[بنت الراعي]

المحبة والتواضع.................

نعيش في زمنٍ، كثُر فيه التباغض والانشقاق، وكلّ يكافح ضدّ الآخر. والعائلات تتخاصم فيما بينها. والشعوب تتحارب مندفعة نحو الهلاك المشترك. والعجيب، أنّه ليس أحد يحبّ الحرب في أعماق قلبه. الجميع يشتاقون إلى السّلام والراحة والتعمير. فلماذا نمنع السّلام، وننطق بكلمات البغضة التي يخجل ضميرنا منها بعدئذ؟

الشر في الإنسان مسيطر على نفسه. لذا نحتاج إلى قوّة جديدة، تغيّر قلوبنا الرديئة. ولا نجد هذه القوّة إلا في الله، لأنّه محبّة.
ويكشف الله لنا أولا ذهننا المريض. ونحن دائما نظنُّ أنّ الحق معنا، ونعرف مطاليبنا وشروطنا بدقة. أما حقوق الآخرين، فلا نهتمّ لها بتاتاً. ولسنا مستعدّين للتنازل عن حقوقنا، ولو عن جزءٍ يسير. ومن يظلمنا نجازِه حسب المبدأ القائل: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ» (متّى 5: 38). فبسبب تشبّثنا بحقوقنا المدَّعاة، نغرق في البغضة، ونطلب الانتقام، ونثير الحرب.
لو يجازينا الله حسب حقه، يميتنا حالا. لقد خلقنا، وأوجد كل ما هو لنا. فلا نملك شيئاً، بل هو مالك كلّ شيء. لكننا نتصرّف كآلهة صغيرة مستقلّة ونختلس من ربنا الوقت والمال والشرف، ولا نستسلم له.
لكنّ الله القدوس، لم يهلكنا، بل رحمنا، وأرسل مسيحه إلينا، نحن المبغضين بقلوبنا الباردة، ليرينا بسلوكه المحبّة الإلهية. فابن الله لم ينفّذ حقّه بالقوّة، بل أحبّ أعداءه. ولم يثر في غيظ لأجل كلّ إهانة لحقته، بل بارك لاعنيه. ولم يرفض خائنه، بل دعاه صاحبه. وعلى الصليب لم يصلّ لأجل إبادة قاتليه، بل غفر لهم ذنوبهم، ولنا أيضا. فمن يتعمّق في حياة ربنا يسوع المسيح، يدرك فيه محبّة الله المتجسّدة.

من يثق بالمصلوب يفهم متعجّباً، إنّ الله لم يطلب حقّه منا، بل في محبّته الفائقة وضع كل خطايانا ودينونتنا على ابنه الحبيب. وهذا الفريد، صالح أعداء الله مع القدّوس. وطهّر قلوبنا بدمه الثمين. فبحر المحبّة الإلهية يجري من الصليب. وهو كاف لتغييرنا، نحن العصاة المنتقمين المتعجرفين، إلى عبيد محبّة الله.
من يتمسّك بالمسيح بالإيمان، يمتليء بروحه اللطيف، ويتغيّر إلى صورة المسيح في البر وقداسة الحق. وإذا لم تمنع قلبك عن الإسراع إلى الاتّحاد بالمسيح، يجعلك تغفر لكل إنسان، كما غفر لك الله. وتنسى كل أخطاء زملائك، كما محا الله كل آثامك. فروح الله يدفعك دائماً للتسامح والاحتمال . فاغفر اليوم لخصمك خطأه، وتنازل عن حقك، تدرك الله أباك في جوهره.

عندئذ تصلّي لمبغضيك، وتحب لاعنيك من كلّ قلبك، وتطلب من أبيك السّماوي، أن يملأهم بكلّ نعمة، ويصيّرهم محبّين تائبين. وعندئذ تزور مبغضك، وتطلب منه العفو عنك. حتى وإن كنت مخطئاً واحداً بالمائة، وهو تسعة وتسعين، يستحسن أن تتواضع، وتطلب منه الغفران أولاً فتموت كبرياؤك، وتنمو محبّتك.
إن شعرت بضعف محبّتك في ممارستك الحياة في القداسة، فانظر إلى المصلوب، واطلب باسمه من أبيك السّماوي محبّة حقّة، لأنَّ «اللَّهُ مَحَبَّةٌ،. فالمحب وحده ابن لله، وليس فيه انتقام، أو احتقار، وإنما غفران وإكرام. فإذا نظرت إلى البسيط، كأنه أقلّ منك، فلست ثابتاً في المحبّة. وإن لم تدرك، أنك أنجس الخطاة، فالمعنى أنّ كبرياءك لم تمت بعد. . ومجد الله يحلّ فيك مستقرا بنفس القيمة، التي تخدم بها أعداءك. إنّ روح الرب يحرّرك من أنانيتك، والمسيح يؤهّلك إلى أعلى درجة

في اتّباعه، حسب قوله: «كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ » (لوقا 6
منقول......

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: صندوق مناقشات الاعضاء

[كيرو رافت]

الله بجد يا ايمى انا فعلا موش عارف اقولك ايه
لانك دايما كل موضوعاتك حتى المنقول منها تشجع على الحب والرحمه والتوبه
بجد موضوعاتك اكثر من رائعه وكلها بتقربنا من ربنا وبتكفنا قدام نفسنا
والنهارده بتقدمى لينا مثل فى محبه الاخر وانكار الذات والمحبه
موضوعاتك فعلا رائعه وانا بجد بنتظرها بفارغ الصبر لانها تمس الاعماق دائما

ربنا يفرح قلبك دايما يا ايمى

[الناى الحزين]

موضوع فعلا مهم ويارت كلنا نتكلم فيه بصراحه
بس انا من وجه نظرى اننا كا بشر
ينقصنا السلام الداخلى
كل منا يحتاج لسلام داخلى لكى يشعر بالمحبه
وكما قلتى يا بنت الراعى الله محبه
والمحبه هى كلمه السر التى تجعل القلوب الممتلئه شر وخبش
قلوب محبه ويملؤها السلام
اذا نحتاج اولا سلام داخلى ثم المحبه محبه تملاء قلوبنا

موضوع رائع فعلا
اسمحيلى احيكى عليه
ربنا يفرح قلبك

[بنت الراعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيرو رافت الله بجد يا ايمى انا فعلا موش عارف اقولك ايه لانك دايما كل موضوعاتك حتى المنقول منها تشجع على الحب والرحمه والتوبه بجد موضوعاتك اكثر من رائعه وكلها بتقربنا من ربنا وبتكفنا قدام نفسنا والنهارده بتقدمى لينا مثل فى محبه الاخر وانكار الذات والمحبه موضوعاتك فعلا رائعه وانا بجد بنتظرها بفارغ الصبر لانها تمس الاعماق دائما ربنا يفرح قلبك دايما يا ايمى

كيرو حقيقي مبسوطه بردك
حمدلله علي السلامه نورت المنتدي كله بوجودك
ميرسي كتير علي ردك ومرورك الجميل
ربنا يعوضك ويباركك ويفرح قلبك

[بنت الراعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناى الحزين موضوع فعلا مهم ويارت كلنا نتكلم فيه بصراحه بس انا من وجه نظرى اننا كا بشر ينقصنا السلام الداخلى كل منا يحتاج لسلام داخلى لكى يشعر بالمحبه وكما قلتى يا بنت الراعى الله محبه والمحبه هى كلمه السر التى تجعل القلوب الممتلئه شر وخبش قلوب محبه ويملؤها السلام اذا نحتاج اولا سلام داخلى ثم المحبه محبه تملاء قلوبنا موضوع رائع فعلا اسمحيلى احيكى عليه ربنا يفرح قلبك

ناي اولا ميرسي كتير لمرورك
وردك الجميل الي بجد اسعدني
ثانيا سامحني انا مش متفقه معاك في الراي
ان السلام الداخلي بيجيب المحبه بالعكس صدقني
المحبه هي اللي بتولد السلام الداخلي وهي اللي بتولد التواضع وطول الاناه
وكل الصفات الجميله منبعها المحبه
يعني تفتكر ربنا اما جه علي الارض علشان يفدينا ويدينا سلام حسب قوله سلامي انا اعطيكم سلامي اترك لكم
ليه عمل كده غير انه بس لانه حبنا
يبقي المحبه هي البذره اللي بتبقي شجره كبيره وفي كل الثمار الجميله اللي بنحبها
ميرسي كتير يا ناي مرورك وردك اسعدني جدا
ربنا يعوضك ويباركك ويفرح قلبك

[كيرو رافت]

ثانيا سامحني انا مش متفقه معاك في الراي
ان السلام الداخلي بيجيب المحبه بالعكس صدقني
المحبه هي اللي بتولد السلام الداخلي وهي اللي بتولد التواضع وطول الاناه
وكل الصفات الجميله منبعها المحبه
يعني تفتكر ربنا اما جه علي الارض علشان يفدينا ويدينا سلام حسب قوله سلامي انا اعطيكم سلامي اترك لكم
ليه عمل كده غير انه بس لانه حبنا
يبقي المحبه هي البذره اللي بتبقي شجره كبيره وفي كل الثمار الجميله اللي بنحبها
ميرسي كتير يا ناي مرورك وردك اسعدني جدا
ربنا يعوضك ويباركك ويفرح قلبك
[/quote]

الله على ردك ده يا ايمى دا بجد ينفع موضوع لوحده
انا متفق معاكى جدا على القطه دى
ان المحبه هى المصدر الرئيسى لسلامنا الداخلى
ولولا المحبه ما كان الله منحنا السلاااااااااااااااام

ربنا يفرح قلبك دايما يا اغلى ايمى فى الدنيا

[الناى الحزين]

اختى الغاليه
كلامك جميل بس لى توضيح

محبه ربنا لينا
يعنى محبه اله لبشر
ودى تفوق كل محبه
لكن انا اقصد محبتنا لبعضنا كابشر
لازم يكون فيه سلام داخلى بمعنى

ازى وانا من جوايا مفيش سلام داخلى واستعداد تام للسلام
ازى هحب كل اللى حواليا
مينفعش تيجى المحبه وتحل فى القلب من دون سلام يسبق المحبه
مبعنى اخر وسامحينى على ذكر المثل لكن لكى اوصل لكى معنى كلامى

فيه سؤ تفاهم بينى وبين رافت مثلا
ومختلفين مع بعض لدرجه ان فيه حرب قامت بينا
ازى هقدر احبه الا اذا كان فيه سلام داخلى نابع من قلبى تجاهه
وكدا هتتولد المحبه من تانى علشان اقدر انهى كل الحروب اللى بينا
مينفعش احبه ما دمت لا يوجد سلام


وملك السلام يفرح قلبك
اسف على الاطاله

[بنت الراعي]

ناي انا فاهمه تقصد ايه بس برده
انت لو كان في ذرة محبه في قلبك تجاه رافت
هاتخليك تسامحه وتغفر له اي حاجه (طبعا انا اقصد المثل اللي ات قولته)
لان المحبه تحتمل كل شئ
المحبه لا تظن السوء
المحبه لا تسقط ابدا
يبقي لو في محبه من الاول
مش هايكون فيه حرب ولا خصام اساسا
ولو ماكنش في محبه وحصل خصام ودخلت المحبه بتوجد السلام بين الافراد علي طول
من غير استئذان
معلش بقي يا ناي
انا برده مصره المحبه هي اللي بتولد السلام
وبليز يا ناي مش تعتذر علي الاطاله لان ردودك ممتعه ومفيده
ميرسي كتير علي المناقشه الجميله واصرارك
علي توضيح وجهة نظرك ربنا يباركك
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
رافت ميرسي كتير علي ردك وتشجيعك
ربنا يخليك ويباركك

[الناى الحزين]

جميل ايضاحتك لوجه نظرك جدا يا ايمى بجد
وعاجبنى جدا اسلوبك فى الحوار
لكن الاختلاف فى وجهات النظر لا يفسد فى الود قضيه ولا ايه

هههههههههه

بس انا برضوا مصر على وجه نظرى
بس هئ

ان السلام الداخلى سبب لوجد المحبه
ولولا السلام اللى نابع من القلب مش هبقى فيه محبه

[بنت الراعي]

ههههههههههههههههههه
اميرسي يا ناي علي زوقك
اه طبعا الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه ههههههههههههه
وانا احترم وجهة نظرك جدا يا ناي وانت اخ رائع
ربنا معاك ويعوضك ويفرح قلبك
ميرسي علي المناقشه اللذيذه دي