قدنا في رحلة غربتنا
في حبك الفائق تصرخ إليّ:
كفاك دوران بهذا الجبل
!
كفاكم قعود في هذا الجبل
.
ارتبط قلبي بجبل الأنا الخطير
.
في غباوة تارة أتراخي وأتهاون من أجل راحة الجسد
.
وإن تحركت فأدور حول ذاتي،
أظن في نفسي مركز العالم،
فينغلق قلبي أمام الكل من أجل ذاتي
.
هب لي روح الحكمة والتمييز فتنطلق نفسي بالحب
.
اشتهي أن أسير في طريقك الملوكي،
طريق التواضع مع الحب الباذل
!
عطاياك كثيرة لي ولإخوتي.
لأشكرك من أجل ما وهبتني
.
وبحب أحترم حقوق إخوتي
.
لا اَعتدي على تخم إخوتي ولا وطأة قدم
!
ولا أتهاون في التزاماتي نحوك ونحو إخوتي
!
لتقل كلمة فتنطلق نفوسنا نحو كنعان السماوية
.
ولا نسير حول جبال العالم في تيه
.
لم تجعل الأرض أمامنا كما فعلت مع بني إسرائيل،
بل فتحت أبواب السماء لندخل فيها،
وقدمت لنا حضن الآب لنستقر فيه
!
ليحملنا روحك القدوس فتستقر نفوسنا
!
لم يقدر موسى أن يحتمل وحده أثقال الشعب.
أنت حملت خطاياي وشروري
.
انطلقت بي من القفر العظيم المخوف،
ودخلت بي إلى المقادس السماوية (
أمرتني: اصعد - اُملك - لا تخف!
بك اِصعد إذ صيرتني سماويًا
.
بك أملك فإني ملك
.
لا أخف لأني ابنك
!
رفض الشعب القديم شمس مشورتك،
وبعثوا بشموع الجواسيس
.
استهانوا بوعدك وحكمتك
.
عصوك ورفضوا بقلوبهم أرض الموعد
.
هب لي روح الطاعة يا أيها الابن العجيب في طاعته
أتطلع إلى الماضي فأراك تحمل آبائي على ذراعيك،
أَشبعتهم من دسم حبك،
وقدمت لهم وعودك الصادقة
.
أخطأوا إليك،
ولم يصدقوا وعودك الأمينة
.
وبحبك حملتهم كما يحمل الأب ابنه
.
لتحملني ولترفع عني روح العصيان
.
هب لي روح التمييز
يا أيها الكلي الحكمة
!
القمص تادرس ملطي