الموضوع الاول هنا تأملات في التسبحه الشاروبيميه- 1
قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت
لماذا كتب الوحي قدوس قدوس قدوس اي ثلاثه مرات ؟! ، إليس في ذلك إشارة للثالوث القدوس اي الأقانيم الثلاثه ، فكلهم كلي القداسه والطهر .
الاب قدوس ،
والابن قدوس ،
والروح القدس قدوس .
وكلاهما أقانيم في جوهر واحد أله واحد قدوس .
قدوس الأولي : الله الاب مصدر كل قداسه
قدوس الثانيه : الله الإبن الذي تبنانا بموته فيجب أن نكون مقدسين مثلما هو قدوس
قدوس الثالثه : الله الروح القدس القادر علي تقديسنا وتطهيرنا من كل خطيه
رب الصباؤوت أي الجنود ،
فهو أله وسيد كل المؤمنين به وهم جنود يقاتلون ضد الخطيه وضد كل عدم قداسه .
فسيكون الله إلهنا بالحقيقه إذا جاهدنا ضد الخطيه .
الله القدوس كالشمس التي تضئ ، والغير قداسه هي كالظلمه ،
فالخطيه ظلمه واي عدم قداسه هو ظلمه .
ولا شركه للنور مع الظلمه ، فالنور يبدد الظلمه ويفنيها ويجعلها تختفي .
كيف لي أن التصق أنا بالله وهو قدوس كلي القداسه ، وانا من طبيعه غير مقدسه مغمور في بركه الخطيه !فعند اقرب مواجهه بيننا سأفني وأختفي تماما من أمام النور .
هنا تظهر دور المعمودية التي جددت طبيعتنا الغير مقدسه وجعلتها طبيعه مقدسه – لكنها غير معصومه من الخطأ ، لتجعلنا مقدسين للرب اي بطبيعه تقبل النور داخلها ، فيمكننا أن نقترب من الله – بعد إزاله الظلمه التي فينا تماما اي الخطية- لنستنير بنوره المحيي ، ونصبح نور بتأثير وجودنا معه مثل القمر ، إذ ينعكس نور المسيح شمس البر علينا فنضيئ للعالم
ووقتها سنكون جنوده ضد الظلمه اي الخطيه وكل شر .
الله قادر أن يمنحنا هبه روحيه لنكون جنود أشداء ضد كل خطيه بمعونته الفعاله .
سنتابع التأمل في مجد الله الذي يملئ كل الأرض !