فى بافاريا و فى عام 1953م حكت احدى الصحف الكنسية التالى :
"مع نهاية شهر نوفمبر و قرب الاحتفال بعيد رئيس الملائكة ميخائيل , كانت هناك صورة كبيرة فى الكنيسة تصور ملاكا و قد فرد جناحية فوق طفل يعبر طريقا مزدحما بالمرور , و التف الاطفال يعبرون عن فرحتهم و اعجابهم , و كان من بين هؤلاء الاطفال طفلة والدها ملحد, فاخذ الاطفال الاخرون يتندرون على هذة الطفلة لانها لم تفهم لمن هذة الصـــورة ,فتطوعت احدى الفتيات و شرحت لها ماذا تعنى صورة الملاك الحارس .
و بعد اسبوع جاء الوالد الملحد غاضبا الى والد الطفلة التى شرحت لابنتة معنى الصورة و هو يصيح :"مرة واحدة و الى الابد لن اسمح لابنتك ان تضع هذة الافكار الحمقاء الخرقاء فى عقل طفلتى ,اننى لا اطيق هذة الخرافات ,و لسنا بحاجة الى الملاك الحارس هذا ". و بينما كان هذا الملحد عائدا الى منزلة يتامل اشارة المرور قال فى نفسة :"النور الاحمر يحذرنا من الخطر, و الاصفر يدعونا ان نتمهل و ان نتريث,و الاخضر يرينا ان الطريق للعبور مفتوح و امين , فما حاجتنا بعد الى اشارتك ايها الملاك الحارس؟"و لما اقترب الملحد الى منزلة ,رفع عينية
الى بلكونة الطابق الرابع حيث يسكن , و يا لهول ما راة ! فقد راة ابنتة منحنية على حافة النافذة و هى تميل الى الامام و كانها تريد ان تلقى بنفسها الى حضن ابيها و هى تصيح :ابى ابى...هل تنظرنى؟" فاشار الوالد الى ابنتة كى تبعد عن النافذة و هو سيدخل البيت سريعا ليستقبلها فى حضنة,الا انة حدث ما لم يكن فى الحسبان,سقطت الطفلة من الدور الرابع و الاب يغطى عينية و هو يصرخ صرخة مدوية جعلت كل المرور يتوقف , و اسرع الاب لياخذ جثة ابنتة . وجد الاب يدا حانية تربت علية برفق , و كانت يد صديقة و هو يقول لة :"لم تصب الطفلة باذى , فقد سقطت فوق تاندة البقال الذى فى الدور الاول",و هنا صاحت الطفلة بعد ان ذهب ابوها اليها :"ابى!هل رايت ملاكى الحارس,كان منظرة لامعا كالنور , و هو الذى حملنى على ذراعية عندما سقطت و وضعنى فوق التاندة , هل رايت حبة و حمايتة لى يا ابى؟!".
يــــا رب , نشكرك لاجل محبتك الابوية اذ عينت لنا ملائكة قديسين لخدمتنا نحن العتدين ان نرث الخلاص
يــــا رب اجعلنا نسير معك فى الطريق بكل امانة و مخافة حتى لا نفقد تلك المعونة المذخورة لجميع خائفيك لنجاتهم من كل شر و فساد . اميـــــــن .