كان الحج شلقامى بدوى فى قرية بنى صامت يمتلك حقلاً زرعه قطناً و لما حان وقت جمع القطن بدأ يبت فى الحقل لئلا يأتى السارقون و يسرقوه. و فى ليلة كان يريد أن يسهر فى بيته مع أصدقائه ليقرأور القرأن و لكنه خاف أن يترك الحقل لئلا يسرقه اللصوص .وظل فى حيرة هل يجتمع مع أصدقائه أم يتركهم و يبيت فى الغيط ؟(( فذهب إلى أبونا إبراهيم )) بيرشده و يباركه فأعطاه أربع ورقات و قال له ضعها فى أركان الحقل واذهب أنت إلى بيتك و أجتمع مع أصدقائك.
فى اليوم التالى قابله أحد الفلاحين و قال له أنه كان ينوى سرقة الحقل و لكنه عندما أقترب منه وجد أربعة ضباط يركبون الخيل و يدورون حول الحقل طوال الليل . فخاف و أنصرف . فشكر عم شلقامى الله و أبونا إبراهيم الذى أرسل هؤلاء القديسين لحراسة الحقل .
+ مهما حاول الأنسان أن يؤمن نفسه بقوته و إمكانياته و علاقاته , فإن القلق يمكن أن يهاجمه من أجل تقلبات الحياة و أزدياد طلبات الناس و ضيق يديهم مما يجعل بعضهم يلجئون للسرقة و يجد نفسه فريسة للحيرة و القلق .
+ أما أنت يا أنسان الله فأتكل عليه واثقاً من رعايته لأنه يرسل ملائكته و قديسيه فيحرسونك.....أطلب مهونة الله لتسد كل قلق واثقاً من أبوته و محبته .
+ أن كنت متضعاً و تطلب بركة من الله و تؤمن بها وتأخذها من الكنيسة و كل الروحانيين اللذين حولك , فالله سيعطيها لك بحسب إيمانك فاحرسك و تبارك أعمالك.
لأبونا المحبوب القس
+++يوحنا باقى +++