لا يصطاد الإنسان السمك من المياة عندما يشتري الصنارة والطعم ، ولا يصطاد فور وضع الصنارة في الماء ، بل يلزمه الصبر والتأني إلى أن يربح صيد وفير يفرح به ويشبع ...
والمريض الذي يذهب للطبيب ، لا يُشفى بمجرد وضع يد الطبيب عليه لتشخص حالته ووصف الدواء ، ولا يكفي أن يأخذ اسم العلاج أو يشتريه فقط حتى يُشفى ، ولا يكفي أن يتناوله مرة أو دون انتظام ، بل عليه أن يتناوله بانتظام وصبر حتى يتم شفاؤه ...
هكذا أيضاً ، إذا تسلَّحت النفس بالصبر ، فهي تنجو بحياتها من كل فشل أو إحباط في كل شيء وعلى كل المستويات ، سواء الجسدية أو حتى الروحية ...
فلنذهب لا بأرجلنا للطبيب الأعظم وننال منه الشفاء من كنوز أدويته بالصبر والجلوس كل يوم عند أقدام الكتاب المقدس والصلاة الدائمة ببساطة وحب ، ولننتظر عمل الروح القدس في القلب حتى نُشفى من كل جراحات النفس .