تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



رجال ونساء الكتاب المقدس يتحدث عن حياة رجال ونساء الكتاب المقدس

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


حياة يعقوب والأزمات التي لا تنتهي

كانت حياة يعقوب عبارة عن سلسلة من الأزمات، لا يكاد ينتهي من واحدة حتى تواجهه أخرى. فقد واجه أزمة بسبب البكورية وقد واجه أزمة بسبب البركة وقد واجه أزمة بسبب

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية dina_285
dina_285
ارثوذكسي متألق
dina_285 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27
قوة التقييم : dina_285 is on a distinguished road
Rose حياة يعقوب والأزمات التي لا تنتهي

كُتب : [ 06-14-2010 - 09:03 AM ]


كانت حياة يعقوب عبارة عن سلسلة من الأزمات، لا يكاد ينتهي من واحدة حتى تواجهه أخرى.
فقد واجه أزمة بسبب البكورية
وقد واجه أزمة بسبب البركة
وقد واجه أزمة بسبب خاله
وقد واجه أزمة بسبب زواجه
وقد واجه أزمة بسبب أخيه القادم للقائه مع أربع مئة رجل
وقد واجه أزمة بسبب ابنته دينة
وقد واجه أزمة بسبب ابنه يوسف
وقد واجه أزمة بسبب ابنيه شمعون وبنيامين
غير أن هذه الأزمات، رغم ما لاقى فيها من صعوبات، لم تزده إلاّ صلابةً وقوةً وبأساً.
فالأزمات تمحص الإيمان
والأزمات تجوهر الحياة
والأزمات تخلق الرجال ـ بل هي محكّ الرجال،
كل هذه صادفها يعقوب وعرف كيف يختارها. هل تعرف كيفحياة يعقوب والأزمات التي تنتهي 2anipt1c.gif1- تأكّد من حراسة الله له: "وأما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة الله. وقال يعقوب إذ رآهم هذا جيش الله. فدعا اسم ذلك المكان محنايم". (تكوين 32: 1و3).
إن الكلمة "محنايم" تعني في اللغة العبرانية جيشين. وهذا يعني أن الله أرسل جيشين من الملائكة إلى يعقوب ليشجّعه ويعزّيه ويحرسه في محنته وضيقته. ملاك واحد كان كافياً للقيام بهذه المهمة إلاّ أن الربّ، زيادةً منه في تأكيد الحماية والعناية، أرسل فرقتين من أفراد الحرس السماوي ورجال الحاشية الملكية. "ملاك الربّ حالّ حول خائفيه وينجّيهم" (مزمور 34: 7). لذلك تأكّد يعقوب أن الله كان معه. ومن كان الله معه لا خوف منه أو عليه.
2- حكّم عقله على عاطفته: "فخاف يعقوب جداً وضاق به الأمر. فقسم القوم الذين معه … إلى جيشين. وقال إن جاء عيسو إلى الجيش الآخر وضربه يكون الجيش الباقي ناجياً". (تكوين 32: 7و8).
إن استخدام العاطفة في وقت الشدّة والضيق يؤدي بالإنسان إلى الانسياق للخوف واليأس. هذا ما شعر به يعقوب في بادئ الأمر. إلاّ أنه لم يسمح لنفسه أن يقع فريسةً لخوفه بل أدرك أن الاستسلام للعاطفة هو كالاستسلام للعاصفة ـ تقود الإنسان حيث لا يشاء. لذلك غلّب العقل على العاطفة في ذلك الظرف الحرج. وهكذا توصّل إلى إيجاد حلّ جزئيّ للأزمة، فقسّم القوم إلى جيشين. وهنا لا بدّ من التساؤل:
هل قسّم يعقوب القوم إلى جيشين لأنه رأى الملائمة بشكل جيشين
أم هل قسّم يعقوب القوم إلى جيشين لأنه كان خبيراً في فنون القتال
أم هل قسّم يعقوب القوم إلى جيشين لأنه ظنّ أن في ذلك إيهاماً لأخيه
الله يعلم. أما ما نعلمه نحن فهو أن يعقوب برهن بعمله هذا أنه كان رجلاً يعرف متى يستخدم عقله. أضف إلى ذلك استخدامه دبلوماسيته اليعقوبية بإرساله عبيده وهم محمّلون بالهدايا لترضّى وجه أخيه عيسو.
3- التجأ إلى الصلاة: "وقال يعقوب: يا إله أبي إبراهيم وإله أبي اسحق الربّ الذي قال لي ارجع إلى أرضك وإلى عشيرتك فأحسن إليك. صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك. فإني بعصاي عبرت هذا الأردنّ والآن قد صرت جيشين. نجّني من يد أخي من يد عيسو. لأني خائف منه أن يأتي ويضربني الأم مع البنين. وأنت قلت إني أحسن إليك وأجعل نسلك كرمل البحر الذي لا يعدّ للكثرة". (تكوين 32: 9-12).
وقت الأزمات يجب أن يكون وقتاً للصلاة. ربما استوحى الرسول يعقوب عن "سميّه" في العهد القديم هذه الفكرة حين قال "أعَلى أحدٍ بينكم مشقّات فليُصلِّ". هذا بالإضافة إلى كونه شخصياً رجل صلاة. كان يعقوب قد رأى الملائكة في بادئ الأمر وتشجّع بمشاهدتهم لكنّه لم يفزع إليهم في ساعة ضيقة بل فزع إلى ربّ الملائكة ـ الله ـ من حيث يأتي عونه. توجّه إلى الله بصلاة قلبيّة حارة جديرة بأن تتّخذ نموذجاً للصلوات المستجابة:
كانت صلاة متواضعة
فيها انسحاق
فيها عدم استحقاق
كانت صلاة معترفة بالجميل
لأجل إعانة الربّ
لأجل أمانة الربّ
كانت صلاةً مؤسسة على المواعيد
فالله هو القائل
والله هو الفاعل
كانت صرةً مركّزة
تشمل عرضاً لحالته
تشمل عرضاً لحاجته
وكانت أيضاً صلاةً موجزة
4- تمسّك بإيمانه: "فبقي يعقوب وحده. وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر. ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه. فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال أطلقني لأنه قد طلع الفجر. فقال لا أطلقك إن لم تباركني. فقال له ما اسمك. فقال يعقوب. فقال لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل. لأنك جاهدت مع الله والماس وقدرت. وسأل يعقوب وقال اخبرني باسمك. فقال لماذا تسأل عن اسمي. وباركه هناك" (تكوين 32: 24-29).
ومن يتمسّك بإيمانه يتمسّك بإلهه. وما هذا الصراع سوى صورة واضحة عن كيفية التمسّك في الربّ بالإيمان. ويمكننا القول ـ (وأرجو هنا أن لا يسيء أحد فهمي) ـ أن يعقوب غلب الربّ بإيمانه.
فالربّ لم يقدر عليه وقال له: أطلقني
ويعقوب لم يفلت يديه وقال له: لا أطلقك
وأخيراً اعترف الربّ بفوزه
من هنا نرى أن يعقوب كان متشبّثاً بالربّ لدرجة أن الربّ لم يجد سبيلاً للإفلات منه حتى أعطاه سؤاله.
هنيئاً لك يا يعقوب. لقد أعطيتنا درساً لن ننساه في معنى الإيمان الثابت الذي لا يتزعزع. ومن له إيمان عظيم كإيمانك:
يستحقّ أن ينال البركة من الله
يستحقّ أن يتمتّع بالشركة مع الله
يستحقّ أن يربح المعركة مع الله
ومن له إيمانٌ كإيمانك يستطيع أن يتحدّى الأزمات ولو جاءته بالمئات



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
كيرو رافت
عاشق الرومانسيه
رقم العضوية : 5852
تاريخ التسجيل : Nov 2007
مكان الإقامة : فى بيتى فى الدور الثامن
عدد المشاركات : 9,852
عدد النقاط : 24

كيرو رافت غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة يعقوب والأزمات التي لا تنتهي

كُتب : [ 06-14-2010 - 11:33 AM ]


كالعاده وده طبعا موش جديد عليكى
متألقه ورائعه فى موضوعاتك
ورائعه فى اسلوبك
واختيارك للشخصيات وتحليلك وتأملك
شكرا ليكى يا سكرة ويا رب دايما منورة

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43

ماروجيرافك غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة يعقوب والأزمات التي لا تنتهي

كُتب : [ 06-14-2010 - 11:39 AM ]


حقيقي برافو عليكي يا دينا
في ناس كتير ما يعرفوش عن شخصيات كتابنا المقدس
وانتي بتقديمها بطريقه جميله اوي
ربنا يباركك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
dina_285
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27

dina_285 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة يعقوب والأزمات التي لا تنتهي

كُتب : [ 06-14-2010 - 12:48 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيرو رافت مشاهدة المشاركة
كالعاده وده طبعا موش جديد عليكى
متألقه ورائعه فى موضوعاتك
ورائعه فى اسلوبك
واختيارك للشخصيات وتحليلك وتأملك
شكرا ليكى يا سكرة ويا رب دايما منورة
ااقول انا ايه بقي بعد اللي انت قولته
ميرسي بجد يا رافــــــــــــــت
علي ردك الراااااااااائع
ربناا يبااااااااركك ويفرح قلبك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
dina_285
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27

dina_285 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة يعقوب والأزمات التي لا تنتهي

كُتب : [ 06-14-2010 - 12:52 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماروجيرافك مشاهدة المشاركة
حقيقي برافو عليكي يا دينا
في ناس كتير ما يعرفوش عن شخصيات كتابنا المقدس
وانتي بتقديمها بطريقه جميله اوي
ربنا يباركك
ماريو نورت الموضوع يااا مديرناااااااا
ميرسي بجد علي مشااااااااركتك الجميله
وردك الاكثر من الرااائـــــــــع
ربنااااااايفـــــــــرح قلبك

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حياة, التي, تنتهي, لا, والأزمات, يعقوب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخلق والسقوط - موت الإنسان وحياته - المحب والمحبوب aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 11-02-2013 07:34 PM
صيانة المزر بورد بالنسبه للمبتدئين pharaon شروحات البرامج 4 11-22-2011 08:49 PM
يعقوب قلب مرفوع وفخذ مخلوع وجدى القس تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 1 10-31-2010 01:35 PM
كل شئ عن اللينكس 3ml3ml منتدى اللينكس 10 03-15-2010 03:12 PM
الاصحاح الرابع (نشيد الانشاد) kamer14 تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 3 01-04-2010 12:50 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:24 AM.