رد: اسئلة ضروري
كُتب : [ 01-15-2011
- 04:29 PM
]
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة magdi roman
السلام و النعمه
بداية دا اسئله اتسالتلي و مش عارف لها اجابة فيريت حد يساعدنني
(1)ازاي ولد الابن من الاب ولو كان الله بيلد فليه ملهوش اكثر من ولد ليه ولد واحد بس؟؟
(2)يسوع لما صلب لكي يكفر خطية ادم مش المفروض ان الخطية خطية البشر يعني المسيح صار لعنة ليظهر للبشر بر الله !
(3)ليه احنا لسه بنتالم رغم ان يسوع كفر خطية البشر؟
(4)ليه الرب كفر خطايا البشر في الوقت ده بالذات رغم انه عارف ان في خطايا للبشر لسه هتحصل؟
(5)لماذا نزل الابن ولم ينزل الاب لماذا فدى بابنه ولم يفدي بنفسه ؟
|
سلام لنفسك يا محبوب الله والقديسين
أولاً ، الأسئلة مجاب عنها في القسم اللاهوتي قبلاً ، ولكن سوف نجيب عنها باستفاضة فيما بعد ، ولكن احب اوضح شوية نقاط بسيطة أولاً ، وسوف نُجيب عنها قريباً في موضوعات مستقلة لأنها تحتاج لوقت طويل ...
السؤال الأول
(1) ازاي ولد الابن من الاب ولو كان الله بيلد فليه ملهوش اكثر من ولد ليه ولد واحد بس؟؟
أولاً حينما تكلم عن الله ، ينبغي أن نزيل من ذهننا المفهوم البشري ، لأن الولادة الأزلية لا تعني ولادة أولاد ، لأن الآب والابن والروح القدس أقانيم مطلقة في الله ، بمعنى الله الآب ابوة مطلقة والابن بنوه مطلقة والروح القدس تيار الحب في الثالوث القدوس ...
عموما كل منطق البشر لا ينطبق على الله ، فطبيعة الله لا تنتمي لطبيعة البشر ، فأولاً زيل من ذهنك مفهومك البشري من جهة ولادة الأولاد ، فقد استخدمت الكنيسة كلمة ولادة بمعنى خروج، مثلما مثلاً خروج النور من الشمس ، فهل نقدر أن نقول أن للشمس أنوار مختلفة ، بمعنى لماذا الشمس لا تخرج أكثر من نور واحد !!!!
طبعاً هذا مثل ضعيف جداً ، لأن الله لا ينطبق عليه المفاهيم البشرية ، والمسيح الرب نفسه قال أنا والآب واحد ، ولو اصبح لله أكثر من ابن لم يعد الله الوحد ، لأن الله واحد ليس بالطبع الواحد الرقمي ولا هو الثالوث الرقمي ، لأن الله لا يُعد أو يُفحص ، والموضوع بالأكثر يحتاج رؤية واستعلان إلهي في القلب ، ولكننا لا نقدر أن نتكلم عن الله من جهة التعددية أو التكاثر ، هذا يستحيل ...
فلقب (الابن) لله هو لقب صفة مخصص يختلف اختلافاً جذرياً عن الاستخدامات الأخرى بالنسبة للمخلوقات عامة ، فهو الابن وحيد الجنس (Monogenes) ، لذلك إيمان الكنيسة واضح في ألفاظها المنتقاه بعناية فائقة لأن المسيح الرب هو (( الابن الوحيد الجنس - أوموجانيس) والتي تُفيد في معناها ((البنوة الوحيدة)) أو ((الابن الوحيد التخصص)) وهي تُشير مباشرة إلى الطبيعة الإلهية ، وهكذا تُعطي صفة المونوجانيس للقب الابن التخصص والتفرد المطلق ( Only-begotten ) ، لتبعد مفهوم البنوة في الله عن كل مفهوم آخر لكلمة البنوة العامة في كافة الخليقة كلها ...
فالمسيح ابن الله ليس بسبب ولادته من عذراء أو غيرها من مفهوم الولادة الطبيعية التي يفهما الإنسان ، ، لأنه (ابن الله) في بنوة فريدة من نوعها ، إلهية فائقة ، ويستحيل أن نترك الذهن ينجرف لفحص البونة من جهة ولادة أولاد وبنين مثل البشر ، فعلاقة الاب والابن علاقة ازلية مطلقة متساوية في الكرامة والمجد والألوهة ، لأنهما واحد ، ولم يوجد بينهما فرق لحظة أو طرفة عين ، لأن الله كثالوث قدوس مساوي أزلي ابدي لا يوجد فيه لاحق أو سابق أو والد ومولود من جهة المفهوم البشري الطبيعي الذي لنا !!!
أنظر إنجيل يوحنا 5: 18 - 27 ؛ وذلك لكي تلاحظ علاقة الابن بالآب في وحدة الكرامة والمجد والعبادة الواحدة بلا انقسام أو تقسيم ...
ويقول العلامة ترتليان : [ وكما أن الشعاع ينطلق من الشمس ... إلا أن الشمس تكون قائمة في الشعاع بمقتضى أن الشعاع هو شعاع الشمس ، والشعاع لا يُعتبر مادة منفصلة عن الشمس بل خارجاً منها . وهكذا دائماً تكون علاقة الروح من الروح ، والإله من الإله ، وكما أن النور حينما يشتعل من النور ، فإن النور الأصلي يبقى كاملاً ولا يَنقُص ، هكذا ما يخرج من - طبيعة - الله فإنه يُسمى في الحال ((إله)) و ((إبن الله)) وأنما كليهما واحد] Newmaqn op. cit. p 162
ويقول القديس أثيناغوراس في دفاعه ضد الوثنينن [ لا يسخر أحد من القول بأن الله له ابن ، لأنه ليست لنا مثل تلك الأفكار التي لدى شعرائكم ، في الميثولوجيات ، التي لا تجعل الآلهة أفضل من البشر في شيء ، ولكن ((ابن الله)) هو ((كلمة الآب)) ، والآب كائن ((في الابن)) ، في الواحدانية والقوة بالروح ، فإبن الله هو فكر وكلمة الآب ] نفس المرجع السابق
طبعاً مع الحذر من فهم أن المسيح الرب كابن الله مجرد فكر او كلمة ككلمكة البشر أو مثل الفكر المجرد ، اي التفكير ، لأنه الله بذاته وليس مجرد فكر أو كلمة منطوقة ....
ويقول أثيناغوراس في القرن الثالث [ نؤمن بالله الآب والله الابن وبالروح القدس ، ونعلن قوتهم في الوحدانية وتمايزهم ... فالإبن في الآب ، والآب في الابن بالروح القدس العامل في الوحدة والقوة ]
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي : [ لأنه حيثما ذُكر الآب ، ذُكر ضمناً كلمته والروح القدس الذي هو في الابن ، وإذا ذُكر الابن ، فإن الآب في الابن والروح القدس ليس خارج الكلمة ، لأن من الآب نعمة واحدة تتم بالابن في الروح القدس . وهناك طبيعة واحدة وإله واحد "على الكل وبالكل وفي الكل " (أفسس 4: 6) ]
ويقول أيضاً : [ وإن كانت توجد في الثالوث القدوس هذه المساواة وهذا الاتحاد فمن الذي يستطيع أن يفصل الابن عن الآب أو يفصل الروح القدس عن الابن أو عن الآب نفسه ]
هذه إجابة مختصرة جداً ، وعموما هاتجدها مفصلة في القيم اللاهوتي في موضوعات متفرقة ومختلفة كثيرة جداً ... وبإذن يسوع نستفيض في الموضوع في القسم اللاهوتي قريباً ... وسوف أجيبك على باقي الأسئلة اليوم أو في الغد بإذن يسوع ؛ النعمة معك
|