عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من امتى الاقباط بياخدوا حقهم بالتظاهر و الاعتصام: راى هيزعل الكل

كُتب : [ 11-25-2010 - 06:55 AM ]


سلام ومحبة ربنا يسوع تفيض داخلكم سلاماً
حينما يتأصل الإنسان في المسيح ، حاملاً الصليب متغيراً طبعة بطبع سماوي جديد حسب قوة عمل الله إذ جعلنا في المسيح [ خليقة جديدة ] ، لذلك لنا سلوك آخر لا يعيه العالم أو يفهمه أو يدركه ، ولكننا لن نخرج عن العالم ، بل أننا فيه ملح الأرض ونوره الحقيقي لأننا لا نشع نورنا نحن بل نور الله القدوس ، وما هو فكر المسيح الذي ينبغي أن يكون لنا كما قال الرسول الحكيم : [ فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً . الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله. لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. و إذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضاً و أعطاه إسماً فوق كل اسم. لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء و من على الأرض و من تحت الأرض. و يعترف كل لسان إن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب. ] (فيلبي 2: 5 - 11)

يعني لن يتمجد الله فينا إلا بتخلينا عن ذاتنا حاملين الصليب بروح الوداعة [ تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب ] عالمين أن في العالم لنا ضيق [ لأن الرب بنفسه هو من قال هذا ، بل ولن يقبلنا العالم وقد يظن الكثيرين أنه حينما يقتلنا يُقدم خدمة حسنة لله ، ولنا أن نتمسك بثقة الرجاء في رب الجنود الكامل ؛ ويا أحبائي قوة الاستشهاد لا تأتي بالمظاهرات العنيفة أو الاحتجاجات مخالفين القانون الأرضي بل والسماوي أيضاً ومشابهين أولاد العالم المُحبين للعنف ، ورد الشتيمة بشتيمة والضرب بالضرب ، بل يأتي الاستشهاد [ يعني الشهادة ] بقوة الاتضاع والوداعة ومحبة الله وقبول الضيقات على مستوى الشهادة لله القدوس أن كان هو العامل فينا فعلاً لا على مستوى المعلومة والفكر إنما على مستوى الروح والحياة !!!

وإن أردنا أن نطالب بحقوق إخوتنا لنا القانون الذي ينبغي أن نُحارب فيه عن طريق الإخوة المختصين في القانون ليصلوا لحل منصف وعادل للجميع ، ولنا أن نعي أننا في مصر نتكاتف مع كل إخوتنا المواطنين صرف النظر عن دينهم ، لأن كثيرين مختلفين في الديانة ولا زالوا أصدقاء أحباء لنا بعمق وهم أول من يدافع عنا لأنهم يحبوننا ، فليس هناك اضطهاد عام كقانون مثل ما كان في الدولة الرومانية ، فكان قانون الدولة ومنشورها يعتبران بل ويُقننان أن المسيحية ضد الدولة ، وبالرغم من ذلك ، ظل المسيحين يطيعون الدولة ويتقدموا ويسرعوا للدفاع عنها كوطن أرضي لهم مشترك مع كل إنسان يعيش فيه ، ولم يقف الشهداء في مظاهرات انفعالية باطلة حسب المفهوم البشري [ العين بالعين والسن بالسن ] رغم من أنهم وبخوا الإمبراطورية كلها بشجاعة منقطة النظير بروح الاتضاع وقوة الله في هدوء المبشرين بالسلام والأحياء بقوة الله العامل فيهم ، وفازوا في النهاية بقوة الله وليس حسب قدراتهم الشخصية واندفاعهم العاطفي المشوه لعمل الله بكبرياء القلب وضعف الحياة الداخلية !!!!

ولنا أن نعي كلمات القديس بطرس الرسول الذي قال بوضوح وحكمة عن الألم وقبوله ونحن كلنا غافلين عن حالة التوازن والعقل الراجح والنفس اليقظة وليس لدينا روح إفراز أو تمييز بين إرادة الله في حمل الصليب وتمجيد اسمه ، وما بين اندفاعاتنا العاطفية التي تتسم بعدم الحكمة وطاعة واحترام القانون وإصابة إخوتنا بالجروح أو إهانة كرامتهم بشتيمة أو سب علني ، فلكي نعطي تعليماً حياً أن ينبغي أولاً أن يُطاع الله ، ثم يُطاع القانون ونحترم كل آخر مختلف عنا وحتى أن رفضنا على المستوى الشخصي ، عموماً فأن كان الكثيرين لا يطيعون أو يطبقون القانون ، فلنا أن نكون أمناء وننفذ ونعمل بالقانون الموضوع ولا نخالفة بحجة أن القانون لا يُنفذ ونستهين بالأمر ونهين إخوتنا ونرشقهم بالحجارة أو نتعدى عليهم بالضرب والإهانة ، وهذا بالطبع ليس سلوك مسيحي إطلاقاً ولا حتى اسلوب أناس تربوا في مخافة الله ، ولنصغي لكلمات القديس بطرس بقلب واعي وذهن مستنير :
[ أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمرٌ غريب. بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين. إن عُيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد و الله يحل عليكم أما من جهتهم فيجدف عليه و أما من جهتكم فيمجد. فلا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق او فاعل شر أو متداخل في أمور غيره. [ أو مخالف للقانون بالطبع تحت أي بند أو حجة مهما كانت ] ، و لكن إن كان كمسيحي فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل. لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله فان كان أولاً منا فما هي نهاية الذين لا يطيعون انجيل الله. و ان كان البار بالجهد يخلص فالفاجر و الخاطئ أين يظهران. فإذاً الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين في عمل الخير ] (1بط 4: 12 - 15)

وفي النهاية أختم ايضاً بكلمات القديس بطرس الرسول الحكيم الذي يكتب حسب روح الله ومشيئته المقدسة [ و إنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا و اصحوا للصلوات. و لكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضاً كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله و ان كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد و السلطان الى أبد الآبدين امين. ] (1بط 4: 7 - 11)

عموماً لا عجب من تصرف كثيرين من مسيحيين اليوم ، لأنهم حتى على مستوى الأسرة الواحدة يقاضون بعضهم البعض في المحاكم ، ويخاصمون بعضهم البعض ولا يحتملون حتى أنفسهم لأنهم سمحوا لعدو الخير أن يسكن قلوبهم ، لذلك قلوبهم تغلي بالبغضة وتفور بالخصومة ، فلا عجب أن يحدث أكثر مما حدث ، لأن ساعة الظلمة صارت طاردة للنور ولا تقبله ، وأن تكلم أحد بحق المسيح سيصير مرفوضاً عند المسيحي [ المظهري ] أولاً قبل أي شخص يعتنق أي دين أو عقيدة أخرى !!!

أقبلوا مني كل حب وتقدير يا أروع إخوة أحباء
النعمة تغمر قلبوكم سلام وحرية وكل حكمة إلهية
كونوا معافين باسم الثالوث


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-25-2010 الساعة 11:17 AM

رد مع إقتباس