[aymonded]

سلام لشخصك المحبوب في الرب
أولاً: أخي المحبوب أنت لست في غنى عن كل هذا لأنك لابد من ان تفهم اصول الموضوع والقصد الإلهي من الزيجة ومن الغريزة المقدسة التي زرعها الله في جسد الإنسان، وتعرف أبعاد الموضوع، وانا قلت لك منذ البداية لا يوجد شيء اسمه حرام والا حلال ...
ثانياً: يا أخي المحبوب عندي عليك عتاب صغير لأنك فهمت كل كلامي خطأ، وربما أكون أنا السبب بدون ان أقصد او أدري فاعذرني وسامحني واقدم لك كل احترامي وتقديري واعتذاري الشخصي أمام الجميع، فمن المستحيل أن اقصد قط أنه توجد حالة من الجنون وتقطيع الهدوم بحد تعبيرك، ومن المستحيل أن أتهمك بأي شيء من هذا القبيل، ولكني أرد على كلامك لأني منذ البداية قلت لك لا يوجد شيء اسمه حرام ولا حلال في المسيحية على الإطلاق، ولكن يوجد سر اسمه التقوى والعلاقة بنقاوة بين الطرفين بحضور الله الذي يباركهما ويقدسهما، والانحرافات التي لا تتفق مع طبيعة الإنسان والخلق لها عدة اسباب نفسيه تحتاج لتقويم، لذلك كان ردي أننا نحتاج متخصص نفسي وعنده أبوة روحية لتوجيه هذه الحلات لتتنقى العلاقة ولا تكون في إطار الشهوة التي تجرد الإنسان من القصد الإلهي وتدفعه ليفعل أشياء على غير الطبيعة لا تُرضي صانعها القدوس المهوب المخوف والمملوء مجداً، لأن مثل هذه الحالات التي تكلمت عنها وقد حذفتها هي حالات لا تتفق مع سر التقوى مهما ما كان الاتفاق بين الزوجين، لأن هذا خلل في علاقة المحبة التي فيها يحترم الإنسان جسده وجسد الآخر جداً لأن الجسد للرب وكل شيء فيه مقدس حتى غرائزة الطبيعية واي انحراف فيها يدل على عدم ضبط النفس، وقد يكون لها أسباب نفسية يحتاج فقط متخصص أن يشرح لك ابعادها وسببها، ولا تحتاج لطبيب معالج بل مرشد وموجه متخصص، وهذا كل قصدي ولا أقصد شيء آخر غير ذلك، لأن ليس كل طبيب هو متخصص في إرشاد وتوجيه كل نفس، بل من له موهبة من الله مع خبرة الطب النفسي ليفهم مثل هذه الحالات ويوجهها التوجيه السليم، لأنك لا تحتاحج لموضوع اسمه حلال وحرام في المسيحية إطلاقاً إنما هو ضبط النفس فقط في نور الله وفي ظل طبيعة الخلق ومجرى الغريزة بحسب الطبيعة التي لا يوجد فيها أي خروج عن المألوف حسب ما خُلقت عليه...

أقبل مني كل الاحترام والتقدير يا أجمل أخ حلو الذي أقدم له اعتذاري مرة أخرى طالباً أن تغفر لي، النعمة معك