عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
سبت لعازر - الحل من وثائق الموت بقوة سلطان الحياة

كُتب : [ 04-15-2011 - 03:38 PM ]


سبت لعــــــــــازر
الحل من وثائق الموت بقوة سلطان الحياة
[ أقمت الموتى من القبور، أقمت الطبيعة بالكلمة ] (القداس الإلهي)


يُخطأ كل من يظن أن إنجيل يوحنا كتب معجزة إقامة لِعازر ليعرض لنا المسيح الرب كصانع معجزات على أعلى مستوى ، ولكن الغرض الحقيقي من كتابة هذه المعجزة هو أن يُظهر الإنجيلي يوحنا الرسول ما أعلنه الرب عن ذاته ، أنه هو الحياة الأبدية المُشخصة ، أي أن الحياة الأبدية هي شخصه ذاته ، وأن القيامة من الموت في حوزته وتحت سلطانه الإلهي ، ودليل قوة لاهوته أنه أقام لِعازر بعد أربعة أيام ، أي بعد أن أنتن ولم يعد شيء في الجسد صالح إذ دخل في مرحلة التحلل والفساد التي ليس فيها أي رجاء أو إصلاح ، فبكل المقاييس تستحيل قيامته وإنعاشه !!!

فبإقامة لِعاز يواجهنا الرب بشخصه لا كمجرد إله متجسد نراه في ضعف الجسد أو يعطينا مجرد كلمات لنحفظها وندرسها ، بل كقيامة وحياة : [ قالت لهُ مرثا : أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير ، قال لها يسوع أنا هو (يهوه) القيامة والحياة ] (يو11: 24و 25)

فالقيامة والحياة هما في المسيح الرب ، وعلينا أن نفهم ونعي ونُدرك أن المسيح الرب القيامة والحياة هو الآن معنا بشخصه وبذاته في ملء مجده وفعل قدرته : [ الحق، الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة ] (يو5: 24) ، [ الحق، الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن، حيث يسمع الأموات (بالخطية) صوت ابن الله والسامعون (التائبون) يحيون ] (يو5: 25)

والقيامة والحياة يعملان فينا الآن وكل آن نسمع كلمة الله ونؤمن ، نتوب ونأكل الحياة في الإفخارستيا : [ من يأكل جسدي ويشرب دمي فلهُ حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير ] (يو6: 54) ، فيا أحبائي هذا هو سر خلاصنا الحقيقي والذي لنا أن نتذوقه الآن وفي هذه اللحظات ، بل ونظل كل أيام ولحظات عمرنا نتذوقه ونأخذ منه دائماً وبلا توقف ، لأنه تيار الحياة الأبدية التي تسري فينا وتزداد كل يوم ، طالما نؤمن ونتوب ونأكل ونعيش في قوة الحياة التي تسري فينا بقوة المحبوب الذي هو قيامتنا كلنا ...


______________________________

[ اجتمعوا كلُّكم أيها المؤمنون، لنُسبح ربنا يسوع المسيح، الذي أقام لعازر، بقوة لاهوته .
أقمنا بقوَّتك من ظلال الموت، مثل البار لِعازر، الذي أقمتَهُ بعد موته .
أنتَ هو الطَّريق والحياة، يا يسوع المسيح الخالق، أنتَ هو الله مُعطي الحياة للعازر الصَّدَّيق .
أنت هو القيامة، أقمت البار لِعازر، فنسألك أن تُنجينا من شدائدنا، وأعطنا معهُ نصيب .
فلنذهب أيها المؤمنون إلى جبل الزيتون إلى بيت عنيا، لنرى البار لِعازر، ونُسبح بتراتيل .
فلنُسبح ولنُمجد ونسجد للثالوث القدوس المساوي الدَّائم إلى الأبد، نُسبحه ونمجده .
أُطلب من الرب عنا، يا سيدي الأب البار، لعازر الأسقف، ليغفر لنا خطايانا . ]
[ ذُكصولوجية واطس من مخطوط دلاَّل حارة الروم (ق15) ]
_____سبت لعازر في الطقس الكنسي_____
لقد احتل سبت لعازر مكانة خاصة جداً ومُميزة في الكنيسة عموماً ، وقد جعلت طقوس الكنائس الشرقية من معجزة إقامة لعازر من الموت سبباً جوهرياً للدخول إلى أحداث أسبوع البصخة ...

فاليوم الفاصل بين الصوم الكبير المقدس والذي انتهى بغلبة المُخلِّص على الشيطان لحسابنا وإعطائنا سر النصرة والغلبة ، وبين أسبوع الفصح المقدس أو البصخة ، قد خصصته جميع الكنائس الشرقية للاحتفال فيه بإقامة لعازر من الموت ، وذلك كتمهيد للدخول إلى الأسبوع العظيم ، أسبوع الفصح والعبور المجيد من الظلمة للنور ومن الموت للحياة ، بالرغم من أن معجزة إقامة لعازر من الموت لم تكن في هذا الوقت بعينه ، أي أنها لم تكن في اليوم الذي سبق مباشرة دخول السيد المسيح الرب إلى مدينة أورشليم في احتفال مجيد ، بل كان هُناك كثير من الأحداث التي أكملها الرب ما بين إقامته للعازر من الموت ودخوله الاحتفالي إلى مدينة أورشليم ...

أمَّا السبب في اختيار الكنسية الملهمة بالروح لوضع معجزة إقامة لعازر من الموت كتمهيد لبدء أسبوع الفصح المقدس – مع ملاحظة أن هذه آخر معجزة صنعها الرب قبل أن يدخل في طريق الآلام والموت :
1 – لفت النظر إلى أن ليس هناك سلطان للموت على الرب يسوع لأنه هو الحياة ذاتها ، أي مصدرها ومُعطيها .
2 – أن لا ننظر للمسيح المُهان والمتألم ونبكي عليه كأنه تحت سلطان الموت وضعف الآلام القاسية ، ونصحح نظرتنا إلى آلامه في سلطان قوة لاهوته .
3 – أن نرى وننظر أن الرب يسوع قادر على الإقامة من الأموات من عمق القبر والهاوية بقوة سلطان لاهوته ، وذلك لكي ندخل أسبوع آلامه الفصحية وموته المُحيي برجاء العبور إلى الحياة ، لأن الذي يقدر على الموت يستحيل أن يمسكه الموت ، لكنه ارتضى أن يجتاز الموت ليُبطل قوته ويكسر شوكته إلى الأبد بسلطان لاهوته ويهبنا باسمه حياة .
4 – لقد أقام الرب لِعازر أمام التلاميذ على الأخص ، وقبل الدخول في موكب الصليب وظهور اتضاعه العظيم تحت ثقل الآلام والمحاكمة الظالمة وترك نفسه ليفعل بها الناس كيف ما شاءوا ، ليُشدد إيمانهم لئلا يفنى أمام هذا الخزي وحمل عار الصليب ، فقد جعل الرب من فرحة إقامة لعازر ، رجاء لعبور محنة الآلام ، وهكذا صارت إقامة لعازر مشهد مُصغر جداً لما كان الرب مُزمعاً أن يُكمله في نفسه لخلاصنا .
5 – ومن الأسباب الرئيسية التي اختارت بناء عليها الكنيسة وضع هذا اليوم قبل هذا الأسبوع المهيب هو أن رؤساء كهنة اليهود والفريسيين كانوا قد قرروا قتل يسوع بعد هذه المعجزة مباشرةً ، والتي فضحت زيفهم وفضَّت الجموع عنهم وجعلتهم يفقدوا شهرتهم ومجدهم المزيف والمسروق من إعطاء المجد لله لحساب ذواتهم وكبرياء قلوبهم ...
+ تعالوا جميعاً نُسبح ونرتل للرب يسوع المسيح ، الكلمة الأزلي الذي أقام لِعازر
+ الكل يمجدك أيها الابن الذاتي ، وبك يليق المجد حقاً يا من أقمت الميت بقدرة لاهوتك
+ من يُشبهك أيها المسيح الله الظاهر في الجسد ، ومن له قدرتك أيها القادر على كل شيء
+ لك القوة والمجد والعزة والقدرة يا من أقمت من أنتن ووهبت لنا الحياة وأعطيتنا ترياق الخلود
+ لك المجد والتسبيح يا محب البشر القدير كاسر شوكة الموت وغالب الجحيم
+ أيها القيامة والحياة ، أقمنا بقوتك واجعلنا نتنسم رائحة الحياة التي فيك يا ربي وإلهي آمين




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 04-15-2011 الساعة 04:19 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links