الابن هو صورة الآب ، [ رسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته ] (عبرانيين 1: 3) ، والذي هو من جوهر الله الآب هو متساوي معه طبيعياً ، ويتحتم أن يكون هو والآب : الله الواحد وليس متشابهاً معه وحسب !!!
فلا توجد أي فوارق قط أو أي عدم تشابه من أي نوع بين الابن والآب وقطعاً الروح القدس ، فالتشابه يوضح بكل صفاء أن الابن مشترك مع الآب في الجوهر لأن ما ينبثق أو يولد من الجوهر هو مساوي له وواحد معه [ هوموؤوسيوس ] بكل تأكيد ...
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي بكل تدقيق : [ فالابن ليس فقط يُشبه الآب ، ولكنه إذ هو صورة الآب فهو مساوي للآب وأنه من الآب ، على أن (( التشابه )) في معنى الهوموؤسيوس (المساواه) وكذلك عدم التغيير immutability تختلف تماماً عما يُمكن أن يُنسب لأي بشر ، لأن كل هذه الصفات في البشرية تُكتسب وتوجد تبعاً لتكميلنا وصايا الله ، كذلك أراد المجمع ( مجمع نيقية ) أن يوضح بهذا الإصطلاح (هوموؤوسيوس) أن هذا الميلاد يختلف تماماً عما للبشر ، فالابن ليس هو مشابه للآب فقط ، ولكن غير مفترق عن طبيعة الآب ، فالابن والآب واحد مساوي كما قال المسيح نفسه . فالكلمة قائم دائم في الآب ، والآب قائم ودائم في الابن كالشمس وضيائها وهما غير منفصلين ] Athanas De Decr. syn. Nic CXIX