صديقى المفضل
فى بلده زراعية صغيره فى اوكلاهوما ، عاش صبي صغير وفقير فى العاشره من عمره واسمة ىندي .
وكان يومياً ان يجتاز طريقا سريعاً خطر لكى يمر على الكنيسةيسلم على يسوع ويؤدي فيها
صلاتة الصباحية قبل ان يذهب الى المدرسة. وفى الكنيسه كان يلتقى دايماً
بالكاهن تومسن والذي كان يجبة كثيراً ويراقبة باهتمام .حتى انه اقنعه بان يعبر الطريق السريع معه
كي لا يتعرض لاخطار السيارات ، وكان عندما يص اندي الى الكنيسة فان الكاهن كان يتركه لوحدة
كى يؤدي صلواتة بهدؤ .ولكن فى يوم من الايام احب الكاهن ان يختبئ قريباً من اندي
دون ان يعرف ، ويحاول سماع مايقولة ..
وكان اندي يقول ليسوع ؟
انت تعلم بان امتحان الرياضيات كان سيئاً جداً ولكنى رفض الغش فية مع ان زميلى كان يلح على بذالك ،
كما ان ابي يعانى هذة السنة من الزراعتة وليس لدينا بعض الخبز والماء وانا اشكرك جداً على ذالك .
ولكنى وجت قطاً قريبا ًمنى كنت اشعر بانه جائع فقمت باطعامة جزءاً من خبزي ، هذا مضحكاً اليس كذالك ؟
عموما انا لم اكن جائعاً جداً .. انظر يسوع .
هذاهو الزوج الاخير من الاحزية لدي وربما ساطر للمشي حافيا الى المدرسة قريباً لان
حذائي مهرى . ولكن لا باس فعلى الاقل انا اذهب الى المدرسة لان اصدقائي تركوها لكى يعاونوا
اهلهم فى الزراعة فى هذا الموسم القاسي .ارجوك يسوع ان تساعدهم كى يعودو للمدرسة .
اها شئ اخير انت تعلم ان ابي قد ضربني مرة اخري وهذا مؤلم ولكن لاباي لان الالم سوف يزول بعد فترة .
على الاقل فانا املك ابا . هل ترد ان تري كدماتي؟ اوووو هذا دماء هنا ايضا..
انا اعتقد بانك كنت تعرف بوجود الدم . ارجوك يسوع لا تغضب على ابي ،فهو متعب وقلق جداً
من اجل توافير الطعام لنا ومن اجل دراستى ايضاً .. على فكره يسوع.
اظن انني وقعت فى الحب . هناك فتاة جميلة انيتا التى معى فى الصف . هل تظن بانى سوف اعجبها ؟
على العموم على الاقل فانى اعرف بانى اعجبك انت دائماً .. وليس على ان اصبح شخصا مختلفا
كى تحبنى انت ..
فانت صديقى المفضل .
اها تعرف؟ عيد ميلادك سوف يكون الاسبوع القادم .الاتشعر بلابتهاج؟
انا مبتهج جداً.انتظر حتى ترى هديتى لك. ولكنها ستكون مفاجاًة . اوو لقد نسيت على ان اذهب الان .
فخرج اذدى قاصداً الكاهن تومسن وعبر الشارع سوياً. لقد كان الكاهن معجباً كثيراً باندي
الذي كان يتاثر فى حضورة يومياً كى يصلى ويتحدث الى يسوع ،
وكان الكاهن يذكره امام الشعب فى كل يوم احد كمثال جميل على الايمان والنقاء ووجهه النظر الايجابية
التى يتمتع بها على الرغم من ظروفة الصعبة جداً. وقبل يوم واحد من عيد الميلاد مرض الكاهن تومسن
وادخل المستشفي وحل محله كاهن جديد قليل الصبر بالاطفال ، وفى ذالك اليوم سمع الكاهن الجديد
صوتاً فذهب ورأئ اندي وهو يصلى ويتحدث ليسوع كعادتة، فسأله غاضباً ماذا تفعل هنا ياصبي ؟
فاخبرة اندي بقصتة مع الكاهن تومسن . فما كان من الكاهن الجديد الا ان يصرخ بوجة اندي
واخرجه خارج الكنيسة كى يتفرغ هو لتحضيرة لقداس العيد..
وسبب هذا حزنا كبيراً لاندي كان قد احضر
اليوم هديتة لعيد ميلاد صديقة يسوع
والتى لم يتمكن من ايصالها بسبب الكاهن الجديد.. واثناء عبوره لوحدة الطريق كان مشغولا
فى لفلفة هديتة لحمايتها وفجائة جائت شاحنة كبيرة وصدمته فقتلتة فى الحال وتجمع
حولة الكثير من الناس وهو غارق فى دماءه. وفجاة . ظهر
رجل بثياب بيضاء يركض مسرعاً
باتجاة الصبي فحمله على زراعية وهو ينوح ويبكي علية ،والتقط هدية اندي البسيطة ووضعها قرب قلبة.
فسالة الناس هناك : هل تعرفه فقال :
هذا هو صديقى المفضل .
وهناك نهض حاملاً جثة الفتى ومضي بها بعيداً . وبعد ايام عاد الكاهن تونسن الى الكنيسه وشمع الخبر
فتوجه مسرعاً الى بيت اهل اندي كى يعزيهم ويسالهم عن الشخص الغريب دى الثياب البيضاء .
فاجاب الاب :
بان هذا الشخص لم يقل لهم شيئاً ولكنه جلس حزيناً ووحيدا يندب ابننا وكانه يعرفه منذ زمن بعيداً .
وحصل امر غريب بحضورة .. فقد ساد سلام غامرهذة الارجاء وقام هو برفع شعر ابني عن وجهه
وقبلة هامساً فى اذنية شكرا على الهدية . ساراك قريباً . لانك ستكون معى .
واكمل ابو اندي لقد بكيت وبكيت ولكن شعورا رائعا كان بداخلى فدموعى كانت دموع الفرح لكنى لم استطيع
تفسير الامر. وعندما غادر ذالك الرجل احسست بسلام داخلى عجيب وبشعور حب عميق .
انا لا استطيع تفسير الفرح الذي كان فى قلبي . انا اعلم ان ابنى هو فى السماء .
ولكن اخبرنى ايها الكاهن من كان هذا الشخص الذي يتكلم معه ابني يومياً فى الكنيستك ؟
فأجهش الكاهن بالبكاء وارتجفت ركبتاة
وهو يقول : ابنك كان بيتكلم مع
يــســـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــوع