بائع الجرائد .. بقلم / مايكل سامي
كُتب : [ 06-12-2011
- 04:15 PM
]
يحكي ان كان هناك رجل متزوج ولديه طفل
كان يعمل هذا الرجل بائع للجرائد علي الارصفة
كان كل مكسبة يكفي بيته ويعطي جزء منه عشور للرب
وكان يصلي قبل كل يوم عند استيقاظة وقبل ذهابه الي عمله ويقول
شكرا لك يارب لأنك منحتني ان اعبر هذا الليل بسلام
وتدور الايام ويظل هذا الرجل المسكين يشكر الرب علي رزقه القليل
وبالرغم من قلة رزقه الا انه كان يعطي العشور للرب
وفي احدي المرات مرض ابنه وكان هذا الرجل لا يمتلك ثمن علاجه
فذهب الي الكنيسة يعاتب الله ويقول له يارب ابني هيموت وانا مليش غيرك
وظل يبكي ويصلي بحرقه حتي سمعه احد الاغنياء الذي كان في الكنيسة بالصدفة
فتعاطف معه واخذه وعالج ابنه علي نفقته الخاصه
فشكر الرجل المسكين هذا الرجل الغني علي مساعدته لعلاج ابنه ونسي ان يشكر الرب الذي ارسل له هذا الرجل
وتدور الايام ويعمل هذا الرجل مع الغني في احدي شركاته
حتي بدأ ان يدخر من مرتبه مبالغ كبري ويضعها بالبنك حتي استطاع في تكوين ثروة كبيرة
وبدا يستقل في عمله وانشغل عن الرب ولم يعطي للكنيسة عشور امواله
فعشور امواله وهو فقير كانت 20 جنيه وعشور اماوله بعدما اصبح غنيا اصبحت 2000 جنيه .. فطمع فيهم بسبب كبر المبلغ ولم يعطيهم للرب
ونسي تماما ان الـ 20 عند الرب تساوي الـ 2000 لأن كلاهما عشور
وبدا هذا الرجل يغتني واصبح صاحب مشاريع كبري
وبدا ابنه يخرج ويسهر مع اصدقائه من الوسط الجديد حتي دخل عالم الادمان
وتدور الايام حتي ياتي لوالده تليفون يقول له ابنك في المستشفي ولابد من حضورك له حالا
فيذهب الاب مسرعا الي المستشفي ليعرف من الطبيب ان ابنه مدمن منذ فترة كبيرة وحالته صعبه بسبب تناولة جرعه مخدره كبيرة
ويظل الاب يبكي ويقول في المستشفي بأعلي صوت انا ممكن اسفره بره انا ممكن اعالجه في اكبر المستشفيات انا ممكن انا ممكن انا ممكن
حتي لفظت انفاس ولده
فأسرع واخذه في احضانه ووضع رأسه علي جبين ولده وظل يصرخ ودموعه تنزل من عيناه وتتساقط نقطة نقطة علي ولده
ويقول ياااااااااااااااااااااااا ااارب ارسل لي معونتك يااااااااااااااااارب
ياااااااااااااااااااااااا اااااااااارب لا اريد المال ولكن اريد ان اعيش معك يارب
ياااااااااااااااااااااارب سامحني واغفر لي واغفر لولدي يارب
اموال بسيطه وانا في حضنك يارب افضل بكثير من كنوز العالم وانا بعيد عنك
مات الولد .. وتبرع الاب بكل ثروته للكنيسه .. وبدا يبيع جرائد مرة اخري علي الرصيف
---------------------
يارب من انهارده مش هقولك ليه صاحبي راكب عربية وانا باخدها مواصلات
من انهارده مش هقولك ليه قريبي معاه اطفال وانا محروم من الخلفه
من انهارده مش هقولك اشمعني ده مرتبه كبير وانا مرتبي من صغره بيطير
من انهارده هديك عشوري يارب مهما كانت ظروفي
قليل من الفضة وانا بجوارك افضل من قصور وكنوز وانا بجوار ابليس
يا احبائي تذكروا جيدا ما جاء في انجيل متي اصحاح السادس
لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس و الصدا و حيث ينقب السارقون و يسرقون
بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدا و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون
لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا
سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا
و ان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون
لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد و يحب الاخر او يلازم الواحد و يحتقر الاخر لا تقدرون ان تخدموا الله و المال
لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون و بما تشربون و لا لاجسادكم بما تلبسون اليست الحياة افضل من الطعام و الجسد افضل من اللباس
انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع الى مخازن و ابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها
وايضا تذكروا ماقاله في ملاخي الاصحاح الثالث
هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السموات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع
---------------------
صلوا من اجلي
مايكل سامي
محبي اعمال وكتابات مايكل سامي
التعديل الأخير تم بواسطة MICKEY ; 06-12-2011 الساعة 07:01 PM
|