[aymonded]

أحب اقول لك كلمة أخيرة وانبهك:
أولاً الحب الحقيقي ليس كلام، ولا أن الواحد يموت نفسه، لأن هذه هي المراهقة عينها وعدم الواقعية ومواجهة الأمور بشجاعة لأن هذا هو شيمة الرجال، فأن كنت لا تقدر أن تواجه هذا الأمر وتتخطاه بالعقل والتعقل، فكيف تقود بيت وتنشأ أسرة وتواجه مجتمع بأكلمه، وتحافظ على زوجتك من كل خطر يحدق بها !!!
فالمحبة بذل وعطاء ليس على مستوى حساب الذات لأستأثر من أحب لعبادة ذاتي وتحقيق رغباتي وتتميم شهواتي، بل الحب احترام وتقدير للآخر أن كان حب حقيقي وسليم وليس مجرد نزوة عاطفية أو تحقيق رغبة وشهوة في الآخر، فالحب يجعلك تحترم من تحب وتحترم فكرها وعقيدتها ولا تسوقها ورائك لتضحي هي بكل شيء من أجلك وتبقى أنت سعيد بحبها هذا بدون ان ترد الحب بالحب، بمعنى انه ينبغي عليك ان تحترم حياتها واعتناقها لدينها وأسرتها وتقدر ذلك جداً ولا تزحزحها عنه بل تشجعها عليه لتكون أكثر وعياً لحياتها لأن من يحب يسعى لأن يكون من يحبه افضل وذات وعي وإدراك أوفر...
وأُريدك أن تضع نفسك بواقعية مكان أي أسرة، كيف يكون شعورك أن تركت لك بنتك او ابنك البيت وغير عقيدته وصار جاحداً لك ولم يرد لك أي تقدير على ما صنعت في تربيته وحبك وبذلك لأجله !!! وحرمك من فرحه الذي تنتظرة كل أم ويتوق إليه كل أب، فهل لو أنت أنجبت بنت كنت سمحت لها بهذا !!!
صديقي الحلو هذا الذي بينكم مجرد عاطفة تستعبدكم أنتم الأثنين لنزواتكم بدون أي تفكير عاقل ينظر لواقع المجتمع الذين تعيشون فيه وسيقودكم لملامة الضمير في النهاية وعدم الراحة لا النفسية ولا حتى راحة في المجتمع ككل، فأنكما لا تحترمون أسرتكم ولا يحترم كل واحد فيكم ما يؤمن به ولا بما يؤمن به الآخر، فكيف تحترمون بعضكم البعض وتحفظون حبكم بقيادة عقلية مستنيرة، وكيف ستنشأون أسرة، وعلى أي أساس من المبادئ والقيم تقيموها سوياً، وكيف تتوقعون طاعة أولادكم لكما ولن يكرروا ما تفعلونه وربما بشكل أسوأ وفي اتجاهات أخرى قد تكون أصعب مما تتخيلوا !!!

أحب اقول لكم أن كل مشكلة ستظهر في حياتكم ستهربون منها ولن تستطيعوا قط أن تواجهوا الحياة نهائياً، وهذا هو الجحيم عينه، ففكر وأعد تفكيرك مرة ومرات بل ألف مليون مرة، وانظر للأمور بواقعيه وتعقل، لأن هذه حياتك وهذا مستقبلك التي لن تستطيع ان تتراجع عنه مهما ما ندمت او تأسفت عليه ولا حتى هي ايضاً لن تستطع التراجع مرة أخرى...

وأيضاً أحترم هذه الفتاة وقدر أسرتها وموقفهم، ده لو كنت تحبها فعلاً وعن صدق وليس عن مجرد لذة ستعصف بكما معاً وبأسرتكما أيضاًن وليس وراء هذا غير زرع عداوة في المجتمع وانشقاق وإحداث صدع لا يمكن ترميمه مرة أخرى، وفي الآخر سيقال أن واحد مسيحي خطف فتاة مسلمة، كما يحدث العكس حينما يُقال أن شاب مسلم خطف بنت مسيحية وهما أصلاً هربوا سوياً بنفس ذات منطقك المقلوب، وقد خجلت الأسرة ان تقول الحقيقة فيدعون الخطف، أو الفتاة نفسها في الآخر عوض أن تقول الحقيقة تقول خطفني وهذا لحفظ ماء الوجه، فانشق المجتمع وبدأ تحدي طائفي والسبب كله نزوات شباب غير منضبطة...

أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك المحبوب، النعمة معك