تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الخامس خداع الخطية

تابــــــع سلسلة كيف أتـــــوب - الجزء الخامس التوبة المستمر تابع ثالثاً: دعوة التوبـــــــــــــــــــــــة للرجوع للجزء الأول أضغط للرجوع للجزء الثاني أضغط

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
افتراضي كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الخامس خداع الخطية

كُتب : [ 05-25-2014 - 12:08 PM ]



تابــــــع سلسلة كيف أتـــــوب - الجزء الخامس
التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر
تابع ثالثاً: دعوة التوبــــــــــــــــــــ ـــة
للرجوع للجزء الأول أضغط هنـــــــــا
للرجوع للجزء الثاني أضغط هنـــــــــا
للرجوع للجزء الثالث أضغط هنـــــــــا
للرجوع للجزء الرابع أضغط هنـــــــــا

نعيش التوبة التوبة ربيع الإنسان khhy.jpg

  • 2 - خِداع الخطية
الخطية خدَّاعة ببريقها المُزيف الأخاذ، فأنها تجذب الإنسان من شهوته لتوقعه في حبائلها، وعادتها أن تعزف على رغبات قلبه الدنسة الخفية لتوهمه أنه في حاجة إليها وأنها تحقق الإشباع النفسي حتى يسقط في حبائلها، فلو سار إنسان في الصحراء فأن العطش يحرقه وبسبب شوقه الشديد إليه ينخدع بالسراب إذ إنه يجد من بعيد صورة الماء فيركض نحوه مخدوعاً من قِبل حاجته إلى الارتواء، متصوراً أنه سيشبع حاجته مع أن بسبب ركضه فأنه يزداد عطشاً وتلتهب أحشاءه حتى يُشارف الموت، فالعدو خبيث كالحية يتحايل على النفس ويلتف حولها إلى أن ينجح في إسقاطها، مثل العدو في الحرب، فأنه بكل حيلة ومكر يحاول أن ينصب فخاً مموهاً لكي يُسقط فيه من يُحاربه فيوقعه بين يديه ليأسره ويكسر قوته بالتمام فلا يقوى على أن يحاربه مرة أخرى بل يصير له خادماً، أسيره الخاص، متمماً ما يطلبه منه بسهولة تامة بدون أدنى مقاومة تُذكر، لأنه أنفصل عن الجيش وخسر سلاحه ولم يعد يملكه، وضغط عليه العدو إلى أن تسرب اليأس إلى نفسه وافقده كل أمل في النجاة.

لذلك علينا أن نحذر تمام الحذر من حيل المضاد لأن الرسول يقول [ لا نجهل أفكاره ][1]، لأنه يوهمنا كثيراً ويتخذ الوصية نفسها فرصة ليجعلنا نقاوم الله ونسقط في الخطية [ لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني ] (رومية 7: 11)

وعادةً يوقعنا بحيلة ماكرة شريرة يقنع بها عقلنا، إذ يوهمنا أن الله هو من تسبب في سقوط الإنسان، لأنه أعطاه الحُرية وهو يعلم بعلمه الفائق والسابق كل ما سيحدث ويأتي عليه من جراء خطاياه ومع ذلك لا يمنعه عنها، ومن ثمَّ نبدأ نجدف على الله ونكره خلقتنا، ونلقي عليه تهمة أنه يجربنا بالشرور وهو من سمح بالسقوط للإنسان عموماً بسبب الحرية التي أعطاه إياها، وهذه من أكبر ضربات عدو الخير المُقنعة منطقياً للعقل البشري المسكين، وذلك ليُسقطنا في حبائله ولا يجعلنا نستفيق منها أبداً، لكي لا نعود لله الحي ونلبي دعوة التوبة المقدمة لنا ممسكين فيها لكي نخلص ونشفى بالتمام لنتقدم ونجلس على المائدة الملوكية ونتمتع بالشركة معه كأب لنا، لذلك مكتوب:

v [ لا يقل أحدٌ إذا جُرب إني أُجرب من قِبل الله. لأن الله غير مُجرب بالشرور، وهو لا يُجرب أحداً. ولكن كل واحد يُجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كمُلت تنتج موتاً ] (يعقوب 1: 13 – 14)

فالشر غريب بالتمام عن طبع الله، لذلك من المستحيل على وجه الإطلاق أن يتسبب في دفع أحداً لارتكاب الشرّ قط ولا حتى يسمح له أو يأذن:
v لا تقل من الرب خطيئتي، فالرب لا يعمل ما يُبغضـــــــــه.
v ولا تقل هو الذي أضلني، لأن الرب لا يعــــــــوزه الخاطئ.
v الرب يبغض كل رذيلة، والذين يخافونه (يتقونه) لا يحبونها.
v الرب خلق الإنسان في البدء وتركه حراً في اختيـــــــــــاره.
v إن شئت حفظت وصاياه، واخترت العمل بها في أمانــــــــة.
v وضع الماء والنار أمامك، فإلى ما تختـــــــار تمـــــــــد يدك.
v أمام الإنسان الحياة والموت، وأيهمــا يختــــــــــار يُعطى لهُ.
v فحكمـــــة الرب عظيمــــــــــــة، وهو قدير ويرى كل شيء.
v عينـــاه تراقبـــــان الذين يخافونه، ويعلم كل أعمال الإنسان.
v لم يأمر أحـــــداً بفعل الشـــرّ، ولا أذن لأحد أن يُخطــــــــأ.[2]

والآن لنا أن نفهم ونعي تمام الوعي أن الله لم يسمح، بل ولم ولن يأذن لأحد أن يُخطئ، كما يُقال عند العامة وغير الواعين والمدركين لعمل الله، وغير دارسين كلمة الله بتدقيق حسب إعلان الله عن طبيعة ذاته، لأننا كثيراً ما نستخدم كلمة [ بسماح من الله ] استخدام سيء للغاية، غير مُدركين أن الله لم يسمح لأحد أن يفعل الشر ولا أذن له، لذلك لا يصح أن نقول أن الإنسان ارتكب وفعل الشر بسماح من الله !!! هذا خطأ لاهوتي كتابي رهيب يُسقط مشكلتنا الداخلية على الله الكُلي الصلاح المُطلق [ الحي الدائم خلق الكون، وهو الرب الصالح وحده ][3]
[ أحبوا التقوى يا حُكام الأرض، تأملوا في الرب واطلبوه بطيب قلب. فالذين يسعون إليه يجدونه، والذين لا يشكون فيه يرونه.
سوء الظن يبعد الإنسان عن الله، والشك في قدرته يفضح الجهل. فالحكمة لا تدخل نفساً ماكرة ولا تحل في جسد تستعبده الخطية. هي (الحكمة) روح طهرها التأديب، تهرب من الخداع، وتبتعد عن الظنون الباطلة، وتخجل من الظُلم. وهي روح محبة لكنها لا تغفر لمن يكفر بكلام الله. فالله يُدرك مشاعر الإنسان ويرى ما في قلبه ويسمع ما ينطق به لسانه.
روح الرب يملأ الكون وبالأشياء كلها يُحيط. لهذا هو عليم بكل ما يقوله الإنسان، لا يُخفى عليه ناطق بسوء وبإنسان كهذا يُنزل العقاب العادل.
أمام الله تنكشف أخفى نياته، وأقواله تصل عرش الرب وتحكم على شرّ أفعاله. فآذان الرب تسمع حتى الهمس، فتجنبوا الهمس الذي لا خير فيه، وصونوا ألسنتكم من النميمة، فما يُقال في الخفية لا يمُرُّ دون عِقاب، واللسان يودي بصاحبه إلى الهلاك ][4]

فالإنسان تستهويه الشهوة وتُغريه، وهو وحده من يتوافق معها بانفلاته من مشيئة الله برغبة نفسه، مُدَّعياً الجهل بها بالرغم من أنها واضحة كشمس النهار في الوصية المقدسة وأيضاً في أعماق ضميره مزروعة تلقائياً، يعني الإنسان هو بنفسه من يُخرج نفسه من تحت إرادة الله ليتمم إرادة ذاته الحُرة مُدعياً أن كل ما حدث بسماح من الله بكونه عارفاً أنه سيُخطئ، وهذه هي حجة النفس التي لا تُريد أن تعود لله فتحيا، لأن الشهوة ملكت بالموت وقلب الإنسان تعلق بها حتى أنه بإرادته بذل كل شيء في سبيل اقتنائها والتمتع الوقتي بها، لذلك فالإنسان وحده مسئولاً عن خطيئته بلا أي حجة أو سند يبرأه منها، لأن له مطلق الحرية أن يُخطئ أو لا يُخطئ بدون أي تدخل خارجي، لذلك مكتوب: [ القلب أخدع من كل شيء، وهو نجيس من يعرفه ! ] (إرميا 17: 9)

لذلك فأن مشكلة الإنسان هو تبرير نفسه متخذاً كرسي القضاء ليُحاكم الله، ويقف ليلوم الله قائلاً لماذا أهلكت الأمم وعاقبت الناس وما ذنب الأطفال والمشردين، وما ذنب هذا وذاك، ظناً منه أنه أبرّ من الله، ملقياً كل أفعال شرّ الإنسان الذي أدى لهذا كله وأسقطه على الله، ليثبت أن حبه أعظم وقلبه يتسع العالم كله، وأن الخليقة تأسر قلبه ويتحنن عليها أكثر من الله نفسه، لأنه يرى أن الله قاسي وظالم، لذلك مكتوب في حوار مبدع مع الله:

v [ فمن يسألك ماذا فعلت أو يُعارض حكمك أو يُدينك لأنك أهلكت الأمم التي أنت خلقت، ومن يعترض لأنك انتقمت من الأشرار؟ فكل بشر في رعايتك يا رب، ولا إله سواك لتُريه أن قضاءك لم يكن ظالماً. وما لملك أو سُلطان أن يُعاديك بسبب أحد من الذين عاقبتهم. فأنت أيها الرب عادلٌ، تعمل كل شيء بالعدل وترى أن الحُكم على من لا يستحق العِقاب منافياً لقدرتك. ولأنك ربُّ الجميع وجبروتك مصدر كل عدل، فأنت تترفق بالجميع، وتُظهر جبروتك للذين يؤمنون بكمال قُدرتك، وأما الذين يعرفونها فتُشجعهم على إعلان ما يعرفون. وبما أنت عليه من القُدرة تحكم بالإنصاف وتؤدبنا بمنتهى العطف وتُمارس جبروتك ساعة (ما) تشاء. وبعملك هذا عَلَّمْتَ شعبك أن من كان صالحاً فلا بُدَّ أن يكون رَحوماً، ومنحت أبناءك رجاءً كبيراً بإعطائهم فُرصة للتوبة عن خطاياهم. فإذا كنت عاقبت بكثير من الرفق والصبر أعداء أبنائك الذين يستحقون الموت، وأفسحت لهم زماناً ومكاناً للتخلص من شرورهم، فكيف لا تعتني كل الاعتناء بأبنائك الذين عقدت مع آبائهم المواثيق والعهود؟ ][5]

عموماً علينا أن ندرك خديعة الخطية التي تخدعنا بحجج وحيل خبيثة واهيه لتدخلنا في النهاية للتجديف على الله القدوس البار، وتُسقطنا في أبشع الخطايا فجوراً.

يقول القديس مقاريوس الكبير:
[ هناك كثيرون، بالرغم من أن النعمة حاضرة معهم، فأنهم ينخدعون بالخطية بدون أن يلاحظوا. فإذا افترضنا أنه كان في أحد البيوت فتاة عذراء، وكان هُناك شاب أيضاً، فيحتال الشاب عليها ويتملقها حتى ترضى وتوافقه على شهواته، فتسقط وتفقد عفتها. كذلك الحية المرعبة، حية الخطية، فهي تحضر دائماً مع النفس، تُداعبها وتغريها، فإذا وافقت النفس ورضيت، فأن النفس غير الجسدانية تدخل في ارتباط مع الشرّ غير الجسداني الذي لذلك الروح الشرير. فالروح تدخل في ارتباط مع روح، والذي يرضى بإغواء الشرير، فأنه يزني في قلبه، إذ يكون قد قبل ورضى بإيحاءات الروح الخبيث.
فهذه إذن درجـــــة جهادك، أن لا ترتكب هذه الخطيـــــة في أفكارك، بل تقاومها بعقلك، وتُحارب وتُجاهد في الداخل، ولا تذعن لفكر شرير، ولا تُعطي مكاناً في أفكارك للتلذذ بما هو خاطئ، فإذا وجد الرب فيك هذا الميل والاستعداد فهو بلا شك يأخذك إليه في ملكوته في اليوم الأخير ][6]

ولذلك مكتوب
v عُد إلى الرب واترك خطاياك، وتضـــرع إليـــــه وقلل مساوئك.
v عُد إلى العلي وتجنـــــب الإثم، وابغض بكل قلبــــك مـــا يُبغض.
v من يحمد العلي في القبـــــر، إن كان الأحيــــاء لا يحمدونــــه ؟.
v الميت لا يقـــــدر أن يحمد الرب، وحده الحي بقدر أن يحمـــــده.
v ما أعظـــــم رحمـــــــة الرب وعفـــــوه، للذين يأتـــــــون تائبين.
v ما من كمال عند البشـــــر، لأن الإنســــان لا يُخلد (في الأرض).
v لا شيء أبهى من الشمس ورغـــــــــــم ذلك تُظلــــــــــم (تغرُب)،
v بأســــــــرع منهــــــــــا يُظلــــــــــم الإنســـــــــــان بالشـــــــــرّ،
v الـــــرب يقــــــــــود كواكب السمـــــــــــــــاء العُليـــــــــــــــــــ ا،
v فكيف بالحـــــري الإنســــــــــان، وهو من تراب ورمــــــــــاد...
v عمر الإنسان على الأكثر مئة سنة، لكن ما هذا بالنسبة للأبديــة ؟
v كنقطــــــــــة مــــــــــاء من البحــــــــــر أو كحبــــــــــــــة رمـل.
v لذلك يصبر الرب على الإنســــــــــان، ويفيض عليــــــه برحمته.
v يرى ويعرف ســـــوء عاقبته، فيزداد رغبة في العفـــــــــو عنــه.
v يرحم الإنسان قريبه، أما الرب فيرحم جميـــــــــــــع البشـــــــر,
v يوبخهم ويؤدبهــم ويُعلمهم، وإليـــــــــــــه يُعيــــــــــدهم.
v كراعٍ يرد قطيعه إليـــــه، يرحم الذين يقبلون تأديبــــــه،
v ويسارعــــــــــون إلى العمـــــــــــل بوصايــــــــــــاه ][7]

___________________________
[1] (2 كورنثوس 2: 11)
[2] سيراخ 15: 11 – 20 الترجمة السبعينية
[3] (سيراخ 18: 1).
[4] الحكمة 1: 1 – 11 الترجمة السبعينية
[5] الحكمة 12: 12 – 21 الترجمة السبعينية
[6] من عظات القديس مقاريوس
[7] سيراخ 17: 25 – 32؛ 18: 9 – 14 الترجمة السبعينية

_________________________

وفي الجزء القادم سنتحدث عن
تابع ثالثاً: دعوة التوبــــــــــة
3 - الخطية تنبع من إرادة الإنسان باختياره الخاص



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخطية, الخامس, الجزء, الإنسان, التوبة, المستمر, خداع, ربيع, نعيش, وتجديده, كيف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الافلام العملاقة من الاف الى الياء ارجو التثبيت للئفادة Devil May Cray الافلام الدينية 16 11-30-2020 07:55 PM
التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر - كتاب بصيغة pdf aymonded مكتبة الكتب 0 09-26-2014 02:03 AM
كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الرابع الخطية مرض خبيث aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 05-21-2014 05:32 AM
إرشادات وتوجيهات في التوبة aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 38 09-10-2009 07:02 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:49 AM.