عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كيفية التعرف على القديسين، وكيف نكتب سيرتهم

كُتب : [ 05-26-2012 - 03:56 PM ]


أخي الكبير ... لك مني كل التقدير

إحتملني وإسمع ألمي على حالنا كشعب وكنيسة

أنت ترى معي اليوم ما وصلنا إليه من اقسى درجات الخوف التي نسير بها كشعب وككنيسة في طريق العبودية الذي ظهرت ثماره علينا في الرعب السياسي الذي نعيشه اليوم.

الكل يبحث عن طوق النجاة في إنسان
الكل صدق إن الخلاص في البشر

كيف وصل بنا الحال إلى هذه الدرجه ... ألوم من وأشكي لمن ؟

هل ألوم شعبي وأشكوه .. أم أشعر بوجعه وخوفه من البشر الذي ترسخ فيه أكثر من مخافة الرب نفسه

إن حال شعبي يبكي ... أرى العار على رأسي وعلى رأس شعبي حينما تركنا حصن الأمان وترس الأيمان وإتكلنا على الإنسان

هل ألومك يا شعبي أم أتوجع عليك كل يوم وأبكي قدام إلهي من أجلك ولكن من الذي جعلك هكذا ..؟؟؟

من سلبك رداء برك وقوتك يا نسل القديسين
وجعلك اليوم عريانا مرتعشاً تتوسل كلمة أمان؟

من الذي تسبب في الإيقاع بك تحت نير الخوف اللعين حتى تصبح بهذه الحال؟

أسألك عزيزي وأخي الكبير أيمن
سؤال ملح في قلبي ... وأرجوك أن تجاوبني.

لماذا أرى شعبي يتيما بل عريانا بل كسيرا بل فقيرا شحاذا بالذات بعد موت قداسة البابا ؟

هل خلاصنا كان متوقفا على وجوده في الكنيسة

هل أماننا كان في راعيته لنا

ألا ترى ما جرى من جموع الشعب يوم نياحته ... ألم ترى الدموع التي يكتسيها الخوف

دموع الشعب على البابا لم تكن دموع على الفراق ولكنها دموع الرعب من المجهول
وهذا ما أبكاني وما يبكيني كل يوم

من المسئول عن هذا القطيع المرتعب سواك سيدي المسيح ؟؟؟

من يستطيع أن ينزع الخوف سواك

ألم تقل إنك لن تتركنا يتامى

ألم تقل إنك تأتي لتفتقد غنمك من أيدي الرعاة الذين أستولوا عليهم بل جرحوهم وأكلوا منهم السمين

أتكلم أمامك عن جيل بل أجيال خائفة مرتعبة من مجرد صوت أو برنامج إعلامي أو بوستر في الشارع يكون كفيل أن يسرق النوم من عيونهم

أصبح حالنا بدلاً من أن نكون نوراً للعالم .. أصبح العالم نفسه يرى ظلمتنا ويستهزئ بنا

أصبح الذين لا رجاء لهم يلعبوا بنا الكرة .. نحن أولاد الأسد الخارج من سبط يهوذا الذي خرج غالباً ولكي يغلب !!!

أصبحنا لا نملك فقط سوى الكلام عن حياة القديسين والشهداء كما قلت ونحن في الحقيقة لا ندرك معنى الكلام ولا نفهمه لأنك كما أوضحت بعيدين كل البعد عن مصدر حياة هؤلاء القديسين الذين مروا بأحلك وأظلم العصور وتشددوا

ولكني أعذر شعبي ..
وألوم رعاة شعبي

(أرجوك إسمح لي أن أتكلم بل دعني أفضفض لو لم يكن لك تعليق على كلامي)

مسئولية هذا الشعب في رقبة الرعاة وإن دم هذا الشعب سيطلبه الرب من يد هؤلاء الرعاة

إن دم هذا الجيل سيطلب ..حتما سيطلب منهم

إقرأ معي حزقيال 33 عندما يوضح أن مسؤلية القطيع في رقبة الرقيب الذي عليه أن يحذر وينذر ويلحق شعبه من الهوان فإذا تحذر الشعب ولم يصغي سيكون الرقيب أو الراعي خال من المسئولية وبرئ أمام الرب ولكن إن لم يحذر الرقيب شعبه سيطلب الرب دم الشعب من الرقيب

لأنه إلى هذا اليوم كل ما يقوم به الرعاه هو التملق السياسي والإعلامي على حساب هذا الشعب

كل ما يقومون به هو محاولة تهدئة الشعب وليس مواجهة الضعف والخوف من خلال صخرة الخلاص يسوع المسيح

لم يريد أحداً منهم أن يعترف مع شعبه قائلاً أخطأنا .. ولنا يا سيد خزي الوجوه

لدرجة أصبح ما يهم شعب الكنيسة اليوم هو رئيس البلاد من يكون... إخواني أم فلول

(وهذا بالطبع نابعاً من الخوف بل أقول الرعب)

والعجيب إنه في ذات الوقت تجرى إنتخابات الكرسي البابوي وأجد أن الشعب لا ينشغل إلا بالرئيس
أليس بالأولى أن نصرخ ونصلي من إجل راعي حسب قلب الله لكنيستنا لكي يقودنا ويقود بلادنا في الزمان الصعب الآتي؟؟؟ .. أم أرى العكس
ألم تكن الكنيسه هي التي في يدها مصير هذه الأمة؟؟؟ ... لكني أرى الآيه مقلوبة تماماً


واليوم نتساءل ونقول لماذا يتخبط الشعب ولما يجري ويتمسح في سير وحياة القديسين وهو بعيد كل البعد عن مصدر الحياة


شعبي مجروح ... كسير ... جائع .. عطشان لكلمة الحياة

ليس لي إلا أن أصرخ وأصلي من أجل قادة ورعاة كنيستي أولا حتى يفيقوا من عماهم وغفلتهم قبل أن يقودوا شعبي لحفرة أخرى أعمق من هذه التي وصلوا إليها كما قال المسيح
(أعمى يقود أعمى لذلك يسقط كلاهما في حفرة )

وأثق سيدي أنك لك السلطان والأحقية والشرعية في أن تنقذ شعبنا وترعانا في مرعى قلبك وتضمد جراحنا وتشفي إرتدادنا

إسفة جداً للإطالة

رد مع إقتباس