عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
ما هو الحكم العادل على الزناة والزواني وكل من يعادينا باطلاً

كُتب : [ 01-08-2010 - 05:02 PM ]


السلام والنعمة لكل شخص يريد أن يتغير
ويعرف طريق الحياة في المسيح يسوع

يتساءل البعض عن ما هو الحكم العادل على الزناة والزواني في هذا العالم ، وما هو حال الخطاة والفجار والحكم عليهم في هذا الزمان من الله ، بل هل يحق لنا أن نصلي ونطلب من الله الانتقام من كل من يقتلنا أو يُعادينا باطلاً ، فلو أحببنا أن نعرف الحكم الحقيقي لأسئلتنا اليوم ، فلنشاهد حكم المسيح له المجد على المرأة التي أمسكت في حالة تلبس (( وهي في ذات الفعل أي وهي تزني )) : " قالوا له يا معلم هذه المرأة أُمسكت ( أي في حالة تلبس ) و هي تزني في ذات الفعل ، و موسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم فماذا تقول ( حُكمك ) أنت ... و لما استمروا يسألونه انتصب و قال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر ... فلما انتصب يسوع و لم ينظر أحدا سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد ، فقالت لا أحد يا سيد ، فقال لها يسوع : و لا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضاً " ( يو8 : 4 )

من في هذه الحالة هو محل إشفاق الله ، والله لا يحاكم حسب حكم الناس وفكرهم ، أو مثل قضاة الأرض ، لكل خطية عقاب ، ولكل من خالف الموت، فالخطية في حد ذاتها طبيعة أجرتها موت يشعره الإنسان حينما يسقط ، فيسري في كيانه حالة الموت التي تظهر في شكل كآبة وعدم السلام واضطراب النفس ، وشدة الحزن !!!

فالخطية تحكم على نفسها في الإنسان وتولد فيه الخوف والقلق الشديد وحالة ضيق عظيم ، ولكن هبة الله حياة أبدية ...
" لأن أجرة الخطية هي موت و أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا " (رو 6 : 23)
دعوة الله أتت لكل خاطي يشعر في نفسه أنه تراب ورماد ولا يستحق شيء ، الخاطي الذي يرى أنه كمية من النجاسة معجونة بشهوات وشرور وغرور وخبرات مؤلمة جداً في الفجور ، الخاطي الذي يحس في أعماقه أنه في حرمان من كل ما هو مقدس وطاهر بسبب الخطية !!!


المسيح يسوع – له المجد – جاء إلى العالم ليُخلَّص الخطاة !!!

+ " هلم نتحاجج ، يقول الرب : إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج . إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف " ( إشعياء 1 : 18 )
+ " أما عرفتّ ، أم لم تسمع ؟ إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكلُّ ولا يعيا . يُعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة ، الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً ، وأما منتظرو الرب فيجددون قوة . يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون ، يمشون ولا يعيون " ( إشعياء 40: 28 – 31 )
+ " الله بين محبته لنا لأنه ونحن خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5: 8)

والكنيسة ترفع الصليب أمام كل خاطي لتعلن له أنه عهد المصالحة ، فلا يحق له أن يتناول إلابالتوبة ، والتناول من الإفخارستيا هو شفاء حقيقي كل نفس مجروحة جرح الخطية المميت : [ يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ( القداس الإلهي )

ورفع الصليب ، ووضعه على المعترف ، هو توجيه القلب للمصالحة التي صنعها الرب يسوع من أجل كل خاطي يشعر أنه مملوء من الفساد ، لأن الله يقيم الساقطين وقد صالح الكل بدم صليبه ...

وهذا هو نداء الكنيسة لكل خاطي ضعيف واقع تحت ثقل خطاياه وثقل تأنيب الضمير ، يترنح من كأس الخطية المميت ، هو نداء التوبة ، فالخاطي مهما كانت خطيئته ، هي محل إشفاق الله ، وله الدعوة للتوبة كحق له ممنوح من الله ، في كل زمان وأي زمان مهما كان ، لأن التوبة لا تعرف زمان ولا مكان ، ولا عمر ، ولا تفرق بين رجل وشاب ، أو فتاه وامرأة ، ولا طفل أو كهل !!!
يقول الأب صفرونيوس ( من القرن السادس ) :

[ كل زمان – مهما كان – هو زمان توبة ، ومن يتوب كل ساعة تنمو محبته دائماً ] (( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس ؛ عن المئوية الأولى في التوبة فقرة 2 صفحة 5 – مترجم عن المخطوطة القبطية ))

حل كل مشاكل الإنسانية المتعبة ، وحل مشكلة كل خاطئ وكل من يتخبط في الظلام الدامس ، وكل أعمى سائر بلا وعي ، أو كل أعمى يقود أعمى ، يكمن في شيء واحد وحيد هو : التوبــــــــــــة ؛ أي العودة لله بالحب ؛ وعمل الله في القلب ليجدد الإنسان بالنعمة : " إذاً إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " (2كو 5 : 17)



رد مع إقتباس
Sponsored Links