الله نار آكله يضرم القلب بحبه كلهيب يحرق كل ما هو غريب عن النفس ، بل كل ما يتعلق بها من آمال كاذبة وأوهام تطرح نفسه بعيداً في عالم الخيال والتيه ، وتجعله ضعيف في الإيمان لا قدرة له على الحب ...
فإذا شعرنا بالبرودة من نحو الله في قلوبنا ، فهذا يعني أن العدو اقترب منا ، لأن الشيطان برودة ، فعلينا أمام هذه البرودة التي تجعل قلبنا يسرب حرارة الروح ، وقوة المحبة ، أن نُصلي إلى الرب حتى يأتي ويلقي ناره في قلبنا للمحبة نحوه ونحو القريب .
لأن إزاء وجه الله الكلي الدفء ، يهرب الشيطان وتنقشع برودته من القلب ؛ والله هو النور الحقيقي الذي يشرق كإشراق النهار فتتبدد الظلمة :
" مثله مثل كوكب الصبح بين الغمام أو البدر أيام تمامه " (سيراخ 50 : 6)
" أنا يسوع ... أنا أصل و ذرية داود ، كوكب الصبح المنير " (رؤ 22 : 16)
" و عندنا الكلمة النبوية و هي اثبت التي تفعلون حسنا إن انتبهتم أليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار و يطلع كوكب الصبح في قلوبكم " (2بط 1 : 19)
" كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً إلى العالم " (يو 1 : 9)
" و النور يضيء في الظلمة و الظلمة لم تدركه " (يو 1 : 5)
" ما دام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور " (يو 12 : 36)