في هذا العالم نقف وسط مفارق طرق كثيرة ، نتساءل في حيرة : أي طريق نختار !!!
وبالرغم من أنها تبدو لنا مستقيمة ، لكن لا يوجد سوى طريق ضيق واحد مُنير بالنور الإلهي والذين لهم البصيرة ينظرونه ويعرفوه ؛ أما الذين لا يبصرون يسيرون في الظلام ، ومسلكهم في طرق متعارضة مع بعضها .
طريق الله الضيق يقود إلى ملكوت السماوات بواسطة اتحاد الإنسان بالله والشركة معه :
" و أما من التصق بالرب فهو روح واحد " (1كو 6 : 17)
" شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور " (كو 1 : 12)
" الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح " (1يو 1 : 3)
" إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " (1يو 1 : 7)
وأي طريق آخر هو طريق الظلمة ، يؤدي للموت لأنها تُبعد الإنسان عن الله :
" إن قلنا أن لنا شركة معه و سلكنا في الظلمة نكذب و لسنا نعمل الحق " (1يو 1 : 6)
" و هذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم و أحب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة " (يو 3 : 19)
" من قال انه في النور و هو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة " (1يو 2 : 9)
" و أما من يبغض أخاه فهو في الظلمة و في الظلمة يسلك و لا يعلم أين يمضي لان الظلمة أعمت عينيه " (1يو 2 : 11)
ينبغي أن نعتني بخلاص نفوسنا ونسير مادام لنا النور الحقيقي يُشرق ويعطي لنفوسنا شفاء وراحة :
" ليضيء على الجالسين في الظلمة و ظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام " (لو 1 : 79)
" أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة " (يو 8 : 12)
" أنا قد جئت نورا إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة " (يو 12 : 46)
ينبغي أن نستمر في مسيرتنا نحو نور الإيمان بيسوع المسيح ، متمسكين بالإيمان الصالح بكل غيرة حسنة والتزام ، هذا الذي تسلمناه من الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية ولا نقيم وزناً لتعاليم الناس ، بل نحفظ الوديعة التي تسلمناها ببذل وتعب آباءنا الرسل والقديسين حتى الموت بمحبة عظيمة لملكنا ومخلصنا الصالح القدوس ...
أما إذا تكاسلنا وتوقفنا عن البحث والسعي في طريق النور ، فإننا سنسقط حتماً في شهوات جسيمة ونضل الطريق ونبتعد عن الطريق المستقيم ، لنعيش بتقاليد الناس مبتعدين عن الله النور والطريق والحق والحياة ...
وفي النهاية أكتب لكم باختصار كحكماء :
" أما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد و ينير إلى النهار الكامل . أما طريق الأشرار فكالظلام لا يعلمون ما يعثرون به . " ( أمثال 4 : 18 – 19 )
" هذا و أنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم " (رو 13 : 11)
" فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام و الذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب " (يو 12 : 35)
ليكن اسم الرب ممجد كل حين
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس