الموضوع: اختى ولكن
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية كرستين ص
كرستين ص
ارثوذكسي صانع
كرستين ص غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 70316
تاريخ التسجيل : Jul 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 669
عدد النقاط : 13
قوة التقييم : كرستين ص is on a distinguished road
افتراضي اختى ولكن

كُتب : [ 12-07-2010 - 12:27 PM ]



اختى ولكناختى ولكن icon2.gif
دخلت الهيكل و أخذت أبكي و أبكي ....

اختى ولكن 080912154329cRying_m

لم تكن دموع يأس بل كانت دموع فرح و توبة .
فبعد سنتين كاملتين استطعت الانتصار على الخطية
و التوبة و الاعتراف . سأحكي لكم قصتي لكي تستفيدوا .

أنا شاب ، كنت متدينا جدا ، لم أكن أعرف شيئا سوى الكنيسة
و الاجتماعات و الصلوات و القداسات
و الأصوام و الكتب المقدسة و التسبحة الجميلة .
كنت متدين بمعنى الكلمة و كانت حياتي سعيدة
و كنت فرحان و شبعان و ممتلئ بربنا
و لم يكن يوجد شيئا ينغص علي حياتي .

لقد كنت أيضا متفوقا و استطعت دخول كلية الهندسة ،
و من هنا ابتدأت المشكلة .

ملحوظة : لقد كنت لا أعرف شيئا عن عالم البنات
. فلم أقف قط مع إي فتاة و حتى الكلام مع الفتيات كان قليلا جدا ،
إي إنني كنت ، بلغة العصر ، قفل كبير .

اختى ولكن lock_pl395abs.jpg

لقد دخلت الكلية مع صديقي الذي كان شغوف بموضوع البنات
و له خبرة كبيرة . لقد حاول إقناعي بأننا نقف شلة مع بعض
( أولاد و بنات ) و أن نذهب معا للسينما أو للمسرح أو .....
و إننا كلنا اخوة و لا داعي للتعقيد .

في أول الأمر ، رفضت بإصرار
، و لكن تحت ضغطه المستمر فترت عزيمتي
و وجدت نفسي أتساهل و أتساهل
. في البداية كنت لا أركز على الحديث مع فتاة معينة .
و لكن شيئا فشيئا وجدت نفسي منشغل بفتاة متدينة من وجهة نظري .
يا لحيل الشيطان الغريبة ،
لقد انجذبت إليها لأنها قالت ذات مرة :
إنني أصلي باكر و غروب و نوم ،
و أقرأ 3 إصحاحات يوميا . و كنت أنا ،
رغم تديني ، أصلي باكر و نوم فقط ،
و أقرأ إصحاح واحد يوميا .
و كانت هي تشجعني على المزيد من الصلاة ،
فأحسست ، خطئا ، إنها صوت الله .

و من هنا انتقلت من خانة الزميلة إلى خانة الصديقة .
و أصبحت أتحدث معها كل يوم في الكلية ،
و ذات يوم تغيبت لأنها كانت مريضة ،
فاتصلت بالتليفون للاطمئنان عليها ،
و ازدادت العلاقة بشكل خطير .

لقد كنا نصلي معا صلاة نصف الليل يوميا في التليفون
ثم نأخذ إصحاح للتأمل في التليفون ،
و اشتعلت فاتورة التليفون ، و اشتعلت أعصاب بابا .
و كنا نحضر الاجتماعات معا ، و نحضر القداسات معا ،
و أحيانا التسبحة أيضا .

كم أنت بارع أيها الشيطان في وضع السكر على السم القاتل ،
كم أنت بارع أيها الشيطان في تزييف و تزوير الأمور .

لقد كنت سعيدا بهذه العلاقة في البداية ، ثم بدأت أحس بفتور روحي رهيب .
مللت الصلاة ، زهقت من القداس ،
أهملت دراستي و الأكثر من ذلك الأفكار ،
لقد كانت تهاجمني الأفكار بطريقة بشعة .
كنت أفكر فيها و أنا مستيقظ و أنا نائم و أنا أأكل و أنا أشرب ،
حتى و أنا أصلي ، حتى في القداس .

و ذات يوم كادت أن تحدث الطامة الكبرى .
فقد ذهبت للاطمئنان عليها في البيت لأنها لم تحضر الكلية ذلك اليوم .
فذهبت لأعطي لها كراسة المحاضرات .
و كانت وحيدة في المنزل لسوء حظي و حظها .
و أوشكنا أن نقع في الخطية ،
ولكن
قبل أن أقع تماما سمعت صوت ضعيف
( صوت ضميري المذبوح ) يقول : اهرب لحياتك و .....

فتركتها
و ذهبت و أخذت أجري و أجري في الشوارع تائها ضالا ،

اختى ولكن 9small_1209461703.jp

إلى أن وجدت نفسي قدام باب الكنيسة .
اختى ولكن church now w.jpg


و كانت التوبة ، صحيح كان الابتعاد عنها صعب للغاية .
و لكني صممت على الابتعاد عنها بعد أن رأيت كم تطورت الأمور
. و بالتأكيد كانت الأفكار تقتلني كل يوم ،
ولكني استطعت الانتصار عليها بمعونة ربنا و بإرشاد أب اعترافي .

لا ألومها بل ألوم نفسي ،
فقد كنت أقع في خطية عظيمة بسبب عبارة

" إنها أختي "
مذكرات شاب تائب



ليست هذه القصة تدعونا لرفض الاختلاط ،
فالاختلاط أصبح واقع نعيشه الآن في مجتمعنا ،
إنما تدعونا للحذر من حيل الشيطان . إن الشيطان يعرف المدخل إلي كل إنسان
و لا يعرض بضاعته بدون غلاف ،
فلو عرض على بطل القصة الخطية مباشرة لرفضها بشدة ،
لكنه عرف كيف يجذبه بالإعجاب بتدينها و بعبارة " إنها أختي " .
عليك أن تدرك حيل إبليس كما أدركها بولس الرسول الذي قال
: إننا لا نجهل حيله .

و المطلوب منك ، يا صديقي ،
ألا ترفض الاختلاط بل أن تتصرف بحكمة
و تدرك إي بادرة للانحراف و تسعى لتصحيح المسار .
فعندما تتحول الأحاديث الجماعية الدراسية إلي أحاديث فردية عاطفية ،
و تجد نفسك لا تستطيع الاستغناء عن هذه الوقفة ،
فأنت في خطر
. فالاختلاط المقدس
يكون في إطار الجماعة مع وجود هدف
أو عمل مشترك و ليس في الخفاء



رد مع إقتباس
Sponsored Links