تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


ذبيحة الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته

مستعد قلبى يالله مستعد قلبى .. مز 57 : 7 ذبيحة الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته ----------------------------------------

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
ذبيحة الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته

كُتب : [ 05-21-2012 - 09:16 PM ]


مستعد قلبى يالله مستعد قلبى ..
مز 57 : 7

ذبيحة الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته
----------------------------------------

من الحقائق الهامة فى الحياة المسيحية والتى لا يمكن تجاهلها او الإستهانة بها حقيقة وجود مكافاة عظيمة وأجر أبدى مبارك لكل الذين إمتلأت قلوبهم استعداد لطاعة الرب وتبعيته ، حتى ولو لم يثمر هذا الاستعداد عن ظهور أفعال ملموسة وملحوظة على أرض الواقع والتنفيذ .. شريطة أن يكون استعداد صادق وحقيقى وفى إطار من الإستمرارية ..

ولعل قصة إيمان شاول الطرسوسي والتى كان ورائها حقيقة إستعدادة لتبيعة الحق وطاعته تؤكد لنا تماما ان الله ينظر إلى استعداد الإنسان لتبعية الحق واشياقات قلبه النقي باعتبارهما ذبائح طاهرة يقدسها بعمل روحه فتكون سببا من أسباب سعادة ذلك الإنسان ، الزمنية والأبدية أيضا ..


ولاحظ معى صديقي ما يلى :


+ الاستعداد تبرزه أعمال الإنسان المستقيمة والتى يصبو من خلالها للحياة فى ظل الاقتداء بالمسيح والقديسين ، وتكون الأعمال مستقيمة إذا كانت لمجد الله ووفقا لتعاليم الإنجيل ، وتكون مقبولة إذا كانت فى إطار من الإنسحاق والإتضاع والإستمرارية ..


+ الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته ذبيحة مقبولة لدى الله لأنها تعبير عن اشتياق النفس لتبعية الرب والحياة فى ظل الخضوع الدائم له ، كما أنه برهان على يقين النفس بما فى تبعية الرب من حق ولزومية وبركات ..


+ كثيرا ما تمنع الإنسان أمور لا إرادية عن فعل الصلاح والبر و الحق، بيد أن معاملة المسيح وإعجابه بتصرف الأرمله التى القت الفلسين من اعوزها ومكافأته لأصحاب الساعة الحادية عشر بنفس مكافأة وأجر الذين عملوا من الساعة الأولى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الله يكافأ كل الذين يريدون أن يقدموا له وليس لهم ، إذ أنه عادل و محب .. عدله يجعله يقرر حسبان الذين آثروا التعب من أجل الحق ولم يستطيعوا ان ينجزوا الكثير لأسباب غير إرادية فى عداد الذين تعبوا بالفعل واستحقوا الموعد والبركة والأكليل ، ومحبته تدفعه لكى يكون معزيا وسندا ومشجعا للضعفاء والبائسين والعاجزين ..


+ الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته وإن كان شيئا يتعلق بالضمير والنية والميول ، إلا أن هناك الكثير من الأمور التى تبرزه وتؤكده ، والتى من بينها : مقاومة الميول الباطلة داخل النفس ، الإنتظار والتأنى ، النذور و التضرع والخضوع لله ، رفض صوت الباطل وكافة إغراءاته وعدم الإصغاء لوعوده ، رفض البدء فى أى عمل نشك فى صلاحه وقدسيته ..


+ الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته إشارة لحب النفس لعريسها السماوي واشتياقها للبقاء معه وفى ظل معيته إلى الأبد .. إن شهوة العريس السماوى أن تكون له نفسك بالكامل ، بكل اشتياقاتها ، رغباتها ، أفكارها ، طرقها فى الحياة .. وإن صار لها أخر فهي زانية غير مستحقها محبته وغفرانه وعطاياه .. أما النفس التى إمتلأت حبا وإشتياقا لعريسها وبات فيها كل إستعداد حقيقى لتبعيته وطاعته إلى المنتهى فقد وهب لها ان تعيش فى ظل الغنى الحقيقى والأمجاد التى لا ينطق بها وعظيمة ، هنا على الأرض وهناك فى عالم المجد و الخلود ..


+ الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته يجلب على النفس مزيدا من البركات و المراحم والعناية الإلهية ، إن النفس التى لا تبالى بعريسها ولا تستعد للقائه نفس لا تسكنها روح الحكمة ومن ثم فلا تستطيع أن تحيا فى ظل معرفة الصالح والنافع لها بل ستحيا فى عبودية وإذلال إذ اختارت الشرير ورفضت من هو قادر أن يهبها الفرح والسعادة والغنى الحقيقي ، أما النفس المستعدة لطاعة عريسها وتبعيته فهى المستحقة رحمة الرب وعنايته بل والمستحقة أيضا كل فرح وكرامة وسعادة حقيقية ، وما أجمل ما قاله الرب عن هذه النفس فى (هو 2 : 14 ، 16 ) " لكن هانذا اتملقها و اذهب بها الى البرية و الاطفها .. و يكون في ذلك اليوم يقول الرب انك تدعينني رجلي و لا تدعينني بعد بعلي." وهذا يعنى انها فى ظل معيتها لعريسها الحقيقى سوف يوهب لها الحرية والكرامة ، إذ ( بعلى ) تحمل فى طياته معنى السيادة والهيمنة والخضوع ، أما ( رجلى ) فتحمل فى طياتها الحب والسلام والإتحاد ..

صديقى ، إن الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيتة ذبيحة مرضية لدى الرب تماما مثل ذبيحة الشكر ، ذبيحة التسبيح ، ذبيحة الطاعة .. الخ و كلما كان هذا الاستعداد راسخا وقويا وحقيقيا كلما كان فى نظر الرب ذبيحة طاهرة ومقبولة ، سببا فى تغير الإنسان إلى الأفضل ومساعدته على الوصول إلى المستوى المبارك والأمثل الذى يرجوه له الرب .. لك القرار والمصير !!

------------------------
اذكرونى فى صلواتكم






رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ذبيحة الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته

كُتب : [ 05-22-2012 - 02:29 PM ]


ألف ألف شكر ليك

حقاً هذه الكلمات من أجمل ما قرات
لانها كانت سبب في إنفتاح عيني على الحق الذي تبحث عنه نفسي خاصة في كلمات هوشع النبي

لدرجة إنها جعلتني أذهب لقرائتها من جديد في سفر هوشع

ليعطيك الرب كل يوم أن تتكلم بكلمات الحياة وتنادي بها على كل النائمين بين الأموات

الذين أولهم أنا

مبارك إسم الرب في حياتك ايها العزيز بإسمه

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ذبيحة الاستعداد الحقيقى لطاعة الحق وتبعيته

كُتب : [ 05-22-2012 - 07:26 PM ]


شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
folla

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحق, الحقيقى, الاستعداد, ذبيحة, لطاعة, وتبعيته

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
فهرس دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس - الذبيحة טֶבַח θυσίας σφάζω aymonded دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 32 07-16-2011 12:46 AM
الحق الحق اقول لكم اشرف وليم التأملات الروحية والخواطر الفكرية 2 07-02-2011 06:52 PM
لماذا قربان وليس فطير لتناول جسد الرب azez الطقس الكنسي الارثوذكسي 0 05-18-2011 07:43 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:38 PM.