تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



كلام فى الممنوع اعرض و تناقش معنا فى موضوعاتك الثقافية العلمية

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

(هذا الموضوع يظهر مشكلة الأنبياء الكذبة في آخر الأيام) موضوع منقول عن شبكة القديس سيرافيم ساروف الأرثوذكسية الكاتب: Nicolaos المصدر: أضغط في رسالة مؤرخة بتاريخ 24 نيسان أبريل نشرت

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Busted Red هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 08-12-2014 - 10:01 AM ]


(هذا الموضوع يظهر مشكلة الأنبياء الكذبة في آخر الأيام)
موضوع منقول عن شبكة القديس سيرافيم ساروف الأرثوذكسية
الكاتب: Nicolaos المصدر: أضغط هنـــــــــــا

في رسالة مؤرخة بتاريخ 24 نيسان أبريل نشرت على موقعها الرسمي ادعت رايدن بأن تحذيرات من بركان أيسلندا لهذا العام والنيزك الذي شوهد في وسط وغرب أمريكا قد وردت في رسائلها، وأن الصلاة التي لقنها إياها يسوع ورددها أتباعها قد خففت من تأثيراتهما إلى هذا الحد .. وتقول الرسالة أنه إذا استمرت السلطات الكنسية في محاربة الله ومنعه من الكلام ( وهم يعنون من خلال فاسيولا رايدن ) فإن الناس سوف تنقلب عن الإيمان وعقاب الله بالنار سيكون رهيباً.(1)

وتدّعي فاسيولا بأن الرب يسوع أعطاها صلاة خاصة في تشرين الثاني عام 2009 للحد من تأثيرات البركان والنيزك الكارثية. ونذكرهم بأنها سبقت وتنبأت عن أحداث 11 أيلول وكارثة تسونامي . وادعت بأنها طرحت على يسوع السؤال " لماذا يسمح بكل هذا " فأجابها أن الناس يموتون بسبب " الإرتداد عنه " . وتدعي أن الذين ينتقدون نشاطاتها ويمنعون الناس عن الإصغاء لها سوف تأخذ بهم العدالة الإلهية إلى الجحيم ( 10 كانون الثاني 2002 ). وأحدى أهم النقاط التي وردت في رسائلها المزعومة هي تلك التي تدعي فيها أن الرب قال " الآن أرعى كرمتي بيدي شخصياً " ( 22 آب أوغسطس 1989 ) وأن الرب سيختار " كهنة الله الحي، كهنة الأمين، ومن خلال الكهنوت الجديد سيعيد بناء الكنيسة " ( 29 تشرين أول أكتوبر 1991)، وكأن الكنيسة لم تكن في رعاية الرب مخالفة بذلك قوله " وها أنا معكم كل الأيام حتى انقضاء الدهر"، وقوله " متى اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون حاضراً في وسطهم " وقوله " لا أترككم يتامى " في وعده بحلول الروح القدس في الكنيسة وبقائه معها إلى يوم المجيء الثاني.


من هي فاسولا ريدن؟

في العام 1985 بدأت تنشر رسائلها مدعية أن الملاك الحارس " دانيال " كان يلقنها ما تكتبه وكان يحرك يدها للكتابة رغماً عنها ( بشكل لا إرادي )، ليحل سريعاً فيما بعد الرب يسوع المسيح مكانه والذي كان يخط رسائله من خلالها والذي دعاها لتنادي " بالحياة الحقيقية في المسيح ". وقد أكدعدد من الخبراء أنها كتابات تلقائية ومنهم (Fr. Mitch Pacwa, Fr. François-Marie Dermine, Ingerlise Provstgaard, Marie-France James) ولكن فاسولا أنكرت ذلك. وأكدو أنها مزيج من تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية مع الكنيسة الكاثوليكية وبعض النبوءات والتحذيرات من أحداث كارثية. ووفقاً لموقعها الخاص على الإنترنت " الحياة الحقيقية في الله TILG " فإنه قد وُجّهت لها الدعوات لأكثر من 90 بلداً في العالم وألقت أكثر من 900 محاضرة ، حتى أنه وفق زعمها قد طُلب إليها أن تتحدث عن الوحدة ثلاث مرات في مجلس الكنائس العالمي في جنيف ( لم نتمكن من التحقق من صحة ذلك ).

ورغم انها تصرح بأنها يونانية أرثوذكسية لكنها حاولت منذ بداياتها الحصول على موافقة الكنيسة الكاثوليكية، وفي الواقع أن الكثيرين من أنصارها بمن فيهم الإكليريكيين هم كاثوليك. كما أن دعواتها لتقديس قلبي مريم ويسوع وعبادتهما هي دعوات كاثوليكية لا أثر لها في الكنيسة الأرثوذكسية، ناهيك عن دعوتها الناس لصلاة المسبحة الوردية وزيارة المزارات الكاثوليكية فحسب، قائلة نقلاً عن إحدى رسائلها المزعومة " مباركين هؤلاء الذين يقيمون صلاة المسبحة الوردية ". كما أنها تؤمن بالعذاب وبأن الصلاة تقي منه، وادّعت أنه أتيح لها رؤية الجحيم ووصفت أموراً بعيدة عن تصور الكنيسة له. وفي الحقيقة يصعب على المتتبّع لرسائلها أن يجد أي روح أرثوذكسية فيها – كما تدّعي- . هذا ويوجد لها اعتراف على أحد الفيديوهات تقرّ فيه بأنها لم تكن تتردد على كنيسة و" لم تكن تبحث عن الله مطلقاً "، بل كانت تؤمن بأن الله موجود دون أن تتلقى أي تعليم ديني محدد. وعندما تزوجت من أحد اللوثريين البروتستنت هجرت الأرثوذكسية واتبعت إحدى الحركات العالمية التي أرسلتها إلى أماكن متفرقة في العالم. ولم تكن لا هي ولا زوجها ممن يمارسون أي شعائر دينية. وفي عام 1985 وبينما كانت تكتب قائمة باحتياجاتها من الخضار فجأة رأت ملاكها الحارس يحرك القلم ويكتب على الورقة ما يريد أن يقول لها، وقدم نفسه باسم " دانيال " وأمرها بقراءة الكتاب المقدس ومن ثم صارت الرسائل تأتي من الله .

وقد أصدرت كلتا الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية تحذيرات جدية من تعاليمها ونشاطاتها، لكنها لم تزل تجد مناصرين من كبار الإكليروس الكاثوليكي مما يوحي لأنصارها بأن الكرسي الرسولي يدعمها إلا أن هناك مؤامرة في الأوساط الفاتيكانية كانت وراء التحذيرات التي صدرت بشأنها. واعتبر أتباعها أن عدم الإعتراف بأن يسوع يتكلم معها من قبل السلطات الكنسية هو تكرار للتاريخ عندما لم يصدق اليهود أن يسوع هو " المسيّا ". ولذلك فإن " الأمناء " من رجال الدين الذين صدقوها هم بمثابة رسل العصر الجديد الذين سيتلمذوا العالم . وقد وصفها أحد أتباعها بأنها " واحدة من أعظم أنبياء الله كما كان أنبياء العهد القديم ، وأن رسائل الحياة الحقيقية في المسيح التي تنشرها ليست سوى إحدى أهم عطايا الله للجنس البشري، وأن رفض هذه الرسائل هو بمثابة التجديف الذي لا يُغتفر على الروح القدس ".

ولدت فاسيولا لأبوين يونانيين في مصر عام 1942، تزوجت عام 1966 لموظف بروتستنتي في منظمة الأغذية والزراعة وأنجبت منه ولدان. بدأت منذ العام 1985 تدعي بأنها تتلقى رسائل موحاة من يسوع المسيح، محتواها يدور حول الحركة المسكونية وانقلاب الناس والكنيسة عن الدين وقلبي مريم ويسوع المقدسين. وكان لنشر هذه التعاليم والدعم الذي لاقته من قبل لاهوتيين عالميين مثل رينيه لورينتين الأثر المهم في وجود أتباع ومؤيدين لتعاليمها في صفوف العديد من العلمانيين والإكليريكيين على حد سواء ( مطارنة وكرادلة في الكنيسة الكاثوليكية ).

رسائلها مجموعة الآن في حوالي 10 – 12 مجلد تدور كلها تقريباً حول إثارة المشاعر الإنسانية والحديث حول الإرتداد في العالم المسيحي والكنيسة والعلمانية والعقلانية التي جعلت الإيمان فاتراً. أتباعها يدينون الإجهاض والاستنساخ والعصر الجديد، ويعظون بالولاء للبابا و الحاجة لقبول الأسرار وأهمية الصوم. وأخيراً وليس آخراً يدعون حدوث عجائب بتلك الرسائل حتى دون أن يوجد لها أي توثيق علمي.

في السادس من تشرين الأول عام 1995 صدر عن مجمع العقيدة والإيمان في الفاتيكان بيان يعلن بوضوح أن الرسائل التي تنشرها فاسيولا رايدن وتدعي أنها من السيد المسيح، بالإضافة لاحتوائها على نقاط إيجابية، لكنها تحوي الكثير من المغالطات والتناقضات مع العقيدة الكاثوليكية كاللغة الغامضة التي تستخدمها في الإشارة لأقانيم الثالوث الأقدس والخلط بين هذه الأقانيم، والادعاء بقرب وصول ضد – المسيح AntiChrist وحلول فترة من السلام والرخاء على العالم – الفكرة الألفية حول حدوث فترة من السلام والرخاء على الأرض تسبق الدينونة الأخيرة – قبل مجيء المسيح الثاني ( كما في رسائل 24 كانون أول ديسمبر 1989، و 10 تشرين الثاني نوفمبر 1988) .. واستغرب البيان تناقض تعاليم فاسيولا رايدن مع تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية التي تدعي الانتماء لها، ودعا البيان في ختامه كل الأساقفة الكاثوليك إلى عدم السماح لتعاليمها بالانتشار بين رعاياهم والعمل على تنوير المؤمنين لزيف هذه الرسائل.

وسرعان ما احتج أنصارها على البيان وادّعو أنه صدر بلا توقيع بمعنى أنه دون علم رئيس مجمع العقيدة والإيمان الكاردينال راتسنغر ( البابا بنديكت السادس عشر حالياً )، وأنه من صياغة وصنع بعض القوى الماسونية في الفاتيكان.

ورغم الشكوك التي حامت بسبب تصريحات تتسم بالليونة أدلى بها الكاردينال راتسنغر لمجموعة من مؤيديها في المكسيك في أيار عام 1996 ، عاد الفاتيكان في قرار له في تشرين الثاني من العام نفسه ليؤكد على أن الحظر على نشر وقراءة رسائل فاسيولا ، واعتبارها رسائل من وحيها الخاص هو حظر ساري المفعول ونافذ.


اختفاء، حذف وتعديلات على الرسائل

هذه المعلومات نُشرت في مجلة إيطالية اسمها Jesus تحت عنوان Quando Dio si fa correggere [When God is corrected]،في تشرين أول أكتوبر عام 1996 وأشارت إلى عمليات الحذف والتعديل التي أدخلتها السيدة رايدن على رسائلها المزعومة.

فقد أتلفت المدعوّة رايدن رسائل الأشهر العشرة الأولى من دعوتها المزعومة والتي يفترض أنها الأهم في كل ظاهرة جديدة، وتعترف بذلك شخصياً وتقول " نعم لقد أحرقتهم لأن لدي الكثير منهم "، وهذه وحده يعتبر طريقة غير محترمة للتعامل مع رسائل تقول أنها من الوحي الإلهي. ولكن رينيه لورنتين لا يتردد في الدفاع عنها وينفي قيامها بإتلاف الرسائل – على خلاف اعترافها هي بذلك – ويقول أنها " لم تدمر شيئاً لكنها لم تنشر تلك الرسائل إلا أن لديها خطط للقيام بذلك ". ولا يزال الوعد قائماً منذ أكثر من عشر سنوات بنشر هذه الرسائل دون أن يتم .. هذا التناقض لا يترك مكاناً للثقة.

اكتشف الأب الفرنسيسكاني فيليب بافيتش وهو كرواتي الأصل تعديلات كثيرة قامت بها المدعوة رايدن على الرسائل، عندما كان مقيماً في ميديغورييه وقد تلقى نسخاً من رسائلها قام بمقارنتها مع النسخ الأصلية المكتوبة بخط اليد لها فاكتشف وجود مقاطع محذوفة ومُشار إليها بأن الحذف تم من قبل السيدة رايدن نفسها وبالتعاون مع أحد مناصريها المدعو إرفين شلاخر Erwin Schlacher. وقد قام بإرسال الرسائل إلى المترجمة إيلينا كارفالو لترجمتها إلى اللغة البرتغالية، فقامت كارفالو بمراسلة السيدة رايدن والاستيضاح منها، وردت فاسولا رايدن عليها بالفاكس في تاريخ 1 تشرين أول أكتوبر 1993 تقول فيها مبررة ذلك:

" كل شيء حذف بمشيئة الله، وبكلمتين مختصرتين، الله يعطيني رسائل خاصة ورسائل مشفّرة. في البداية قمت بتصوير نسخ عن كل تلك الرسائل، وعندما أردنا طباعتها لاحقاً جعلني الله أفهم أن الرسائل الخاصة وتلك المشفرة التي قد لا يفهمها الناس لا يجب أن يتم طباعتها.(... ) لدي جهازي كمبيوتر محمول، أحدهما أدعوه الكمبيوتر الخاص، (... ) والثاني هو العام والذي يحتوي على ما يجب أن يتم طباعته. الله ينقل من الكمبيوتر الخاص ما يجب أن يتم طباعته ويدخله في الكمبيوتر العام .. " (2)

وتدعي أنها في البداية قد نشرت كل شيء على الملأ لكن الله لم يرد ذلك. وفي نهاية الفاكس تقول أن اللاهوتي رينيه لورنتين سوف يدحض كل تلك الإفتراءات. لكن هذا الدحض لم يأتي مما زاد في هشاشية مصداقيتها المهزوزة أصلاً.

وبإجراء الفحص الدقيق لنسخ الرسائل المكتوبة باليد وتلك التي تم طباعتها منها، تبين أن المقاطع المحذوفة هي تلك التي تشير إلى نبوءات لم تتحقق، مما تسبب بخيبة أمل لبطلة الرواية. مثل رغبة العذراء بلقاء الكاهن المريمي دون ستيفانو غابي الذي لم يتم، وطلب يسوع من فاسولا أن تطلب مقابلة البابا لتغسل قدميه ومن ثم يحتفلان بدرب الصليب سويّة. ثم إشارة يسوع إلى أنه سوف يجعل الناس " تعبد " أمه القديسة والتي تم شطبها وتصحيحها بخط فاسولا إلى " يكرمون " بدل كلمة يعبدون.

وهنا علينا أن نتساءل عن ماهية هذا الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الذي لا يستطيع اختيار المفردات الصحيحة والذي هو بحاجة لأن يصحح عباراته وكلماته الخاصة!

أخيراً وفي مذكّكرة طويلة نشرت في بلفاست عام 1994 تقول فاسولا رايدن مدافعة عن هذه التصحيحات أن الآب السماوي قال لها حرفياً في رسالة بتاريخ 12 تشرين أول أكتوبر 1986 " السلام معك، لا تترددي في تصحيح أي كلمة ترين أنها غير صحيحة أو أنها قد تتسبب لك بالإزعاج. أنا، الله، سأمنحك الشعور بذلك. هل أنت سعيدة يا فاسولا ؟ ".. هذا الآب السماوي المزعوم نفسه يقول لها في رسالة مؤرخة بتاريخ 14 تموز يوليو 1992 " رددي فقط الكلمات التي أقولها لكِ، لا تزيدي ولا تنقصي، أريدك خاصة لي " !


الكتابة التلقائية

في لقاء مع حجاج كنديين في سويسرا عام 1991 تحدثت السيدة رايدن بنفسها عن الطريقة التي يتم بها تسليم الرسائل المزعومة:

" كنت أعدّ قائمة باحتياجاتي للحفلة في تلك الليلة وتناولت ورقة لأكتب عليها ما أحتاج. وفي اللحظة التي امسكت بالورقة والقلم شعرت بتيار غريب كالكهرباء يسري في كل جسدي وصولاً إلى يدي وخاصة يدي اليمنى ... وخرج القلم من بين أصابعي كما لو أنني أردت التخلص منه، ولم يعد بإمكاني الإمساك به مجدداً، كما لم أستطع أن أفتح يدي مجدداً كما لو أنها التصقت. صارت الورقة كالمغناطيس ولم أعد أقوى على رفع يديّ كما لو أن وزنها صار 100 كيلوغرام. لم أكن خائفة ولا أعرف لماذا، فتركت يديّ لأنظر ماذا سيحدث. لم يكن الخط خطي وسرعان ما صارت الكلمات مقروءة " أنا ملاكك واسمي دان ( دانيال ) " ولكن سرعان ما حل محله يسوع، الآب، مريم العذراء وقديسون آخرون ".

والأمر الهام في هذا التصريح هو أنها كانت مجبرة على كتابة ما كُتب بواسطة قوة خفية خارقة، وأن الخط الذي كتبت به الرسائل ليس هو خطها لأن القلم كان يتحرك وحده دون أن تتدخل هي. فقد اعترفت شخصياً بأنها لم تكن تقوى على السيطرة على يدها عندما كان الله يكلمها ( 9 نيسان أبريل 1992)، وبأن يسوع مرة طلب إليها أن تكتب وقال بأنه سيسحب قوته لكي تتمكن من السيطرة مجدداً على يدها ( 19 كانون أول ديسمبر 1989 ).

وهنا نعتقد أنه ليس من طبيعة الإله الذي نعرفه في الكتاب المقدس أن يسيطر على الشخص الذي يتواصل معه ويلغي حريته، وليس من المعروف أن هذا الشخص يصبح " سكرتيراً لله " يكتب املاءاته.


بعض ادعاءاتها

- بأن هناك قوىً أعطيت لها : ورد في رسائلها " كل الأعمال سأفعلها أنا – تعني الرب يسوع – من خلالها، وساتكلم من خلالها " ( 10 تشرين الثاني نوفمبر 1987)، و " محبتك لي سوف تشفيهم، سوف استخدم حبك لي لكي أشفيهم. اشفِهم، اشفِهم يا فاسولا، إنك تحملين معي صليبي " (10 شباط فبراير 1987 ).

- بأنها دُعيت لمهمة كبرى لها أهمية حيوية بالنسبة للكنيسة والعالم: " يا صيادة البشر، انشري شبكة الحب والسلام في العالم ... عندما كنت بالجسد على الأرض علّمت مجموعة صغيرة من الرجال كيف يصبحون صيادي بشر، وتركتهم في العالم لينشروا كلمتي لكل الناس. انا الرب يسوع أطلب إليك وسأريكِ كيف يتم هذا العمل " ( 26 نيسان أبريل 1987 )، وتدّعي أنها كاهنة " يا كاهنتي، لأنك كاهنتي سوف أكون معك ولن أتركك وحدك " ( 17 آذار مارس 1987).

- لرسائلها سلطة تفوق كل سلطة روحية : " ولكن بالطبع يا فاسولا أنت لا تنتمين لهم، أنت تخصينني وحدي، أنا خالقك وأبوك الأقدس، أنتِ تحت سلطتي .. إذا سألوكِ إلى من تنتمين فقولي أنك تخصينني أنا وأنك تحت سلطتي " (27 تشرين أول أكتوبر 1987). وفي رسالة أخرى " انهضي يا ابنتي الكنيسة بحاجة لك " ( وليس العكس ! ، 29 آذار مارس 1988)، وفي رسالة أخرة " من أجلي يا فاسولا سوف توحدين كنيستي " ( 3 نموز يوليو 1987).

- تدعو ريدن إلى اختبار " العلاقة الشخصية " مع الله، وتقول في محاضرة لها في آسيا : " ... من المهم جداً ألا نصير بيروقراطيين، كتابيين، أو لاهوتيين بشكل آلي. بل أن نعطي الروح القدس المساحة اللازمة لكي يكشف عن نفسه وأن نبني علاقة وطيدة مع الله ، وعندها فقط يمكننا ان نخدم الله وشعبه .. " .




موقف الكنيسة الأرثوذكسية

عبّرت الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية عن هذا الموقف – بحكم أن السيدة رايدن يونانية الأصل - في عام 2001 عندما اجتمعت " اللجنة المختصة بمحاربة الهرطقات " واتخذت القرار التالي بشأن فاسيولا رايدن ( ترجمة غير رسمية عن اللغة اليونانية ):

" بعد ان تدارست اللجنة الأدلة المطروحة، استخلصت أن فاسولا رايدن قد فصلت نفسها عن شركة الكنيسة الأرثوذكسية ، رغم أنها لم تزل تقدم نفسها على انها تنتمي إليها. ويجب أن يكون معلوماً أن المجلة الدورية الكنسية Dialoge قد نشرت في الأعداد 1 و17 تقارير مفصلة عن منظمة فاسولا رايدن " (3).

وقد طالبت فاسولا وزير العدل اليوناني بمحاكمة سكرتير المجمع اليوناني المقدس الأب كيرياكوس تسوروس آنذاك بتهمة الذم والتشهير، ولكنها سرعان ما تراجعت وتخلت عن تلك الدعوة.

في قراءتنا للكتاب المقدس نطالع عدة نماذج لأشخاص تراءى لهم ملائكة الله، فالنبي دانيال لما ظهر له الملاك وقع ارضاً من الخوف ( دانيال8: 17 )، والرعاة الذين ظهر لهم ملاك يبشرهم بميلاد المخلص كانت أولى الكلمات التي قالها لهم " لا تخافوا " مما يعني أن هلعاً أصابهم للوهلة الأولى من رؤية ملاك ( لوقا2: 10 )، وأخيراً التلميذ الذي كان الرب يحبه يوحنا قد سجد للملاك الذي رآه مرتين وفي المرتين كان الملاك ينهيه عن ذلك ( رؤيا19: 10، 22: 8 ). أما فاسولا فتقول حين ظهر لها الملاك أول الأمر " كنت سعيدة جداً وأحلّق في أرجاء المنزل وبالكاد تلامس قدميّ الأرض، وأردد بصوت عالٍ: أنا أسعد شخص على هذاه الأرض، وأنا ربما الشخص الوحيد على الأرض الذي يمكن له ان يتواصل بهذه الطريقة مع ملاكه ". ناهيك عن أن حركة الكتابة الغريبة التلقائية تختلف عن كل أولئك الذين ظهرت لهم ملائكة في الماضي كما يذكر الكتاب المقدس.

وتدّعي فاسولا أنها الرسول الذي اختاره المسيح في يومنا هذا لكي يُظهره للعالم، وكأنه قد تخلى عن كنيسته التي تشهد له في العالم. وادّعت أنه طلب إليها قائلاً " أحبك كما أنتِ يا فاسولا .. كوني عروسي ". ومن المعروف أن لقب المسيح " العريس = الختن " في الكنيسة الأرثوذكسية جاء من اعتبار أن الكنيسة هي عروس المسيح الوحيدة بالمعنى المجازي للكلمة، وهذا المصطلح استخدمه الرب يسوع عن نفسه بأنه العريس " لا يصوم بنو العرس مادام العريس معهم ولكن تأتي أيام عندما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون ". وقد يتبادر للذهن أن الكنيسة تسمّي بعد قديساتها " عرائس " المسيح، لكن ذلك هو معنىً مجازي أعطيَ لأولئك الذين عاشوا حياة القداسة والبتولية ولم يكونوا في حياتهم متزوجين، إنه لقب يعني أنهنّ عِشنَ " مكرّسات " للمسيح وحده دون سواه.

تهاجم الرسائل المزعومة كل من يحاول إيقاف فاسولا وتنعته بأنه يؤذي الكنيسة، ولا يحضرنا أي قديس على مرّ الزمن قد حظي بمثل هذا الدفاع. فالكتاب المقدس يتحدث على أن اضطهاد الكنيسة هو اضطهاد للمسيح نفسه ، كما يخاطب الرب شاول ( بولس الرسول ) على طريق دمشق " شاول شاول لماذا تضطهدني؟ " ولكن لم يكن هناك أي إشارة لشخص محدد. وحدهم الأنبياء الكذبة يدافعون عن أنفسهم بهذه الطريقة ضد أي نقدٍ أو تكذيب.

تدعي ريدن أن الرب اختارها لأنها أكثر عجزاً وبؤساًً من أي رجل عرفه، وبأن مسكنتها تجذبه لكي يواسيها. إن القاريء الفطن للكتاب المقدس يرى في حديث الرب مع شاول، ذلك البطل اليهودي ومضطهد الكنيسة بإفراط، ليحوّله من أكبر عدو للكنيسة إلى واحد من أهم رسله ، هو بذاته معجزة خارقة تستحق الوقوف عندها. ولا يمكن المقارنة بين ذلك وبين تحويل فتاة غير مؤمنة إلى داعية للسلام والوحدة، ليس في هذا ما يستحق الذكر على الإطلاق.

في إحدى الرسائل ادّعت أن الرب يسوع قال لها " .. الروح القدس يأتي مني ... الثالوث الأقدس هو واحد، يمكنك أن تدعوني الآب أيضاً ".. وهنا تبرز مشكلة الفيلوك أي الإضافة التي قام بها الغرب على قانون مجمع نيقية وإضافة أن الروح القدس ينبثق من الابن أيضاً. وهذا قد أدين ورُفض من قبل الكنيسة الأرثوذكسية في حينه وحتى اليوم. والأمر الآخر هو السقوط في هرطقة قديمة كانت قد رفضتها الكنيسة في القرون الأولى وهي تدّعي أن الله واحد لكنه يُظهر نفسه في ثلاثة هيئات مختلفة كما الماء الذي يمكن أن يكون بخاراً وسائلاً وصلباً، ولكن ليس الجميع معاً في وقت واحد. في عقيدة الثالوث يؤمن الأرثوذكس كما الكاثوليك والبروتستنت أن الله واحد قد كشف عن نفسه من خلال أقانيم ثلاثة ، ولا يمكن أن ندعو الإبن أباً لأن الآب هو الآب والابن هو الابن. والأقانيم الثلاثة متحدة في الجوهر لكنها منفصلة أيضاً عن بعضها ( لا اندماج ولا انحلال وكذلك لا انقسام ولا تباين ).

هل لديها دعم كنسي حقاً ؟

رغم انها تضع على موقعها الرسمي شهادات لبعض كبار رجال الدين ، لكن الحقيقة هي غير ذلك. فالكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التي تدعي الإنتماء إليها قد قطعتها من الشركة Excommunication ، ورفضت دعواتها كذلك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ومن جهة ثانية فقد أدانتها الكنيسة الكاثوليكية ومعظم من تضع أسماءهم في موقعها الرسمي قد أعلنوا عدم تصديقهم لها مثل المطران توماس ماركوريلوس وجوزيف مارتوماس في الهند. وكثير من المطارنة واللاهوتيين أعلنوا لاحقاً أنهم لم يكونوا على علم بمن تكون وأنها في معظم الحالات كانت تطلب الإذن بالكلام وكان يُعطى لها.

خاتمة

حذر القديس مكسيموس المعترف من أنه قد " تهاجمنا الشياطين بشكل غير منظور تحت ستار الصداقة الروحية " ( Third Century on Theology, 78). وجاء في كتاب الفيلوكاليا عن لسان بطرس الدمشقي " ليس عجباً أن يغير الشيطان نفسه ويظهر في هيئة ملاك من نور ( كورنثوس الثانية 11: 14 )، إنه يزرع في داخلنا أفكاراً تبدو أنها صحيحة عندما نفتقد للخبرة الكافية " ( الكتاب الثاني، الفصل التاسع ) ، ولنا في قول الرسول بولس عبرة واضحة : " لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة ، فعلة ماكرون ، مغيرون شكلهم إلى شبه رسلالمسيح ولا عجب . لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور، فليس عظيما إن كان خدامه أيضا يغيرون شكلهم كخدام للبر . الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم " ( كورنثوس الثانية11: 13-15 ).




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 08-12-2014 الساعة 10:42 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 08-12-2014 - 10:13 AM ]


فاسولا: وجهة نظر أرثوذكسية

إعداد الأب أنطوان ملكي
المصدر أضغط هنـــــــا
تعاليمها

أهم تعاليم فاسولا هو الدعوة إلى الوحدة المسيحية. وهي لذلك تحلّل المناولة المشتركة، خاصةً خلال رحلات الحجّ التي تنظمها. وهي تؤكّد أن يسوع كشف لها أن الإفخارستيا ينبغي أن تكون الوسيلة لبلوغ الوحدة: "يدعونا ربّنا إلى عيش الوحدة في قلوبنا، حول مذبح واحد متشاركين بالمناولة" وتضيف أنّ "السلطات الكنسية لا تفهم هذا الأمر لأنّ عليهم أن يتوبوا لكي يتمكّنوا من الاستماع لما يقوله الروح القدس لهم".[1]

من أوضح دعواتها في هذا الإطار كلام في إحدى رحلات الحج في تركيا: إذا قال لكم البعض أنكم تقومون بعمل خاطئ عندما تعيشون الوحدة الروحية أو تشتركون بالمناولة، كما جرى اليوم وفي الأيام الماضية، فعليكم أن تقولوا لهم: ... أنا أتبع وصايا المسيح وحسب. فما هو الأفضل لكم أن تتبعوا وصايا المسيح أو أن تعصوها؟ ... سوف أستمع لوصية الرب وأبقى فيه لأني قرأت، بمعونة الروح القدس، علامات الأزمنة التي تدعونا إلى الوحدة والاشتراك حول مذبح واحد"[2]

من تعاليم فاسولا، التي تشترك مع غيرها من دعاة الوحدة غير المستندة إلى التقليد والكتاب، هو الدعوة إلى توحيد تاريخ التعييد للفصح. ففي عام 2007 أطلقت جماعة الحياة المسيحية في الله عريضة عنوانه "تاريخ واحد" مطالبة الأرثوذكس والكاثوليك بتوحيد تاريخ عيد الفصح، استناداً إلى ما طلبه يسوع في الرسائل التي نقلتها فاسولا. وبحسب فاسولا إذا نجحت العريضة فإن يسوع يَعِد بزمان من السلام[3]. وكما يشرح أحد أتباعها في مقال منشور على موقع TLIG الرسمي: "إذا توافق رؤساء الكنائس على تاريخ التعييد للفصح، فإن كل الحروب على المسكونة سوف تتوقّف. سوف يكون عندنا سلام كوني: كلّ شيء سوف يقع في مكانه. كلّ شيء سوف يصير أفضل للجميع. هذا ما شرحته لي فاسولا"[4].

وتؤكّد فاسولا أن يسوع كرّر أكثر من مرة أنّ "الحروب... الإرهاب، الكوارث الطبيعية، كالتسونامي مثلاً، كلّ هذا بسبب انقسام الكنيسة"[5]

هذا وقد تعرّض نقّاد فاسولا لموثوقيّة رسائلها لأنّ هذه الرسائل تغيّرت مع الوقت. ففي 1995 ذكرت فاسولا في مقابلة مع The Times أنّ الله أعطاها الإذن بالقيام بهذه التغييرات. فقد ذكرت: "من الممكن لإله كامل أن يندم (regret) على ما سبق له قوله، تماماً كما ندم على خلقه لجنس سقط من النعمة.[6]

التزامها بالكثلكة وملاحظات عامّة حول تعليمها
أمّا عن التزامها بالكثلكة، فيذكر أقرب تابعيها، الأب رينيه لورانتاين، في حديثه عن أنّ البابا والحبل بلا دنس هما نقطتا الخلاف الأبرز بين الأرثوذكس والكاثوليك: "في هاتين النقطتين، فاسولا تلتزم (adheres) بالكامل بالعقيدة الكاثوليكية، وهذا ما يشكّل مشكلة لدى بعض الأرثوذكس"[7]
إلى هذا، يوجد عدد من النقاط التي يلاحظها قارئ رسائلها وينبغي التوقّف عنده:
  1. تدّعي أنّها تزوّجت بيسوع وأعطاها خاتماً بطريقة فائقة الطبيعة (رسالة 23 آذار 1987).
  2. تذكر أن يسوعها يسمّي الذين لا يتوافقون معها "زمرة قايين" (رسالة 18 كانون الثاني 1991) وأن مَن يرفض فاسولا يرفضه هو شخصياً (رسالة 15 تشرين الثاني 1991).
  3. تعلّم عن الجحيم تعليماً هو أقرب إلى الخرافة وتعاليم البدع منه إلى ما تذكره الكنيسة خاصةً في التفاصيل والمناقشات التي دارت بينها وبين الشيطان، إذ تروي أنّها زارت الجحيم برفقة يسوع (رسالة 7 آذار 1987).
  4. تعليمها عن ضد المسيح، معطوفاً على تعليمها عن الجحيم، أقرب إلى تعليم الألفيين خاصةً في التهديد والوعيد الذي يحمله، وربط الكوارث والمحن بمجيء ضد المسيح وإيقافها باتحاد المسيحيين.
  5. تستعمل لغة العصر الجديد، أي لغة عمومية مبهَمة وتحمل الكثير من التفاسير، خاصةً عند حديثها عن الرئاسات الكنسية وعن الأقانيم الثلاثة.
من ناحية ثانية، يمكن إيراد عدد من الملاحظات تسهم في طرح البعد الفائق للطبيعة عن رسائل فاسولا وسلوكها:
  1. التبدل في عدد من الأفكار الواردة في الرسائل
  2. شكل تلقّي الرسائل، خاصة موضوع الخط الغريب، مثير للشكوك لعدم تطابقه مع التقليد، ما يوحي بالمسّ الشيطاني أكثر منه بالخبرة الروحية البنّاءة.
  3. عدم وضوح موقف فاسولا من الرئاسات والقوانين الكنسية واستعدادها لتخطيها والدعوة لإهمالها في الكثير من الحالات.
  4. الدور الرئيسي الذي تظهر فاسولا من خلاله في هذه الرسائل، حيث تكون رفيقة يسوع وزوجته ورسولته...

مواقف الكنائس الأرثوذكسية

بالإضافة إلى الموقف الواضح الصادر كنيسة اليونان والمذكور آنفاً، صدر في 2002 موقف عن كنيسة أورشليم برسالة موقّعة من الراهب سارافيم، أمين سر البطريركية، ومن أهمّ ما جاء فيه: " إن حركة السيدة فاسولا غير مقبولة كحركة أرثوذكسية، بل هي مسكونية وتساوم ضد الحقيقة وترتكز على رؤاها... الرؤى التي تصفها السيدة رايدن لا تشترك مع رؤى الآباء القديسين بأي من الصفات. فالمتوشّحون بالله مُنحوا الرؤى بعد لله وللقريب ت كثيرة من حياة الصليب والطاعة والاتّضاع والصلوات والصوم والمحب وإخفاء الذات طوعياً، ومن كلّ هذا لا يظهر لدى السيدة رايدن إلا إقلاعها عن حياتها الدنيوية السابقة..."[8]

أمّا كنيسة رومانيا، فقد صدر موقفها من بعد زيارة حجّ نظّمتها في أيار 2010، حيث استقبلها الكاهن دانيال كريشان في مدينة بوسكا. وقد تكلّمت فاسولا في الكنيسة بالحجاج ودعتهم إلى المناولة المشتركة، وقد شارك في القداس أحد الكهنة الكاثوليك المرافقين لها. موقف الكنيسة الرومانية عبّر عنه المجمع، بطلب من مطران بوسكا، في رسالة رفضت فيها تعاليم فاسولا والنشاطات المماثلة لرحلات الحج التي تقوم بها كما أوقفت الكاهن دانيال عن الخدمة[9].

آخر المواقف هو للكرسي القسطنطيني الذي اصدر بياناً مجمعياً في السادس عشر من آذار 2011، على أثر انتقال فاسولا للعيش في رودس، وقد جاء فيه: "إن الكنيسة الأرثوذكسية باتباعها بدقّة مثال الرسل القديسين وتعاليمهم، كما تعاليم خلفائهم آباء الكنيسة، وقرارات المجامع المسكونية الملهَمَة من الله، تصون الإيمان كجوهرة غالية الثمن، إيمان الكنيسة الواحدة المقدّسة الجامعة الرسولية، الذي تختبره الجماعة المسيحية باشتراكها في الأسرار ومجمل حياة الجسم الكنسي المؤسَّس من الله.

وعليه، كل حركة وتوتر مرتَجَل، سواء كان شخصياً أو جماعياً، ويحمل ازدراءً او خرقاً لعقائد الإيمان والحياة الأرثوذكسيين اللذين يُعاشان في المسيح ضمن الكنيسة على أنّهما السبيل الوحيد لخلاص نفوسنا، وبخاصةً الصادرة عن شخصيات تدّعي لذاتها المواهبية، مرفوضة دائماً على أنّها ابتداع غير مقبول.

بهذه الروح، وحرصاً على الشعب الأرثوذكسي الورع، الذي لا يعرف جيداً الأمور المترتّبة من خطر الخديعة، ولحمايته المفيدة من التشوّش الروحي، نشجب فاسيليكي باراسكيفيس بنداكي – رايدن، المعروفة على نطاق واسع باسم فاسولا، من الكنيسة الأمّ، ومعها منظمّتها التي تحمل اسم "الحياة الحقيقية في الله"، لأنّها تقترح بطيش تعاليم تقوم على ما يُزعَم بأنّه "حوار مباشر بينها وبين مؤسس الكنيسة ربّنا يسوع المسيح"، كما نشجب الذين استولَت عليهم وداعمي "الحياة الحقيقية في الله"، لكونهم ينحرفون اعتباطياً عن تعليم الكنيسة المُعطى من الله، لا بل أنّهم يحيّرون ذهنية المؤمنين الأتقياء.

لذا، نحن ندعو أنصار هذه البدَع المرفوضة والأشخاص الذين يدعمونها، الذين من الآن وصاعداً لن يُقبَلوا في الشركة الكنسية، ليس فقط إلى عدم التورّط في أعمال تبشيرية في الأبرشيات المحلية، بل أيضاً إلى عدم نشر تعاليمهم المبتَدَعة، للحيلولة دون الوقوع تحت العقوبات التي تنصّ عليها القوانين المقدّسة.

أخيراً، نعبّر عن أسف البطريركية المسكونيّة العميق لأعمال بعض إكليريكيي الكنيسة الأرثوذكسية – لحسن الحظ أنّهم قلّة – الذين يحاورون المسمّاة فاسولا ويعطونها "شهادة في الأرثوذكسية"."

يدافع أتباع فاسولا عنها في وجه هذه المواقف بالقول بأنّ قرار كنيسة اليونان لا يذكر كلمة "حرم excommunication"، خاصة أنّ الكنيسة لا تحرم أحداً إلا بعد أن تناقشه، وكنيسة اليونان لم تناقش فاسولا. أمّا في قرار كنيسة القسطنطينية فهم يرون أنّ لا قيمة له لأنّه ليس صادراً عن البطريرك شخصياً، في حين أنّه قرار مجمعي صادر عن سكريتيريا المجمع. وفي هذه الحجة الأخيرة دليل واضح على عدم فهمهم لتركيبة الكنيسة الأرثوذكسية حيث البطريرك متقدّم بين متساويين. إلى هذا، إنّهم يبرزون عند أي حوار صورة لورقة موقّعة من بطريرك الإسكندرية ثيوذوروس، يقولون أنّها شهادة بأنّ إيمان فاسولا أرثوذكسي، ويستندون إلى قانون يقول بأنّ الإنسان عند انتقاله من مكان إلى آخر يبقى لمدة خمس سنوات تحت سلطة الكرسي التي كان فيها. فلكَون فاسولا مصرية الأصل فإن رسالة البطريرك ثيوذوروس شهادة كافية. وهنا لا بد من الملاحظة أنّه لا يوجد هكذا قانون في الكنيسة الأرثوذكسية، إضافة إلى أنّها تركت مصر مما يزيد عن الأربعين سنة.

___________

[1] "Vassula speaks of unity and intercommunion", 2008, http://www.tligvideo.org/chich.html
[3] رسالة 10 كانون الأول 2001.
[4] "My Valentine's Day Kitchen Table Talk with Vassula" (http://www.tlig.org/en/news/2007-03-27/2035
[5] من فيديو أثناء رحلة حج في تركيا سنة 2007، مصدره http://vimeo.com/11074886 عند التوقيت 4:50 من الفيديو.
[8] النص كاملاً موجود باللغتين اليونانية والإنكليزية على موقع دير الضابط الكلّ http://www.impantokratoros.gr/EFC7D523.en.aspx.

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 08-12-2014 - 10:20 AM ]


دية أكبر مصيبة شوفتها وهي هرطقة بالدرجة الأولى:

في إحدى الرسائل ادّعت أن الرب يسوع قال لها " .. الروح القدس يأتي مني ... الثالوث الأقدس هو واحد، يمكنك أن تدعوني الآب أيضاً "

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 08-12-2014 - 12:14 PM ]


طبعاً هناك أشياء غريبة في رسائلها لأنها تدعي أن الآب يكلمها وهذا ما لم نسمعه عند أحد قط لان الله يكلمنا من خلال الابن الوحيد، ولن أعلق ولكن سأكتب بعض المقتطفات من رسائلها الزعومة أنها من الله
[ الآب الازلى: انظري، لقد كْسوتك بابني، يسوع المسيح،
الروح القدس: وأنا، أنا من هو الباب الذى من خلاله يدخل الأبرار السماء، أقول لك بجدية: ظلّي كسوسنة، تقُطّرَ بالمرّ النقي في بحيرةِ المعاناةِ تلك التي تُمثّلُ في الواقع دموعَ المسيح، ] من رسالة 30/11/98

[ الرب يسوع: كاهنتي، واصلي وَضْع أكاليلِ الحبِّ على رأسي؛ استبدلي إكليل الشوك الذى يُجيزه هذا الجيلِ بفرح على رأسي مواصلاً جرّي بِالقوة إلى جسثيمانى جديدة ] 11/11/98

[ الرب يسوع: بُنيتي، أعلّمي أنّ كُلّ الألسن التى أشاعت بالافتراءات عليك، في الدينونة سَيَدْحضُون ما لم يَنْدمونَ؛
إن الصلاة وبخور التَكفير هم ما يَحتاجونَ إليه...

بالزيت أنا قد دَهنتُك يا رسولتي المرحة، كي تَكُوني صدي محبتي، صدى الوحدةِ والمصالحةِ.. ] مقتطفات من رسالة 5/11/98
[ في السابعِ من أغسطس 1986, تَكلّمَ الأبُّ معي مرةً أخرى وأَعطاني هذه الرسالةِ: "أنا الرب, أقيّدُك بي." سَألتُه بشدّة جداً وأنا خائفة لأني كُنْتُ مرتابَة، بأنّ يُحدّدُ نفسه, فأجابَ: "يهوه." ] طبعاً أول مرة نعرف أن الآب هو يهوه على يد فاسولا الكاهنة والرسولة المزعومة !!!!

[ فاسولا: قولي لهم أن هذه الرّسائل لم تعط لهم كى تجتذب مشاعرهم، بل لتجعلهم يدركوا أهمية اهتدائهم وخطورة حالة نفوسهم وأهمية تغيير حياتهم وأهمية أن يعيشوا بقداسه
فى هذه الرسائل يوجد التماس من السيد المسيح للكنائس أن يتحدوا، خاصة توحيد تاريخ عيد الفصح (وكأن مشكلة الوحدة هو تاريخ عيد الفصح), هناك عديد من المراجع في الرسائل عن الارتداد العظيم الذى تنبّأ عنه القديس بولس في رسالته الثانية إلى تسالونيكي الإصحاح الثاني . وعن روح التّمرّد الذي صار قوياً جداً في أزمنتنا هذه, روح التمرّد هذا يخترق الآن مثل الدّخان في الكنيسة بتأثير الأساقفة والقساوسة (الكاثوليك) بانقلابهم على راعيهم (البابا).
السيد المسيح يدعوهم لأن يظلوا مخلصين للبابا, لكن النّصرة على الشّريّر ليست بعيدة الآن، والقلبان (القلب الذى بلا دنس لمريم والقلب المقدّس ليسوع) سينتصران على هذا الشّريّر ]

[
الرب يسوع: فاسولا, هَذا هو أنا, يسوعُ المسيح.
حبيبي، أنا مَعكِ.
أتعلَمى أنّني أَقودُكِ مِن خِلال المطهر ؟
لا تَخافى، إن نوري عَليكِ ليَحْمِيَكِ من الشيطان .

عندما أعْرضُ نَفْسَكِ في المطهَر، تُشفى نفوسٌ عديدة.

لقد عَلّمتُكِ أَنْ تُحبّيني؛ فأَحِبّينِي
إن حُبُّكِ لي يَشفِيهم
إني أَسْتَخدم حُبَّكِ كَدواءٍ لأشفيَهم
فاسولا، اِشفيهِم، اِشْفيهِم. (هنا الرب يقول لفاسولا أشفيهم)
فاسولا، أنك تَحْملين صَلِيبِي معي
إن هذه الأعمالُ أعمالٌ سمائية يَكشفُها لكِ أبي
ما زالَت هناك أَعمالٌ إِلَهِيَّةٌ عَديدَة مُخبّأةً وليْسَت سوى أسرارٍ بالنسبةِ لكم. ] رسالة 10/2/87

  • طبعاً فيه مغالطات كتيييييييييييير قوي، وفيه كتير انتقدوا بعض الأخطاء اللاهوتيه ثم هي عدلت على الرسائل وبعض من الذين نقلوها عدلوا فيها لكي يكون شكلها صحيح...
  • عموماً الكتاب المقدس حذرنا من اننا نصدق أي روح بل نمتحن الأرواح ونميز التعليم، وعلينا أن نعلم أنه لم ولن يوجد رسول يأتي من الله مرة أخرى سوى الرسل ال 12 والسبعين رسول، ولم ولن يظهر رسل مرة اخرى ولن يضاف شيء لا على الأناجيل ولا على رسائل الرسل ولا أي إضافة أخرى للكتاب المقدس، فكل من يدَّعي انه رسول من الله فهو كاذب ولن يكون على مستوى رسل المسيح أبداً في القرن الأول وبداية القرن الثاني، لأن الرب اختار فقط 12 رسول ليبشروا الأمم حسب قصده، ممكن يكون هناك خدام ولكن رسل لن يكون، لأن الرسل لهم شروط معينة وخاصة، وكمان لم ولن يوجد تعليم يظهر مخالف لكلمة الله أو لإعلان الإنجيل ونقبله ونقول انه من الله لأن بولس الرسول نفسه قال: [ ولكن ان بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما (أي مقطوعاً أو محروماً) ] (غلاطية 1: 8)


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 08-13-2014 الساعة 09:52 AM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 08-13-2014 - 09:59 AM ]


ملحوظة هامة: يوجد بعض من اتباع فاسولا والمقتنعين برسائلها وكتاباتها على أساس انها بروح النبوة والرسولية بتكتب رسائلها وبيجعلوها تتساوى مع سفر الرؤيا في العهد الجديد، أنها التقت بالبابا شنودة الثالث ومدح كتاباتها وأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وافقت على رسائلها وقبلتها بل وبعض الكنائس طبعتها، وهذا كله عاري تماماً من الصحة وليس له أي دليل واقعي على الإطلاق، بل كلام مُرسل لأن لم يوجد أحد سمع من البابا أو من أي أسقف عن فاسولا ولا كتاباتها ولم يصدر أي كتاب عن أي كنيسة قبطية باسم فاسولا، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا علاقة لها بفاسولا ولا أتباعها ولم تستضيفها الكنيسة رسمياً ولم تتحدث عنها إطلاقاً....

فرجاء أن لا يصدق أحد هذا الكلام أن لم يكن موثق أو مكتوب بشكل موثق ومختوم بالخاتم البرطيركي... ورجاء أن لا يستمع أحد للإشاعات ولا يصدق اي كلام إلا بعد تحقيق موثق منه...


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 10-04-2015 - 01:24 AM ]


يا سيدي انت لو تتابعت فاسولا غيرها مش هتخلص، الوساس الضغط النفسي يصنع اله و انبياء، و ما اكثر المشاكل النفسيه حاليا


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هرطقة الحياة الحقيقية في الله فاسولا ريدن

كُتب : [ 10-05-2015 - 08:08 AM ]


لا يا غالي انا مش بتابع ولا يهمني الموضوع
انا وضعته علشان ناس كتير سألتني عليها وانا مش كنت اعرفها
لما تابعت الموضوع كويس وضعته هنا علشان مش يتكرر السؤال تاني

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحقيقية, الحياة, الله, ريدن, هرطقة, فاسولا, في

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب حياه الصلاه الارثوذوكسيه lena makram مكتبة الكتب 9 10-04-2014 02:01 PM
دى يا جماعة الاجبية من جهازى سيزر الروش الصلوات وطلبات الصلاة 4 10-17-2009 03:28 PM
موسوعة 1000 سؤال اجاب عنه قداسة البابا شنودة فى المحاصرات الاسبوعية Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-13-2009 08:00 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:36 PM.