عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-17-2010 - 07:38 AM ]


أشكرك حقيقي على هذا الموضوع ولكن فيه بعض النقاط تحتاج دقة في السرد ، وما لفت نظري هذه الجملة التي تحتاج لتصحيح :

[ وظلت هذه الشعائر قائمة في ممارسة التعبد? فهذا قايين وهابيل يقدمان قرابين لله? فيتقبل الله قربان هابيل المؤسسٌ على الدم? ويرفض قربان قايين لأنه اعتمد فيه على أعمال يديه ]


هذا الكلام غير دقيق لأننا سبق ووضحناه في سلسلة شرح الذبائح والتي يُخطأ فيه كثيرين من الباحثين وشراح العهد القديم لأن القديس بولس الرسول وضح سبب رفض تقدمة قايين ، لأن قايين لم يقدم الذبيحة كاعتماد على أعمال يديه ولا شيء من هذا القبيل ، والله لم يرفضها بسبب أنها تخلو من الدم ، هذا كلام تأملي شخصي لا علاقة له بنصوص الكتاب المقدس ، لأن لو حتى رجعنا للعهد القديم سنجد أن هناك تقدمات أمر بها الله من غلات الأرض وثمارها والدقيق وغيره ... الخ ...

عموماً قد سبق وشرحنا باستفاضة وقلنا الآتي :


يبدو أن قايين وهابيل قَدَما قربانهما إجلالاً واحتراماً لله كإله شخصي ، وذلك لكي يكسبا رضاءُه، ومن الواضح أن الله في هذا الموقف لا يتأثر بالعطية أو معطيها على أساس رشوة أو شيء مقابل شيء ، أو حتى مقابل رضاؤه كفعل مقدم له من الخارج، فالله أظهر بوضوح شديد أنه ينظر أولاً للقلب والنية والضمير وليس للعطية في حد ذاتها مهما عظمت أو كبرت ، فالله مهتم بالنواحي الأخلاقية الداخلية، وبالاستجابة لأقواله .

فنلاحظ أن الله استجاب لشخص ولم يستجيب لآخر : " و لكن إلى قايين و قربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه " (تك 4 : 5) ، ويشرحها القديس بولس الرسول ويقول في عبرانيين : " ليس كما كان قايين من الشرير و ذبح أخاه و لماذا ذبحه لأن أعماله كانت شريرة و أعمال أخيه بارة" (1يو 3 : 12) ، ومن هنا نفهم أن الله لا يرتشي أو ينظر لقربان مقدم حتى لو كان تنفيذاً للوصية ، إن لم يكن مقدم من الداخل بقلب طاهر .
6 – أما علماء الكتاب المقدس فيقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله للإنسان منذ البداية ( مع أن ذلك غير مؤكد ولا يوجد أمر أو وصية محددة قبل شريعة موسى ) ، ويبنون ذلك على أساس ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر التكوين حيث نقرأ : " أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب، وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه . ولكن إلى قايين لم ينظر " (تك4: 3و4) ، وفي رسالة العبرانيين يقول : " بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين " (عب11: 4) ، فالله مستحيل أن يرفض عطية مقدمة من إنسان يتقيه ومن الداخل قلبه صالح يحترمه ويحبه، وكما نجد في سفر اللاويين أن الله لا يقبل فقط الذبائح الدموية بل هناك عطايا أخرى تُقبل من الإنسان كما سوف نرى فيما بعد ... [ وقد سبق وشرحنا كل هذا بالتدقيق ] ..
___________

باعتذر للتطويل ولكن فقط أحببت أن أوضح أننا لا نخرج في الشرح عن حدود الكتاب المقدس ونستنتج ما ليس فيه لإثبات ما نريد أن نقول وحتى لو كان دفاعاً عن الحق ، وقصدت أن أوضح لكي يكون هناك دقة في القراءة والشرح ، لأن الكتاب المقدس يُشرح على ضوء كماله وتعليمة المتكامل دون تركيز على آية وترك الأخرى ، لأن تقديم التعليم لابد أن يُبنى على مقاصد الله حسب ما اعلنه لنا بالروح القدس وإلهامه ...
وللعودة لموضوع أصل وطبيعة الذبيحة ونظرية تقديمها يمكن الدخول من هنــــــــــــــا
أشكرك حقيقي على تعبك الحلو يا محبوبة الله والقديسين ، النعمة تغمر قلبك سلام وحرية وفرح لا يزول ....


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-17-2010 الساعة 07:51 AM

رد مع إقتباس