[Dr.PeRO]

X إعذرونى لأن عنوان الموضوع يبدو صادم بعض الشئ .. لكن الذي يصدم أكثر هو مجرد تخيله انه قابل للحدوث!!! أين كان محور حياتك اذا كان الله ام الشيطان، أياً كانت حياتك مليئة بالفضيلة أو مليئة بالرذيلة أو تارة تفعل الخير وتارة تقع في الشر، فحتماً انت تمنى نفسك بنهاية سعيدة وهى "الملكوت". لست وحدك من يفعل ذلك وليسوا المسيحيين فقط، بل الغير مؤمنين أيضاً يفعلون هذا .. الكل يمنى نفسه بالتنعم بما ما بعد الحياة الأرضية .. وهذا يصف الصدمة الشنيعة والبشعة التى ستحل على أغلب سكني العالم لأنهم ظنوا بعقلهم المحدود انهم لهم مكان وميراثاً أبدياً مع القديسين والأبرار!

X تخيل معى الآن انك أدركت انك خارج الملكوت، وان بديلك الذي سترثه ليس هو الحياة الأبدية، بل هو الحرقة الأبدية فى بحيرة النار والكبريت!! كم سيكون شعورك فقط وانت هنا على الأرض ولم تبدأ عذابك الحقيقي بعد؟؟!!!
سأجيبك انا، انت لن تتحمل مجرد التفكير فى هذا الأمر، فانت تستثنيه من اعتبارك تماماً وكأنه غير وارد الحدوث! فهناك مزيج بين (ثقتك فى محبة الله وطيبة قلبه وبين شعورك بمتسع الوقت)، هذا المزيج يعطى كثيراً من الطمأنينة لقلبك، فتهدأ عاطفتك نحو هذه الفكرة المزعجة.

X وهذا هو الخطأ الفادح بعينه، حقيقة هناك آيات توضح ان ميراث الملكوت ليس بالأمر السهل والمضمون (على عكس ما تقوله بعض الطوائف الآخرى)، فانت الآن في مرحلة الاختبار، ولا تستطيع ابداً أن تتنبأ عن نتيجة هذا الاختبار لسبب بسيط وهو انك لازلت تجاوب فيه. هناك مبادئ أساسية ان لم تبدأ فى إدراكها والعمل عليها، سيكون من المستحيل ان ترث الملكوت:

• المختارون والوارثون هم بالحق أقلية:

الكتاب يقول: "ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب و رحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك و كثيرون هم الذين يدخلون منه" (مت 7-13) ... ثم يؤكد هذه الآية بآية آخرى تليها مباشرة: "ما اضيق الباب و اكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة و قليلون هم الذين يجدونه" (مت 7-14)

ويقول الكتاب أيضاً: "اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا و لا يقدرون (لو 13-24)
وهذا كفيل بأن نبدأ فنخرج فكرة ان الملكوت مضمون وسهل الوصول له، فلا ننسي ان مقياس الله فى الحكم هو الكمال، وهذا ما نحن غير مدركينه بعد.

• يجب ان تكون مستحقاً للمسيح لأنه هو الباب الذي سترث به الملكوت، فهو الوسيط الوحيد بينك وبين الآب:

المسيح هو الباب لأنه قال: "انا هو الباب ان دخل بي احد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى" (يو 10-9)، ولهذا يجب ان نكون مستحقين ان ننال المسيح لأنه هو باب خلاصنا، فريد الكتاب بآية صعبة: "من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني" (مت 10-37)

ولهذا فهناك لا مفر ان نحب الرب الحب الأعظم فى حياتنا، وهذا هو سر جعل الآية التالية هى أولى الوصايا فى الكتاب: "تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك هذه هي الوصية الاولى" (مر12-30)، ودعنا لا نتهرب من المعانى الثقيلة التى توحى بها تلك الكلمات: (قلبك..نفسك..فكرك..قدرتك) ... فلا مفر انه يجب ان يكون الحب الأعظم بالنسبة لك.

• أنت وأقسي الأشرار واحد أمام الله:

نعم لا تتعجب، هذه الجملة أعنى بها انك ببرك لا تستطيع دخول الملكوت حتى وان حفظت كل الوصايا، لأنك تحت الضعف ولا تستطيع الوصول للكمال حتى لا تخطئ مطلقاً، فمقياس الله هو الكمال، فإن خطية واحدة أجرتها موتك وانفصالك عن الله، كذلك الأشرار الذين تملأ حياتهم الخطية، فهم لن يدخلوا الملكوت .. لذا فالملكوت ليس مكافأة لك نظير جهادك وحفظك لوصايا الله لأنك -كما قلت- خاطئ فى جميع الظروف، ولكنه هبة معطاه كهدية ثمينة من الله، وأكمل الله نقص كمالك بعمله الفدائي فتكون هناك مغفرة لجميع الذنوب متاحة لمن يتوب بحق، فينسي الله هذه الشرور ولا يعد يذكرها .. اما اعمالك فهى تبرهن تبادلك لحب الله لك، فحبك له ليس مجرد كلام، إنما هو أفعال البر المترجمة للحب. أما اذا تكاسلت عن تلك الوصايا، فإنك حتماً تبرهن عن جحودك واستندالك، فحينئذ يتركك الله لأعمالك الرديئة فتصبح غير مدعو لعرسه الإلهى.

• أدرك جيداً انك لست وحدك فمعك من هو أقوى من الكل مرسل خصيصاً من فوق:

قبل ان يفارق المسيح الأرض ويصعد، كان يلوم التلاميذ ويقول لهم انهم يجب ان يفرحوا انه ماض للآب حتى يرسل لهم الروح المعزى، وهذا هو سر سلام قلوبنا وسر رجائنا، فالروح القدس هو قوة جبارة تشتعل فى القلوب التى تفتح له، هذه القوة الهائلة هى من توجه وترشد وتحث وتوبخ وتبكت، لكنها قبل كل شئ تبك وتحترم إرادتك بشدة، فإن أعلنت عصيانك ورفضك للرجوع والتوبة، فلن يجبرك الروح لتغيرك، لكنه سيظل يحاول معك إلى نفسك الأخير .. وهنا ننتقل لنقطة هامة وهى:

• أنت لا تعرف ميعاد انتقالك ولا تستطيع توقع مدة عمرك:

وهذا ما يضع الانسان في خطر دائم، ففى هذا العصر يموت الأطفال والشباب مثلهم مثل الكبار والعجائز ..

• أعرف جيداً من انت وما هو مكانك فتتعزى ويزيد إصرارك على عدم التفريط فى ملكوتك:

انت ابن حقيقي، لذا لعلك لاحظت اننى ذكرت كلمة "ترث" و"ميراث" عدة مرات عند ذكر الملكوت، وهذا ليس مبالغة وتشبيه، وهذا بسبب ان روح الانسان هى نفخة من فم الله القدوس، اما هيئته فهى على شبه الله وصورته، لقد خلق الله الملائكة لخدمته، ولكنه نسب إليهم حماقة، اما الانسان فنسب إليه "لذته" قائلا: "لذتى مع بني آدم" ولم تكن لذته مع ملائكته رغم انهم اطهار ويسبحونه على الدوام، لقد خلق الله الانسان على صورته ولم يخلق الملائكة على نفس الصورة!! العالم والشيطان يتحالفان ويتكاتفان فى عمل واحد وهو تشويه وتشويش صورتك ومكانك عند الله!!!

هل سألت نفسك لماذا أقوى إشارة فى العالم واقدسها هى علامة الصليب؟! ما هو الصليب؟ هو خشبتين صممهما الرومان لينفذوا عليهما الحكم بالاعدام على المجرمين! لكن الصليب هو علامة الحب الأعظم، هو علامة غفران الخطايا، وهو علامة تصالح الارضيين مع السمائيين، فإنك عندما ترشم الصليب على نفسك فإنت ترشم وتستدعى حب الله من جديد فتطلب طلبك بدالة هذا الحب، فالصليب الذي يفعل العجائب والمعجزات هو علامة الحب، فترشمه وكأنك تقول "باسم الحب الالهى لنا"!!!! انظر العرش الالهى من الذي يحمله؟! هم بشر، هم الاربعة حيوانات غير المتجسدة، أي الرسل الاربعة أصحاب الربعة اناجيل وليس ملائكة! كل هذا وانت لا تدرك معنى الحب، معنى مكانتك كأبن حقيقي بكل ما توحيه الكلمة من معنى.

• غير مسارك من طريق الهلاك الواسع لطريق الحياة الأبدية الضيق:

إبدأ طريقك الجديد كى تكون واثقاً من ميراثك، واهجر كل طرق العالم القديمة .. لن اكتب الوصايا هنا كى تعيش بها، لأن المزمور قال: "لكل تمام رأيت منتهى اما وصاياك فواسعة جدا"، ولأنه مكتوب أيضاً: "فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية و هي التي تشهد لي" ... فكى تعرف كيف تحب الله وتنفذ وصاياه، يجب عليك ان يكون غذائك الروحى هو الكتاب وتفاسيره لأنها تتعمق فيه. وتذكر ان حريتك ليست ملكك، بمعنى ان كل تصرف هو محسوب عليك، فمظهرك وملبسك وطريقة كلامك وسلوكك ونياتك وافكارك وأعمالك الصالحة ستحاسب عليها لأنك صورة ابناء الله على الارض وبسببك سيتمجد اسم الله او سيجدف عليه، فكن صورة الله على حق كما خلقك هو ولاتعثر احدا مطلقاً.

دع الروح يعمل فيك واسمع صوته ولا تقسي قلبك، فيتوبك عن كل خطية، وتتوب حينئذ بقلبك وليس بشفتيك، ثم تعترف بتلك الخطايا وتذهب لأخد الاسرار المقدسة بداخلك فى التناول. كن حريصاً لأنك ستواجه الكثير من الحروب الروحية والتجارب التى تشكك فى مكانتك عند الله وتخرجك من طريقك السماوى الصحيح، فتصبح مهزوزاً ويائساً وضعيفاً .. فأرجوك لا تتوانى فى أمر يمس حياتك الأبدية، كل خطية مهما كان كبرها وصغرها يجب ان تتوب عنها الآن، فانت لا تعرف ميعاد انتقالك.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك)

[sawsaw]

ميرسى جدا على الموضوع الشيق ده اهم حاجه الجهاد الدائم والرجاء والثقه فى مغفره الخطايا والخضوع بلا تزمر لتئديب الرب لانه جعلنا ابنائا له وحياه التوبه المستمره ونطلب من الله انا يعطينا توبه صادقه وحياه الاستعداد الرب يباركك اخوبا ويساعدك ويفرح قلبك ويبارك تعب خدمتك خير

[نبتة من غرس يمينة]

لذا فالملكوت ليس مكافأة لك نظير جهادك وحفظك لوصايا الله لأنك -كما قلت- خاطئ فى جميع الظروف، ولكنه هبة معطاه كهدية ثمينة من الله، وأكمل الله نقص كمالك بعمله الفدائي فتكون هناك مغفرة لجميع الذنوب متاحة لمن يتوب بحق، فينسي الله هذه الشرور ولا يعد يذكرها .. اما اعمالك فهى تبرهن تبادلك لحب الله لك، فحبك له ليس مجرد كلام، إنما هو أفعال البر المترجمة للحب

فكى تعرف كيف تحب الله وتنفذ وصاياه، يجب عليك ان يكون غذائك الروحى هو الكتاب وتفاسيره لأنها تتعمق فيه. وتذكر ان حريتك ليست ملكك، بمعنى ان كل تصرف هو محسوب عليك، فمظهرك وملبسك وطريقة كلامك وسلوكك ونياتك وافكارك وأعمالك الصالحة ستحاسب عليها لأنك صورة ابناء الله على الارض وبسببك سيتمجد اسم الله او سيجدف عليه، فكن صورة الله على حق كما خلقك هو ولاتعثر احدا مطلقاً. دع الروح يعمل فيك واسمع صوته ولا تقسي قلبك، فيتوبك عن كل خطية، وتتوب حينئذ بقلبك وليس بشفتيك، ثم تعترف بتلك الخطايا وتذهب لأخد الاسرار المقدسة بداخلك فى التناول.

موضوع يستحق التقيم
عجبني الجزئيتين اللتان اقتبستهما
فعلا دخولنا السما مش مكافئة علي جهادنا لاننا مهما نعمل خطاة ولكن ولكن الملكوت هبة من الله لمن تاب واعمال البر دي تعبير عن محبتنا لله الرب يعوض تعب محبتك وعمل برك لكتابتك هذا الموضوع

[Dr.PeRO]

ميرسى جدا على الموضوع الشيق ده اهم حاجه الجهاد الدائم

والرجاء والثقه فى مغفره الخطايا والخضوع بلا تزمر لتئديب الرب لانه جعلنا ابنائا له وحياه التوبه المستمره ونطلب من الله انا يعطينا توبه صادقه وحياه الاستعداد الرب يباركك اخوبا ويساعدك ويفرح قلبك ويبارك تعب خدمتك خير

متشكر خالص لردك الجميل وأكيد طبعاً اننا محتاجين حياة التوبة المستمرة لأننا علطول خطاة، ده غير ان فيه خطايا كتير بنعملها من غير قصد ولا دراية، لذا حياة التوبة المستمرة شئ حتمى لنا .. ربنا يبارك حياتك

موضوع يستحق التقيم عجبني الجزئيتين اللتان اقتبستهما فعلا دخولنا السما مش مكافئة علي جهادنا لاننا مهما نعمل خطاة ولكن ولكن الملكوت هبة من الله لمن تاب واعمال البر دي تعبير عن محبتنا لله الرب يعوض تعب محبتك وعمل برك لكتابتك هذا الموضوع

متشكر لردك الجميل، وبخصوص الجزء اللى اقتبستيه، انا فى رأيي جزء مهم لأنه بيعبر عن مدى حب ربنا لأن الناس فاكرة إنه عشان الأبرار بيخشوا الملكتوب يبقى ده حقهم الشرعي، لأ طبعاً لأن مقياس دينونة الله هو الكمال، فنحن تحت رحمة ومحبة الله ولسنا ذو بر ولا نستحق ملكوته لكننا ورثة باسم الحب العميق من قبل الله لنا، ربنا يبارك حياتك

[نريمان]

موضوع جميل شكرا لتعب محبتك

[Dr.PeRO]

شكراً ناريمان لردك الجميل ربنا يباركك

[اشرف وليم]

شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك
موضوع اكثر من رائع

[emmmy]

هوووو موضوع حلو بس يعنى ؟؟
مش عارفة مش مقتنعة بية اوى لية يا بيتر
حاسة انك مركز اوى على العقاب اكثر من الرجاء
عموما شكرك لمجهودك وتعبك واتمنى انة يوصل زى ما انت قصدتة
ربنا يباركك

[Dr.PeRO]

هوووو موضوع حلو بس يعنى ؟؟ مش عارفة مش مقتنعة بية اوى لية يا بيتر حاسة انك مركز اوى على العقاب اكثر من الرجاء عموما شكرك لمجهودك وتعبك واتمنى انة يوصل زى ما انت قصدتة ربنا يباركك

شكراا ليكي، ربنا يباركك

[Dr.PeRO]

شكرا لتعب محبتك الرب يبارك حياتك موضوع اكثر من رائع

شكراا ليك أشرف، ربنا يباركك