كُتب : [ 08-26-2009 - 09:44 PM ]
إستيقظتْ الطيور وغردتْ بألحان المحبة والحبور الصافية والنقية والعذبة ... تكاثفت قطرات الندى على بتلات الورد برقة لتهمس في آذانها صباح الخير والأمل والتفاؤل ... صباح الورد والفل والنرجس والياسمين ... صباح لايليق إلا بالناس الطيبين ... أصبح الصباح بإنشراح وشعشع الأمل مع إشراقة الشمس ورسم النور طيفك الساحر على المنابر فرفعتني عالياً حيثُ السحب وعلمتني كيف أستنشق الفرح و أحلم وأتأمل وجعلتني أتذكر أحزاني وآلامي وأبتسم... أقلب صفحات أيامي فأراها مختلفة عن قبل ... نعم لقد غذاها الأمل وأرواها اليقين من منابع طيبك فأزهرت أراضيها وأمطرت سمائها فظهر قوس قزح جلياً وجميلاً وإمتد ليصل إلى آخر مدى فيها ...... عرفتُ معك أن الخير كان ينتظرني ويتجمع لي وأنه زُرع لي منذ الأزل ليثمر في لحظة معينة وأحصده بيدي بإدارة الله العظيمة و هبته الكريمة ... ياموسم الأمطار و يا ساحات الأزهار ... لونت حياتي بألوان الربيع و إحتضنتني بحصنك المنيع ... ألا ترى كيف تتراقص الفراشات على عزفك ونغم إحساسك ... إنها تحلق فوقك يجذبها رحيقك و أشعة ضوئك ... جددتَ عمري ياعمري وعطرتَ حياتي بعطور لم أكن أستخدمها ولم أكن لأعرفها لولا الله ثم لولاك في حياتي .... ألبستني الحرير وجعلتني أمشي على الورد الفواح و أنشر العبير ... معك مجوهراتي لاتقتصر على الذهب والفضة والزمرد والزفير فلقد إكتشفتُ قوانين للغنى و أسرار السعادة وتوصلتُ إلى مكوناتها فتعرفتُ على ماهيتها وتحققت بفضل الله لي أصولها بملازمتك فسلكتُ مسالك العظيمات وراءك أيها الرجل العظيم الصامد في وجه الصعوبات وأكملتُ معك مشوارك الفريد لنصل للكنز الذي إفتقده كثيرين ممن حولنا ونحل اللغز قبل غيرنا إنه السعادة التي يصنعها ثنائي رائع مثلنا ... حبيبي ياجوهر حياتي .. بقربك أشعر أني أمتلك العصاء السحرية لأحيل أحزاني أفراح ويأسي أمل وطموح وبكائي إبتسامات وضحكات وغضبي هدوء و خوفي سكينة وطمأنينة .... بقربك أشعر بأني أتحكم بمصباح علاء الدين أطلب فينفذ طلبي وأحلم فأرى حلمي حقيقة أمامي ... بقربك أشعر أني أمتطي بساط سندباد البغدادي العجيب فأسافر وأجوب البلدان بحب وبسلام وأمل فيحقق لي البساط السعادة برغم البساطة .... حبيبي أيها الأمير الوسيم ... إحملني ها أنا أمد إليكَ يديَّ وأنا أتربع على قمة السعادة تحت ظلال حلولك ... أنعم بجودك فأستمتع أكثر بوجودك ... أحدث الأشياء حولي عن فرط فرحتي وغاية بهجتي بإقترانك بي ... اليوم رأيتُ نور عيني لا بل نور قلبي ونور دنيتي وتعرفتُ على فارس أحلامي عن قرب فتيقنتُ أنه كنز لي وأني كنز له ولكن الغيب لايعلمه إلا الله فلم أكن أعلم بهذا الموعد مع أني كنتُ أعلم أني أنتظرك لأذق طعم الحياة ... المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المنتدى العام