عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو - من سفر الأمثال

كُتب : [ 04-15-2008 - 11:03 PM ]


النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو "
( أمثال 27: 7 )



الجسد يحتاج الطعام ليتقوى ، والطعام يحتاج لإعداد متقن حتى يفتح شهية الإنسان فيقبل عليه وينجذب نحو رائحة المشهية للنفس ...
وللقدرة على تناول الطعام لابد من أن يكون الجسد صحيحاً معافاً بكامل قدراته ، وألا يصبح غير قادر على الإقبال على الطعام ( مش فيه نفس للأكل كما يقال عند مشكلة نفسيه أو مرض في الأعضاء )

والإنسان في حالة تناوله الطعام ويصل لحالة الشبع لا يكون قادر على تناول طعام مهما كان حلواً ، بل من الجائز أن يلقيه عنه ويهمله ...

هكذا هي الحال بالنسبة لمائدة الله الحي المقدمة نحو كل نفس لها شركة حلوة معه ، فالله أراد أن يُقيم شركة مع النفس البشرية ، ويخطبها لنفسه كعروس للملك ، ويغسلها ويطهرها من كل دنس ، ويشفيها من كل مرض يعوقها على أن تجلس على مائدته السماوية ...
ويعمل على أن يسلمها الثوب الجديد لتصير بهية مضيئة بدلاً من سواد ظلمة الشر وعاره المشين ، ويُحيها من الموت ، ويُشفيها من انكسارها ويعطيها السلام ويصالحها من بعد عداوة ويفتح شهيتها لتناول طعام الحياة الأبدية ويقدس كل حواسها الروحية ... فيحق لها أن تجلس على مائدته الحلوة وتنال من غذاءه المحيي الحلو ...

وحينما تجلس النفس على مائدة الله لا تقدر أن تتذوق طعاماً اقل مستوى ، فتدوس على كل حلاوة من طعام الأرض أي من كل شهوة رديه أو حتى مجد أرضي أو سلطان زائل ، فهي لا تعرف الأعشاب الغريبة عن مائدة المجد الإلهي ...

+ فأجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (مت 4 : 4)
+ فلما اتكأ معهما اخذ خبزا و بارك و كسر و ناولهما (لو 24 : 30)


* والنفس الشبعانة بحلاوة الطعام السماوي النازل من فوق ، يظهر عليها الصحة الروحية والمنعشة للنفس بطاقة الحب والإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع رغم الآلام والمحن والضيقات التي تمر بها ...

+ فقال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء (يو 6 : 32)
+ لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم (يو 6 : 33)
+ فقالوا له يا سيد اعطنا في كل حين هذا الخبز (يو 6 : 34)
+ فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة من يقبل إليَّ فلا يجوع و من يؤمن بي فلا يعطش أبدا (يو 6 : 35)
+ أنا هو خبز الحياة (يو 6 : 48)
+ هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان و لا يموت (يو 6 : 50)
+ أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد و الخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم (يو 6 : 51)
+ هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن و ماتوا من يأكل هذا الخبز فانه يحيا إلى الأبد (يو 6 : 58)


* والنفس الجائعة من بر الله وغذاء الحياة الأبدية ، هزيلة ضعيفة ميتة في قدراتها وحواسها معطلة لا تقدر أن تَشْتَّم رائحة الحياة الأبدية فتشتهي الطعام السماوي ، وتحيا في حالة كبرياء وانتفاخ الذات ، وترى كل مُرّ الشهوة والمجد الباطل حلاوة لأنها لم تتذوق بعد حلاوة المائدة السماوية في شركة العريس الحلو مع القديسين الجالسين على نفس ذات المائدة ...

+ اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لان هذا الله الآب قد ختمه (يو 6 : 27)
ولا ننسى الابن الضال الذي ترك بيت الأب وذهب ليأكل ويشتهي ما للخنازير !!!
+ فرجع إلى نفسه و قال كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز و أنا اهلك جوعا (لو 15 : 17)



رد مع إقتباس
Sponsored Links