداء ان يعود الهدوء والصمت والخشوع اللائق الذى ربما يتأثر بخروج الموعوظين من الكنيسة ..
وكان قانون الإيمان يقرأ بعد خروج الموعوظين نظرا لضعفهم وعدم معرفتهم الكاملة بالإيمان المسيحي.
ويلاحظ ان :
تلاوة قانون الإيمان في طقس القداس لها أهمية خاصة , لان هناك شرطين ضروريين يجب اتمامهما قبل التقدمة غير الدموية والتناول من الأسرار الإلهية وهما:




1- الإيمان
لأنه بدون إيمان لايمكن إرضاء الله , فكل من يأتي إلى الله يجب ان يكون مؤمنا أولا بوجوده , وبأنه يجازى كل من يطلبه " عب 11 : 6 " ...
والإيمان هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لاترى " عب 11 : 1 " .. وهذا الإيمان المستقيم نعلنه أمام الله بتلاوة قانون الإيمان الارثودكسى .


2- المحبة
وهذه نعلنها أمام الله بتقبيل بعضنا بعضا بقبلة المحبة والتسامح والصفح عندما يصرخ الشماس عند صلاة الصلح قائلا : قبلوا بعضكم بعضا بقبلة مقدسة .. الخ .
اذن فبتلاوة قانون الإيمان , وتقبيلنا بعضا بقبلة المحبة نكون قد تحلينا بالثلاث فضائل المسيحية العظمى وهى : الإيمان والرجاء والمحبة " اكو 12 : 13 " .. فيقبل الله صلواتنا وذبيحتنا اذ نكون بجانب ذلك عائشين حياة التوبة والاستعداد , ونتقدم باستحقاق للتناول من الأسرار المقدسة الإلهية فائقة الوصف


غسل اليدين




والغرض منه استعداد الكاهن للمس وتقسيم الجسد المقدس بأيدي طاهرة , ويتم
ذلك أثناء تلاوة قانون الإيمان , حيث يغسل الكاهن يديه ثلاث مرات كما فعل عند اختيار الحمل ويقف بجانب باب الهيكل ناحية الغرب وينفض يديه أمام جميع الشعب ويهدا ينذرهم ويحذرهم قبل التناول , ويتبرأ من ذنب من يستجرىء على التقدم بدون استحقاق .. وكأنه يذكرهم بقول القديس بولس الرسول " من أكل من هذا الخبز وشرب من كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب ودمه .. ولكن ليمتحن الإنسان نفسه . وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس . لان الذى يأكل ويشرب بدون استحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب 1كو 11 : 27 - 30 .








ياألله العظيم الأبدى:
الجزء الأول من صلاة الصلح عبارة عن تأملات فى خلقة الله للإنسان على غير فساد.. ثم سقوط الإنسان بحسد إبليس , الأمر الذي جر عليه الموت وأهواله .. ولكن الله خلصنا بالظهور المحيى لربنا وألهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي صالحنا مع الآب بدم صليبه .....
" اى ان الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة "2 كو 5 : 18 " .....


لذلك يبدأ قداس المؤمنين بصلاة الصلح , كعلامة لصلحنا مع الله قبل التقدم للتناول من الأسرار الإلهية .... ويلاحظ انه فى صلاة خميس العهد لا تصلى صلاة الصلح , علامة على ان الصلح الحقيقي لم يتم حتى يوم الجمعة العظيمة ...
وفى الجزء الثاني من صلاة الصلح يسأل الكاهن الله ان يملآ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائى ذلك السلام الذي تركه لنا المسيح كأعظم تركة وأحسن ميراث نتمتع به إلى ان يكمل لنا فى السماء ... فهو قد قال حينما أعطى سلامه لتلاميذه ولكنيسته من بعدهم "سلامي اتركه لكم . سلامي أعطيكم . ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب"يو 14:27
والسلام الذي يعطينا إياه المسيح , ولا يستطيع العالم ان يعطيه لنا , هو السلام الاتى من الصليب ومن غفران خطايانا والمسامحة والصلح بين الله وبيننا : انه هو سلامنا ... لدلك تهتم صلوات الصلح فى القداسات الثلاثة المستخدمة فى الكنيسة القبطية بموضوع السلام :


ففي القداس الباسيلى يطلب الكاهن قائلا " بمسرتك ياالله املآ قلوبنا من سلامك "
وفى القداس الغريغورى يقول " : صرت لنا وسيطا مع الآب , والحاجز المتوسط نقضته "
وفى القداس الكيرلس يقول : " واجعلنا أهلا للسلام السمائى اللائق بلاهوتك والمملوء خلاصا .
وبعد ذلك يطلب الكاهن من الشعب ان يتطهر من الادناس والشرور والمغاضبات والمخاصمات لكي يستطيعوا ان يقبلوا بعضهم بعضا بقبلة المحبة ويكونوا مستحقين للتناول من الأسرار المحيية.
أما في خميس العهد , فلا تقال هده الصلاة وتلغى القبلة بسبب قبلة يهودا الغاشة , تحريضا من الكنيسة للشعب الا يتشبه احدهم به فى الخيانة والغدر وحب المال




ملاحظات:
1-في بعض الخولاجيات القديمة تسمى صلاة الصلح ب صلاة التقبيل لأنها فى نهايتها يقبل الشعب بعضه بعض "الرجال يقبل الرجال , والنساء يقبلن النساء " .

2- أثناء تلاوة الجزء الثاني من صلاة الصلح يكون الكاهن ممسكا باللفافة التي كانت موضوعةعلى الابروسفارين .. وهى اللفافة التي تشير إلى ختم القبر الذي كان المخلص مدفونا فيه , ومعنى رفع هده اللفافة هو حل الأختام عن باب القبر , ويمسك بهاالكاهن بين أصابعه مثلثة الشكل وأمام وجهه , اى على نفس الوضع الذي كانت عليه فوق الابروسفارين حتى نهاية الصلح .... وعندما يصيح الشماس "ابروسفارين , ابروسفارين" ومعناها " تقدموا تقدموا " يرفع الكاهن بمعاونة الشماس الابروسفارين وهو يرفرفه اى يهزه , ورفعه يشير إلى دحرجة الحجر من على القبر والى عودة روح المخلص الإنسانية إلى جسده ..... والرفرفة تشير إلى الزلزلة التي حدثت عند نزول الملاك من السماء ودحرجته الحجر ... أما المخلص فكان قد قام وخرج فى هدوء تام والحجر لم يزل موضوعا على القبر ... وقد خرج يسوع من القبر والأختام موضوعة تماما كما ولد من السيدة العذراء مريم وبتوليتها مختومة , وكما دخل إلى التلاميذ فى العلية والأبواب مغلقة.

3- من أول صلاة الصلح إلى آخر صلاة القسمة يخضع الكاهن برأسه فوق المذبح ساجدا وضاما يديه إلى صدره فى نهاية كل كلمة يقف عندها فى القراءة .

4- عند تبادل الخدمة بين الكهنة المصلين .. لا يجوز للكاهن الواقف على المذبح ان يغادره قبل مجيء الكاهن الآخر والوقوف بجواره .. اذ لا يجوز ترك المذبح وعليه الذبيحة المقدسة لحظة واحدة بعد رفع الابروسفارين





5- بعد صلاة الصلح وقبل رفع الابروسفارين تصير رسامة الاناغنوسطيسين والايبودياكونين
والشمامسة والقسوس والقمامصة ... وتتم هده الرسامات بعد صلاة الصلح بالذات لان الصلح رفع الحاجز الذي كان فى العهد القديم , اذ كان لا يحق دخول قدس الأقداس الذى يمثله الهيكل الآن الا لرئيس الكهنة مرة واحدة فى السنة "لا 16 : 34 "


... أما الآن فيدخله اى إنسان لديه رتبة كهنوتية كبيرة ام صغيرة لأننا فى عهد النعمة والبنوة الدائمة والدالة على الله ..... كذلك فالرسامة تتم فى هدا الجزء من القداس لسبب آخر هو : ان تتم قبل بدء القداس الذى يبدأ من أول رشومات " الرب مع جميعكم " حتى يتسنى للمشتركين حديثا ان يشترك فى القداس من أوله ……..
وبعد الانتهاء من صلاة الصلح ينادى الشماس : "قبلوا بعضكم بعضا " فيهرع الشعب إلى تبادل القبلات بالايادى فى حب وتسامح ... فتصير الكنيسة كلها قلبا واحدا وفكرا واحدا استعدادا للاشتراك فى القداس الالهى ... الذى يبدأه الكاهن بعبارة : " محبة الله الآب مع جميعكم










<A href="http://www.elm7ba.com/vb4/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fimageshack.us%2F" target=_blank rel=nofollow><A href="http://www.elm7ba.com/vb4/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fimg159.imageshack. us%2Fimg159%2F4417%2F37ww7.jpg" target=_blank rel=nofollow>

رد مع إقتباس