فكيف يمكن أن أرد هذا الحب أنا ؟
كُتب : [ 11-02-2010
- 11:08 PM
]
"وجبل الرب الأله آدم ترابا من الأرض ، ونفخ في أنفه نسمحة حياة ، فصار آدم نفساً حياً" تك 2 : 7
بالحب حول الله الأنسان الذي كان في الأصل تراب إلي جسد مكرم .
بالحب أيضا نفخ الله فيه نسمه الحياة فأصبح حياً .
"وأوصي الرب الإله أدم قائلاً : من جميع شجرة الجنه تأكل أكلا ، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها ، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت" تك 2 : 16-17
فمثل وجوده بالقرب من الشمس يري النور ، هكذا عندما يبتعد عن الشمس يعيش في ظلام
ومثل وجوده بالقرب من الماء حيا ، هكذا بعده عن الماء يموت ،
فـبـقــربه لله أصــبح حـــي ... وبعده عنه يهدد حياته بالـموت .
أحب الله الأنسان فأعطاه الحرية
أن يكون مــعــه ويسـتـمـتـع بـجــوده وكرمه والــحـياة معاه ،
أو
أن يخرج خارجـا ويكون محروما من هذا كله ، بل بالحري ميتاً .
أحب الله الأنسان فأعطاه الحرية
أن يكون معه حيا مستمتع بوجوده فـي الحضره الألهيه ،
أو
أن يفتح باب الموت بأكله من شجرة معرفة الخير والشر .
أمن هذا الـي يريــــــد أن يموت ؟!
بــل بالحري
من هذا الذي يرفض هذا الحـب ؟!
"فقالت الحية : ..... لن تموتا ! ، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر"
من هذا الذي ينسي خيرات وضمانات الله وجودة ،
ويصدق الحية وهو لم يأخد منها إلا مــجـــرد وعد .
إذا صدق أدم وعد الكـــــذاب ،
وتناسي ضمانات الله وجوده ،
فتح لنفسه باب الخروج من حضرة الله .
"فأخرجة الرب الإله من جنه عدن " تك 3 : 23
"هكذا احب الله العالم حتي بذل إبنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبديه" يو 3 : 16
وها أنت يا الله بالحب أيضا حولت هذا الشر لخير
إذا عرفــتــنــي عــمــق محبتك بالصـــلـيب ....
اعطيتني الحــيــــــــــاة ، بـــل حـيــاة أبــــديـه
فكــــيف يمكن أن أرد هــــذا الــــــحــــب أنـا ؟
التعديل الأخير تم بواسطة elphilasouf ; 11-03-2010 الساعة 02:12 PM
|