تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء )

حينما نتعب من مسيرتنا الطويلة في الشرّ وحياة الفساد ونشعر أننا أموات بالخطايا والذنوب ونرى أخطاءنا بوضوح ونشعر بالمرارة تجاهها ونشتاق أن نتخلص من بؤس حياة الفساد التي نحياها ونستشعر

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء )

كُتب : [ 07-21-2007 - 10:44 AM ]


حينما نتعب من مسيرتنا الطويلة في الشرّ وحياة الفساد ونشعر أننا أموات بالخطايا والذنوب ونرى أخطاءنا بوضوح ونشعر بالمرارة تجاهها ونشتاق أن نتخلص من بؤس حياة الفساد التي نحياها ونستشعر أن الله وحده هو القادر أن يحينا مع المسيح ونبتغي أن نعود إليه ، ويأخذنا الحنين والشوق إلى حياة البرّ والقداسة كما كان القديسين نأتي إلى الله صارخين بأنين :
من ينقذني من جسد هذا الموت
ونبكي أمام الله ، بكل طريقة : بالدموع أو الحزن الشديد أو التأسف العميق على خطايانا ، أو لا نقوى على الوقف أمامه إذ نستشعر في أعماقنا أننا تراب ورماد كسقط الأجنة أموات ليس فينا من شفاء ولا قدرة على حياة ..

ندين أنفسنا ونقف أمام الله بلا عذر مقرين أننا خطاة وأموات فعلنا قبائح الأمور وننتظر منه الشفاء لأنه هو شفاؤنا ، ونقر أمامه أننا لن نيأس بل متكلين على رحمته ومحبته المتسعة جداً ...
فمهما كنا فجار وأموات فهو البار والحياة ، هوَّ من أقام لعازر ومن قبل موسى الأسود ، هذا اللص العاتي والقاتل والذي عاش بكل ألوان الخطايا والذنوب بل والكفر وعبادة المخلوق دون الخالق وأصبح القوي بين القديسين ، وهو الذي برر التي أمسكت في ذات الفعل ، وهو الذي أعطى المرأة الكنعانية التي قال لها لا يصح أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فقلت له حسناً يا سيد والكلاب أيضاً تأكل من فتات الخبز الساقطة سهواً من مائدة أربابها ، فاستحقت حسناً وقبول طلبها ...

ونجد أنفسنا أمام الله مقبولين ليس على حساب أنفسنا بل بمقتضى رحمته لأنه هو وحده باب النجاة
نفرح كثيراً ونتهلل إذ نجد أن الله يقبلنا ويعطينا نعمة ويغير قلوبنا ونشعر بمحبته ورحمته المتسعة ...

وحينما نبدأ حياة التوبة نسير نحو الله بمحبة وفرح من نجا من موت الشرّ والفساد ، كغريق وجد نفسه يغرق وسط بحر مضطرب وآتته النجاة فأنقذ من الغرق المحتم وفرح أنه أستنشق هواء الحياة وعاد يحيا حياته مرة أخرى فشعر أنه الآن مدين بالحب لمن أنقذه ..

وهكذا نحيا مع الله وتبدأ مسيرتنا الروحية ونتقدم فيها خطوة بعد خطوة ، وعند منحدر شديد ، نجد ضربة وامتحان لكل نفس ، وهو امتحان الكبرياء الذي تصدم به نفس كل من يسير مع الله ، لأنها الحرب الشيطانية التي يحارب بها كل من يتمتع بغفران الله ويثق في محبته الغير محدودة ، ولأن الشيطان يعلم تماماً أن الخطية مهما كانت كبيرة أو شريرة بالتوبة تُغفر وبالدموع تُغسل إذ عمل نقطة أو قطرة واحده من دم المسيح أقوى من خطايا العالم كله وشروره مجتمعه معاً من أول الخليقة لآخرها ، لذلك لا يحارب عدو كل خير المؤمن الذي آمن بالله ونال قوة غفرانه بالخطية إنما يحارب قلبه بالكبرياء ، إنما يحارب الذي لم يتب بعد باليأس والمؤمن بالكبرياء ...

نسير في حياة التوبة ونبدأ دون أن ننتبه بالنظر للآخرين ونبدأ في الحكم عليهم إذ نشعر إننا نلنا براً ونرى بوضوح خطايا الآخرين إذ تكسونا النعمة وبوضوح ، بسبب النور الذي فينا نرى ما هو مستتر عند الآخرين بوضوح ، ونشعر أننا الأفضل ونقيم الحكم على الآخر

وإذ نُصرّ على أننا الأبرار المقبولين عند الله وأصبحنا الآن قضاة نقيم الحدّ على الآخرين ، لأنهم خطاة لا يستحقون الحياة ، بل وقد نجرُأ أن نصرخ إلى الله طالبين من أن تنزل ناراً من السماء لتبتلعهم ، وأن ينتقم من أعداءنا ، وأن نرفض أن الناس تخطأ وكأننا صرنا من معدن آخر غير معدنهم ونسينا ما نحن عليه ورحمة الله علينا ، ولذلك نجد ربنا يسوع إذ يعرف ضربتنا لذلك جعلنا ننتبه كل يوم وكل ساعة لهذا الكبرياء المميت إذ قال لنا أن نصلي هكذا :
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا

وبولس ينبه قلوبنا لنستيقظ :
" الجميع زاغوا وفسدوا معاً ، ليس من يعمل صلاحاً ، ليس ولا واحد " (رو3: 12) ، " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله " (رو3: 23) ، " الله أغلق على الجميع معاً في العصيان لكي يرحم الجميع " ( رو11: 32)

" لذلك أنت بلا عذر – أيها الإنسان – كل من تدين لأنك في ما تُدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور عينها " (رو2: 1)

أسلمكم خبرتي الصغيرة :
حينما يجد الله أن الكبرياء أصاب النفس ، ولكي ينقذها ويجعلها تستفيق ، يرفع نعمته عنها ليؤدبها لتستفيق ، فتسقط في أبشع الخطايا أكثر مما أدانت به الآخرين ، فتحزن وتصيبها الكآبة ، لأنها تشعر أنها أصبحت مكشوفة أمام الآخرين عارية من النعمة !!!
ويأتيها صوت من السماء : " أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين .."
+ " وقال لقوم واثقين في أنفسهم أبراراً ويحتقرون الآخرين هذا المثل:
إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر عشار ، أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا :
اللهم أنا أشكرك إني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار . أصوم مرتين في الأسبوع وأُعشَّر كل ما أقتنيه ، وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء ، بل يقرع صدره قائلاً : اللهم أرحمني أنا الخاطئ .
أقول لكم : إن هذا نزل إلى بيته مبرَّراً دون ذاك . " (لو18: 9 – 13)

بولس الرسول بكل مهارة من يعرف علل النفس ومشكلتها ، يوجه كلامه في رومية 2 لكل إنسان مهما كان – " كل من يُدين " – دون تحديد لفئة أو جنس ، ففي هذه الآية (" لذلك أنت بلا عذر – أيها الإنسان – كل من تدين لأنك في ما تُدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور عينها " (رو2: 1) ) وضع قانون عام قضائي يُحاكم به الإنسان أمام الله وضميره بل والآخرين أيضاً ، دون تمييز أو أي عذر .

وهذا يذكرنا بقول المسيح للذين أدانوا المرأة الخاطئة وحموا عليها بالرجم بحسب الناموس :
" من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر " فكانت النتيجة أنهم خرجوا جميعاً من محضر الرب ، واستقالوا كقضاة ، إذ يتحتم على القاضي الذي يحكم في خطية ما أن لا يكون هو متهماً بها ، ومن أجل هذا القانون عينه أصبح المسيح هو الديان الوحيد للأحياء والأموات لأنه الوحيد الذي كان بلا خطية ، كما أصبح هو الشفيع الوحيد عن خطايا العالم كله لأنه حمل خطية جميع العالم .

وللحديث بقية



رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., شريرة, باقي, بالدموع, بالحب, بالخطية, بسبب, حياتنا, حياته, الشرّ, البار, الحرب, الخبز, الخطية, الرب, الرسول, الروحية, الجميع, العالم, التوبة, المرأة, المسيح, الموت, القديسين, اللص, الله, الناس, الناموس, النور, النفس, ربنا, رومية, جداً, أيضاً, ساعة, تحديد, تحكم, تفعل, غيرك, size, معاً, منكم, مهارة, موسى, نفسه, نفسك, والكبرياء, يسوع, يكون, فيها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تامل عن التوبة لقداسة البابا شنودة الثالث ashref jesus كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 0 09-03-2018 07:17 AM
كيف نعالج مشكلة عودتنا لخطية معينة aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 32 02-09-2011 03:30 PM
ربنا مابقاش يحبنى غير مسجل حوار من الاعماق 16 02-03-2011 09:40 PM
اقوال القس بيشوى كامل حامل الصليب عن التوبة والاعتراف سيزر الروش الصلوات وطلبات الصلاة 4 11-01-2009 06:26 PM
إرشادات وتوجيهات في التوبة aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 38 09-10-2009 07:02 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 09:41 PM.