[eng_fofa]

تعلق شديد .... !

اشعر بتعلق شديد نحوه ( نحوها ) .... فماذا افعل ؟

هذا سؤال يتكرر كثيرا فى مرحلة الشباب ويصعب ان نجد له ردا يناسب كل الحالات اذ ان كل حالة تعلق عاطفى تحتاج ان تدرس على حده وتعطى لها الحلول المناسبه ولكن دعنا نعرض الان للمبادىء العامه التى تفيد فى هذا المجال ....
هناك ميل طبيعى نحو الجنس الاخر كثير ما يتحول الى تعلق خاص سواء كان من طرف واحد او كان متبادلا وفى كلتا الحالتين يجب يدرك كل من هم فى مرحلة ما قبل النضج ان هذا التعلق ضياع للوقت والجهد النفسى والجسدى ايضا مادام وقت الارتباط لم يحن بعد ...

ان التعلقات العاطفيه الخاصه فى مرحلة ما قبل النضج تؤثر تأثيرا سلبيا على النضج النفسى للفرد
حيث تحول اهتماماته الى اتجاهات اخرى وتستهلك طاقته النفسيه وتشتتها فى وقت لم يكتمل له النضج العاطفى بعد وفى وقت يكون فيه الشاب او الشابه فى امس الحاجه الى الاستفاده بالجهد النفسى والذهنى المستهلك فى التفكير والتخطيط لهذه العلاقه الخاصه واستثمار الوقت فى عمل اخر بناء , عمل ثقافى او رياضى او روحى مفيد يبنى شخصيته وينمى قدراته حتى يصبح مؤهلا للارتباط فى الوقت المناسب , اذ ان لكل شىء زمان ولكل امر تحت السموات وقت ... ليتنا نجعل علاقاتنا بالجنس الاخر علاقات عامه بناءه فيها البساطه والتلقائيه والنيه النقيه

ان التعلق العاطفى الشديد هو حاله من الانغماس المتزايد فى الاخر فيها ينحنى التفكير تحت تيار العاطفه المتدفق فلا يقوى الشخص بسهوله على التحكم والسيطره على انفعالاته العاطفيه خاصة اذا كان الطرف الاخر متجاوبا ..

يحتاج الانسان فى مثل هذه الحاله الى قوة اراده تساعده على التعقل حتى يمكنه ان يتفهم ابعاد هذه العلاقه والهدف منها ويربط ذلك بمدى استعداده للزواج فى الوقت الحاضر .. اما اذا كان الهدف هو التسليه والاستمتاع بالمغامرات العاطفيه فليتفهم خطورة هذا الاتجاه وهو فى جميع الاحوال يحتاج ان يستشير اب اعترافه او مرشدا روحيا مختبرا يساعده على تفهم الموقف ويساهم فى تقوية ارادته ويصلى من اجله كى يعطيه الرب معونه خاصه تساعده على مقاومة الاغراء العاطفى


قرار حاسم ....

يحتاج الانسان فى هذه الحاله ان يتخذ قرارا حاسما بتحويل العلاقه الخاصه الى علاقه عامه حيث يعامل كل منهما الاخر معامله عاديه مثلما يعامل بقية الاصدقاء من الجنس الاخر .. وقد يحتاج الواحد فى البدايه ان يبتعد عن الطرف الاخر حتى يضعف تاثير العلاقه ريثما يأخذ العقل مكانه الطبيعى متفهما كل الابعاد .

يحتاج الشاب او الشابه فى مثل هذه الحاله من التعلق الشديد والغير مناسب والسابق لأوانه - ان يبحث عن مصدر حقيقى للشبع ومكان للراحه اصيل .. وليس سوى الرب يسوع خبزا للحيا وهذا معناه بأختصار ان الشاب ( الشابه ) يحتاج فى مثل تلك الحاله الى توبه حقيقه ورجوع الى حضن الرب يسوع وفى التوبه تغيير لاتجاه الحياه وتجديد للفكر هنا يتحول التائب من ذاته الى الله فيرى العلاقه العاطفيه فى حجمها الطبيعى بل وقد يستغرب نفسه بعد توبته كلما تذكر كم من الوقت والجهد قد ضاع فى امور لا جدوى منها


دا جزء من كتاب مشكلات عاطفيه للدكتور عادل حليم - مراجعة الانبا موسى
لو الموضوع عجبكم ممكن نناقش باقى المشكلات فى موضوعات تانيه

الموضوع مطروح للمناقشه اتمنى اسمع ارأكو

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: صندوق مناقشات الاعضاء