عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist إرشاد في كيفية التأمل الصحيح وقراءة الكتاب المقدس بتدقيق [2] القراءة الحرفية

كُتب : [ 11-27-2010 - 03:42 PM ]


للعودة للجزء الأول أضغط هنــــــــــــــا
درجات قراءة الكتاب المقدس [1] القراءة الحرفية


درجات قراءة الكتاب المقدس - الدرجة الأولى
[1] المعنى الحرفي للنص : أن أول مشكلة نجدها عند قراءة كلمة الله ، وعلى الأخص عند المبتدئين هي التسرع في التأمل وإضفاء معاني تأمليه خاصة على الكلمة ، وهذا بالطبع يجعل الإنسان يبتعد عن التأمل الصحيح والسليم لأنه يضفي فكره الخاص على كلمة الله ويصبح بعيد كل البعد عن المقاصد الإلهية ، لأنه غالباً ما يفهم الكتاب المقدس خطأ ولا يفهم كلماته فيجتاز المعنى بالتأمل ، وإذا أصبح خادماً يوصل كلام مخالف لكلمة الله لأنه لم يفهمها فهماً صحيحاً كما هي !!!

فينبغي أولاً أن نتعلم كيف نقرأ الكلمة قراءة حرفية صحيحة ، مركزين في المعنى المباشر للنص الموجود أمام أعيُننا دون أي تأمل أو تفكير في معاني أخرى سوى المعنى المكتوب من كل كلمة كما هي أمام أعيننا !!!!
فالقراءة الحرفية للكتاب المقدس في منتهى الأهمية ولابد من مراعاة بعض النقاط التالية :
[أ] القراءة الحرفية الدقيقة لنص : ينبغي أن نضع الوقت اللازم لقراءة الكتاب المقدس كما هو بدون تأملات ونركز في الكلام تركيزاً شديداً منتبهين لكل كلمة نقرأها ولا نتعجل في القراءة ، ونحاول أن ننطق كل كلام الكتاب المقدس نطقاً صحيحاً كما هو حسب حروفه المكتوبة وتشكيلها أمامنا حتى لو تتطلب منا بعض الوقت ، لأن مهم للغاية أن نركز في نطق الكلمات لنفهمها فهماً صحيحاً .

[ب] البحث عن معنى الكلام : ينبغي أن ندقق في معاني الكلمات كما هي في حرفيتها ونبحث بكل جديه عن المعاني المباشرة للكلام حسب نطقه الصحيح ، وأن تطلب الأمر أن بحث في اللغات التي تُرجمت من خلال نسخ أخرى للكتاب المقدس ووضحت فيها هذه الكلمة لكي نفهمها فهماً صحيحاً وبدون تأملات أو إضفاء معنى من عندنا لأننا لا نفهمها في حرفها !!!

[جـ] البحث التاريخي : النقطة المهمة للغاية ، وهو أن نبحث في الكتاب المقدس ونفهم كلامه في الإطار التاريخي الذي وضع فيه ، لأن الكتاب المقدس وضع من خلال تاريخ خلاص بدأ في العهد القديم ومنذ السقوط ومن الأهمية أن نتتبع الأحداث التاريخية فيه بتدقيق ، ولو أمكن – طبعاً حسب استطاعة كل قارئ – ممكن أن نستعين بالخرائط اللازمة لذلك ، لأن الفهم – وعلى الأخص العهد القديم – بعيد عن إطاره التاريخي يجعلنا نفهم أشياء مفترضة من عندنا أو نشعر أنه لا يوجد لزوم أن نقرأ العهد القديم ونفهمه ، بل ويجعلنا نفهم بعض الآيات خطأ ولا نفهم معناها الحقيقي في الإطار التي كتبت فيه وخير دليل على ذلك هو عدم فهم أسفار موسى في إطارها الصحيح عند الكثيرين وعلى الأخص سفر العدد (في البرية) وسفر اللاويين والتثنية ، وعلى الأخص أمر الله بالقتل في العهد القديم وأسبابه التاريخية .... طبعاً هذا غير باقي الأسفار التي لا نفهم بعض الاصحاحات فيها والتي ترتبط بتاريخ شعب إسرائيل ، مثل إشعياء وإرميا في بعض الإصحاحات الغامضة والتي لا نفهم منها شيئاً لا حرفاً ولا روحاً !!!


عموماً السبب الرئيسي في عدم فهم الكتاب المقدس فهماً صحيحاً هو أولاً عدم القراءة الصحيحة لآياته ، وثانياً عدم فهم الإطار التاريخي الذي قيلت فيه الآيات أو تمت فيه الأحداث ، وهذه من أكبر العثرات في الكتاب المقدس ، لأنه يستحيل أن نقرأ الكتاب المقدس على فكرنا اليوم أو الأحداث التاريخية التي نعرفها اليوم ....

عموماً هذه هي الخطوة الأولى للقراءة ولها أهمية شديدة ، فأن تعلمنا القراءة الصحيحة وبتأني في الإطار التاريخي سنستوعب العهد القديم ونفهم مقاصد الله المعلنة فيه بالروح ...
وسوف نذكر في الجزء القادم الدرجة الثانية في القراءة وهو المعنى الرمزي أو الظلي للكلمة !!!

_____يتبع_____



رد مع إقتباس
Sponsored Links