[كراكيب]

لاتحزن .. لاتحزني .. لاتحزنوا " دعوة لعدم الحزن "

لفت إنتباهي هذا الأيام وجود الكثيرين ممن أعرفهم في حالات حزن بعضهم أعرف سبب حزنه والبعض الأخر أتوقع سبب حزنهم وآخرون لا أعلم ولا أتوقع ، وحتي يكون كلامي شامل وجامع فلن أتطرق لحالة بعينها بل سأتكلم علي العموم ،،،،

أخي / أختي / إخوتي : إسأل نفسك أولا لماذا أنت حزين وإسألها ثانيا هل أنت من تسبب في حزنك أم أن سبب حزنك راجعا لشخصا غيرك أم أنك حزينا بسبب شيء ما خارجي يدور حولنا ؟ إذا كان حزنك راجعا إليك فأريد أن أبشرك بأنك بكل تأكيد تستطيع أن تعالج نفسك ولكنك تحتاج أولا أن تثق في نفسك ولكي تثق في نفسك فعليك تذكر موقف ناجح قمت به أو مساعدة قدمتها لغيرك واسعدته ولا تقل لن أجد إجلس مع نفسك وتذكر بأمانة بلا قسوة وستتذكر ثم عالج نفسك بعدها ،، أما إذا كان السبب راجعا لغيرك فعليك أن تسأل نفسك هل تستطيع أن تجعله يريحك ؟؟ وأرجوك قبل أن تجب لاتكذب علي نفسك وتقول نعم ثم تصاب بفشل نتيجة محاولة خاطئة وهل أنت واثق من أنه يريد أن يريحك وأكرر هنا بالأخص لاتدع مجالا للوهم كي يسكن بداخلك ويوهمك بأنه يريد أن يريحك أو قد يريد ذلك ولكنه لن يرتاح ولا أعتقد أن بيننا من سيتعب نفسه من أجل إراحة غيره وأعتقد أن من يقوم بهذا دون حب فهو سيتعب نفسه وغيره ، وإذا فشلت في أن تجعله يريحك فأيضا لاتحزن لأن فرحك ليس مشروطا ان يكون بواسطته أو معه قد تسعد بمفردك أو مع غيرك ولكنه ليس لابد أن يكون هو والتجارب التي تثبت كلامي كثيرة جدا ، ولكن من يكون هذا الذي من الممكن أن يسعدك غيره هنا تتوقف الإجابة علي حسن الإختيار فيجب أن نتخير من سيساعدنا في زيادة سعادتنا ويجب أن نبتعد عن من سيحزننا حتي لو كنا نحبه لأن في هذا راحة لك وله حتي لو سبقت تلك الراحة تعب كبير ولكنه سيمر أيضا

أما إذا كان سبب الحزن راجعا لظروف سيئة وسلبية تمر من حولك فهذا يعني أنك مازلت تتأثر بالآخرين وأنك لم تصاب بعد بمرض الأنانية ولذا غن لم تستطع أن تغير من تلك الأمور كما هو المعتاد فحاول أن تبتعد عنها او تغيرها بغيرها او تبحث عن حلوها وتستبدله بمرها وحاول دائما ألا تكون حارس مرمي لمرمي مساحته تسعي لـ " رص " مئة كرة بجانب بعض فيجب أن تعرف حجمك وحجم المشكلة ثم تقرر خوضها من عدمه وحتي لاتتسب في إيهام نفسك بأنك فاشل فالفشل نسب ومقياس وهنا لايوجد تناسب بين حجم المشكلة وحجمك

ولاينبغي ان تضع لنفسك عنوان " فاشل " إلا بعد عدة تجارب كبيرة ووقتها قل " أنا فشلت كي أتذوق النجاح وقم بتذوق النجاح وإعمل مجاهدا علي ذلك "

نحن بأيدينا سعادتنا ولكن علينا ان نصبر وعلينا أن نتمهل وعلينا أن نتعقل وعلينا أن نأخذ قرارفالقرار هام جدا خاصة في حالات الحزن فعن طريق قرار قد تتغير حياتي الحزينة مثل " تركي عمل ما والإلتحاق بآخر ، إنسحابي من حياة شخص لايقدرني ، الإرتباط بشخص يقدرني .... "

واخيرا دعوة مني لكم بالخلوة مع النفس ... إجلس مع نفسك وحادثها وتكلم معها وناقشها بكل أمانة كي تتوصل لسر سعادتك

أخوكم : ميلاد نبيل

الإثنين 20 / 6 / 2011 الحادية عشر صباحاً

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المنتدى العام