سلام في الرب الذي أعطانا روح إفراز وتمييز لنُميز الأمور المتخالفة لنكتب وننقل حسب عمل نعمته، لا حسب الناس واعتقادهم أو حسب أوهامنا الخاصة أو حتى أفكارنا التي نظن أنها صحيحة، عالمين أن الشيطان ممكن أن يُغير شكله لصورة ملاك نور خادعاً البسطاء (السُذج) في الإيمان والأطفال في الذهن، ليصور لهم أشياء يشغلهم بها عن الحياة الجادة في المسيح، سابيهم عن بساطة الإيمان الحي الذي يبني ويرسخ الحياة مع الله في النور، لذلك انتشر بين الناس ما هو يضل إيمانهم ويبعدهم عن الطريق والتعليم الحي، بشكل معجزات تبدو أنها من الله ولكن في حقيقتها هي إشاعات أطلقها الناس، بعضهم عن قصد والآخر بدون وعي ظناً منه أنها الحقيقة...
ولكن في الواقع التعليمي المسيحي الأصيل والمُعاش، أن كل حقيقة يرسخها التعليم ويقومها، لأن أي شيء يُخالف التعليم ليس من الله الحي بكل تأكيد وبلا مُنازع، حتى لو كُتب في صورة معجزات تصدر باسم أعظم القديسين أو الشخصيات التي نحب أن نُكرمها ظانين أن كل مجد القديسين هو مشروع وصحيح، مع أن المجد الحقيقي ينبغي أن يكون لله وحده، أما إكرام القديسين (وليس مجدهم) كما نتصور بعيداً عن التعليم الإلهي فهو خديعة لمن سباه عدو الخير عن مجد الله الحي، لأن المفروض أن إكرام القديسين يكون في المسيح يسوع، أي يكون الإكرام والتمجيد لربنا الصالح الذي فعل فيهم هذا، لأنه هو مجدهم الخاص
- عموماً وأولاً: لا تصدقوا كل مُعجزة تُكتب أو تنقل إلا بعد أن يتم فحصها في نور التعليم الإلهي لأنه متوب امتحنوا الأرواح، والآباء القديسين علمونا أن نطلب روح إفراز وتمييز من الله لئلا نضل عن الإيمان ونكتب تعاليم شياطين تضل عن طريق النور والحياة الجديدة في المسيح...
- وثانياً: رجاء محبة عدم نقل المعجزات بدون التأكد أنها توافق عمل الله والتعليم الصحيح والسليم لكي تكون شهادة حسنة أمام الله، ولا تكن مفسدة للإيمان أو التشجيع على الباطل في صور معجزات مكتوبة نتناقلها بلا تمييز وإفراز لأنها انتشرت وقالها كاهن أو حتى أسقف، لأن أي شيء خارج التعليم الصحيح وخارج الكتاب المقدس والتسليم الآبائي الحي، فهو غش وخداع باطل ومفسدة لحياة الإيمان الحي...
كونوا معافين باسم الرب يسوع مصلين في الروح القدس طالبين من الله روح إفراز وتمييز.. النعمة معكم