[size="<font><font>5</font></font>"]
توجد آلام طبيعية مثل الجوع والشعور بالتعب والمرض يشعر بها الانسان في جسده يحكم الطبيعة البشرية . وتوجد آلام قد نسميها سلبية يحتملها الانسان وليس له يد فيها مثل احتمال الشتيمة والاهانة والامتهان وتوجد يد فيها مثل احتمال الشتيمة والاهانة والامتهان وتوجد آلام قد تدعي ايجابية يحتملها الانسان في العمل مثل الأحزان والتجارب والشدائد .
+ قالت القديسة سفرنيكي :
" أن حيل المحتال كثيرة ، فاذا لم تتذلل النفس بالفقر ، فانه يقدم لها الخديعة بالغني ، واذا لم يقدر علي اضرارها بالشتائم والتعييرات ، فأنه يقدم لها المديح والسبح الباطل ، وأن لم يغلب بالصحة ، فأنه يجلب علي الجسم أمراضاً ، وان لم يقدر أن يخدع باللذات ، فأنه يجرب أن يخزن بالأوجاع ، فأن كنت خاطئا وحل بك هذا ، فتذكر العذاب العتيد ، والنار الدائمة ، فلا تمل من الحاضرات ، بل أفرح بالحري اذا افتقدك الله ، ولسكن علي لسانك بارا ، فاشكر الله واذكر المكتوب : " أننا بتألمنا معه نتمجد أيضاً معه .
+ قال القديس برصنوفيوس :
" كل شيء من أمور العالم هو فان وليس بشيء ، فاسبق وصور الله بين عينيك وكن حريصا في أن تتوب ، لأن زمانك في هذا الفعالم قليل . كن وديعا بقلبك واذكر الحمل الوديع وكم صبر ، ورغم أنه لم تكن له خطية ، احتمل الشتم والصبر وسائر الأوجاع حتي الموت ، اتعب وجاهد ليبعد عنك الغضب والحرد بمعونة الله الحق ، الهك المسيح الذي أحبك " .
+ قال راهب :
" الذي يريد الخلاص فليتحمل الظلم ويصبر علي الاهانة والخسارة الجسدانية " .
+ قال القديس باسيليوس :
" الحكيم لا يتاني غير المخوف ، ولا يرجو غير المدرك ، ولذلك لا يخاف الآلام ولا يرجو دوام اللذات العالمية ، لأنها سريعة الزوال ، فإذ لا يخاف هذه الآلام يحتملها ، وأذ يرجو هذه اللذات فلا يطلبها " .
+ قال الأب لوقيوس :
" ان المرأة تعلم أنها حبلت عند توقف دمها ، كذلك النفس تعلم أنها قد قبلت الروح القدس عند انقطاع الآلام عنها السائلة منها من أسفل .. أما اذا دامت فيها ، فكيف يمكنها أن تثمر – وهي هكذا – ثمارا مثل ثمارها وهي عديمة الآلام ؟
+ قال أحد الاخوة لشيخ
سائلا : " قل لي يا أيتاه امرا واحدا لأحفظه وأخلص به " .
فقال له الشيخ : " أن شتمت فلو أمكنك أن تحتمل ، فذلك من أشرف ما يكون " .
وقال الشيخ أيضاً :
" كل من استطاع أن يحتمل محقرة ، أو شتيمة ، أو خسرانا جسديا ، فأنه يخلص".
أ – احتمال للآلام المادية الطبيعية
الوجاع الجسمانية – التعب – المرض – الأماكن
الأوجاع الجسمانية
+ قال شيخ :
" يجب أن نشكر الله علي الوجاع الجسمانية ، فأن الرسول يقول " اذا ما فسد انساناً الخارجي ، فأن الداخلي يتجدد يوما فيوما " ، فلن نشارك المسيح في مجده الا اذا شاركنا أوجاعه ، ولا نقدر أن نشاركه في أوجاعه ، الا بالصبر علي الشدائد . الشكر في الشدة يعين علي الخلاص منها "[/size].