[aymonded]

إجابة السؤال الرابع وسنجعل السؤال الثالث آخر سؤال في الإجابة
(4) ليه الرب كفر خطايا البشر في الوقت ده بالذات رغم انه عارف ان في خطايا للبشر لسه هتحصل؟

أولاً : هذا السؤال مجاب في الآيات السابقة مباشرة ، من جهة أن خطايا البشر اللي لسه هاتحصل ، لأن الرب أخذ خطايا البشرية كلها على نفسه ومات بها ، فقتل الخطية بموته ...

ثانياً : المشكلة كلها تتلخص في عدم فهم الخطية في حد ذاتها ، لأن الخطية ليست مجرد فعل خطأ يتم ، بل المشكلة كلها في أجرتها أو نتيجيتها الطبيعية وهو الموت [ أجرة الخطية هي موت ] ، فالرب أمات الموت بالصليب ، يعني أفرغ الموت من سلطانة ، جرد الرئاسات والسلاطين وأمات الموت بموته [ ابتلع الموت لحياة ] ، هذا الموت الذي هو نتيجة الخطية التي منه الفساد ، اي عدم قدرة الإنسان على أن يصنع براً او يرى الله ويُنشأ معه علاقة ، لأنه الإنسان فاسد بفعل الموت الناتج من الخطية !!! [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8)

أما لماذا هذا الوقت بالذات فالكتاب المقدس يقول :
[ و لكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امراة مولوداً تحت الناموس ] (غل 4 : 4)
وملء الزمان بالمعنى الذي قاله الرب ذاته في بدء الإنجيل [ قد كما الزمان واقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ] (مر1: 14و 15) ، فقد انتهى زمان الإنسان من جهة التية والتأديب ، لأن الله أعطى الناموس للإنسان لكي يتأدب ليوم استعلان خلاص الله المنتظر حسب الوعد [ نسل المرأة يسحق رأس الحية (اي إبليس سبب دخول الشر للعالم بإغواء الإنسان) ] ، فهذا هو الزمان المُعين لاستعلان خلاص الله لأجل البشرية كلها ...

ولكون المسيح الرب هو الله صار دمه المسفوك قوة خلاص وطهارة للعالم كله ممتداً من الأزل وإلى الأبد ليغطي خطايا البشرية ككل وليس لحقبة زمنية معنيه وهذا هو ما استُعلن لنا في الكتاب المقدس :

• و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الأقداس فوجد فداءً أبدياً (عب 9 : 12)
• فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي (عب 9 : 14)

إذن المسيح الرب لكونه قدم ذاته ذبيحة كفارة ، فهو قدمها بروح أزلي وفداء أبدي للجميع بلا تمييز أو تفريق ، بحيث كل من يولد من البشر له هذا الفداء أن يناله مجاناً في سر المعمودية بالإيمان ...

• فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة (رو 6 : 4)
• مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات (كو 2 : 12)
• الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح (1بط 3 : 21)
• أم تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته (رو 6 : 3)
• لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح (غل 3 : 27)

وممكن الرجوع لرسالة رومية 8 للأهمية