عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية Nana_English
Nana_English
ارثوذكسي بارع
Nana_English غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 33606
تاريخ التسجيل : Jul 2008
مكان الإقامة : Egypt_Gizah
عدد المشاركات : 2,162
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : Nana_English is on a distinguished road
Heartcross مذكرات تائب للقمص يوسف اسعد

كُتب : [ 09-21-2009 - 02:49 PM ]


كم آذيت شعورك يا ربى المحبوب ... لم أكن على دراية بما تسببه لك إهاناتى أمام هداياك العظيمة غير المعبر عنها الى أن أعطيت إبنى الذى أحببته وعلمته وزوجته ووضعت قدميه على طريقك هدية لإنه محبوب فى قلبى ... فيقول لى أننى إشتريته بالهدايا وأننى لا أصلح أن أكون له أباً ... كم جُـرحت ، وكم تألمت ، وكم إنحنيت على نفسى .

تذكرتك يا إلهى ...

وأنت تمنحنى حلة البنوية بدمك الغالى الثمين ... ونقاوة الحياة الجديدة بغسل الميلاد الثانى فى المعمودية المقدسة، والتطعيم فى شجرة الحياة بالتناول المقدس فى شركة بيعتك الطاهرة .. وبعد هذا كله وقبله أنى معروف لديك قبل إنشاء العالم وقبل ان أصور فى بطن أمى أو يكون لى إسما وسط الناس .

تذكرتك يا إلهى الحبيب ...

كم جرحت وتألمت وإنحنيت وأنا آخذ إسمك الطاهر على وأبوتك لى ثم أتنكر لك بالقلق على مصير ، أو الإهتمام بتوافه . أو التعلق بعواطف بشرية ، أو السعى وراء موجودات أرضية، أو التحايل البشرى لتحقيق شهواتى ..

تذكرتك يا إلهى الحبيب وناديتك سامحنى ...

فما فعله إبنى معى كان مجرد تذكرة دائمة لى بفعلى المزرى معك يا أب الخليقة كلها ... فأعطنى الثبات فى أبوتك بجهاد ، وأعطنى الشكر والتذكر بالجميل لهداياك التى هى جديدة كل صباح . وأعطنى الفهم لكى لا أسئ لليد التى تحملنى للآن.

لست محتاجاً إلى صلاحى لكنى أنا الذى أناديك إظهر صلاحك فى يا أب ليس فى طبعك التنكر المخزى الذى لبنوتى الضالة .

أبونا يوسف أسعد فى السجن

*** كاميرا في وادي النطرون ***
كان المتنيح القمص يوسف أسعد يمارس صلواته راكعًا على سريره (الدور الثالث من أسرَّة السجن بوادي النطرون)، يعيش في صمته وهدوئه، إذ كان المسجونون في قاعة بها ثلاثة أدوار من الأسرة، كان الأساقفة والكهنة والعلمانيون (الشعب) يشتركون معاً في الصلوات نهارًا وليلاً.
بالليل إذ كنا نصلى ونسبح اللَّه على نور الفتائل المتقدة والمنغمسة في الزيت الذي نستخلصه من أطباق "الفول المدمس".
ارتفع ذهن أبينا المحبوب إلى السماء، وشعر أن منظر المصلين المسبحين في السجن إنما هو إحدى اللقطات السماوية، ربما لا تعود تتكرر. اشتاق أن يأخذ صورة فوتوغرافية للمنظر، فطلب من أحد أحبائه أن يرسل كاميرا صغيرة.
عرف مأمور السجن فثار جدًا، وتكدر الكل، وذهب أحد الأساقفة المسجونين إلى المأمور. صارت الأمور معقدة إلى أبعد الحدود!
عاد الأسقف إلى الصالة يعلن أنه بسبب تصرف أبينا قد أصدر المأمور تعليمات مشددة، وضيّق الخناق في أمورٍ كثيرة خاصة بالطعام القادم من الكنائس أو فترات الراحة خارج القاعة.
إذ عنّف الأسقف أبانا قال له: "إنك تعرض نفسك لاتهام خطير بسبب هذه الكاميرا". كما قال له: "لن تخرج من السجن"".
في هدوء قال أبونا له: "لا تخف علىّ، فأنا أول من يخرج من السجن!"
عاد أبونا يمارس مطانياته على السرير وصلواته، وإذ خرجت أول مجموعة من رجال الدين المسيحي كان قداسته في مقدمتهم!
*** هب لي يا رب روح الإيمان مع الصلاة،
لأثق في غنى حكمتك وقدرتك!
حين تضطرب الأمور جدًا،



رد مع إقتباس
Sponsored Links