تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


فراغ الوقت وعواطف الشباب

فراغ الوقت وعواطف الشباب نيافة الأنبا موسى ما من أحد ينكر أن فترة الشباب هي زمن المشاعر العاطفية الرقيقة والرغبة في الارتباط بشـريك الحياة حتى لو لم تكن

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heart فراغ الوقت وعواطف الشباب

كُتب : [ 06-15-2012 - 11:07 PM ]


فراغ الوقت وعواطف الشباب
نيافة الأنبا موسى
ما من أحد ينكر أن فترة الشباب هي زمن المشاعر العاطفية الرقيقة
والرغبة في الارتباط بشـريك الحياة حتى لو لم تكن ظروف الارتباط قد تكاملت بعد
وهى زمن الطموح الواقعي الخيالي
زمن أحلام يمكن تحقيقها وأحلام أخرى يستحيل تحقيقها ولا في المستقبل البعيد.
ولا شك في أن هذه المشاعر والرغبات والطموحات والأحلام
تزداد شدة وحدة وإلحاحاً كلما وجد الشاب (أو الفتاة) نفسه في حالة من فراغ العقل والعاطفة.
كيف - إذن - يوجه الشباب عواطفهم توجيهاً بناءاً؟
الإنسان.. والإعجاب :
الإنسان في حالة تعامل مستمر مع الآخرين
ومع الأشياء أيضاً
وهو يستحسن ويعجب يومياً بأشخاص وأشياء
وهو يتذوق الجمال
من خلال تعامله مع الطبيعة والإبداعات البشرية
ومع الناس أنفسهم سواء انتموا إلى نفس الجنس أو إلى الجنس الأخر..
فالإنسان - إذن - لا يستطيع أن يتوقف عن الإعجاب.
أنماط الإعجاب :
مثل كل اتجاهات الإنسان
يمكن أن يتخذ الإعجاب صوراً متعددة
بعضها إيجابي وبعضها سلبي
فقد أعجب بشيء احتاجه ولكنـى لا أستطيع منع نفسي من اقتنائه.
وقد أعجب بشخص لأن به صفات تنقصني
مما يدفعني للتعامل معه
وشيئاً فشيئاً أكتسب بعضاً من
هذه الصفات
وقد يكتسب هو منى صفات أخرى...
أو قد أعجب بشخص لأن به صفات تشبه صفاتي
مما يدفعني للتعامل معه
وكأني أجد ذاتي فيه بصورة من الصور
فالطيور على أشكالها تقع..
وأيا كان سبب الإعجاب
فإنه شئ هام لتحقيق التقارب والتجـاذب والارتياح الداخلي بين البشر
فيسهل التعامل وينمى الحب فيما بينهم.
إنما هناك تحدى متكرر كثير الحدوث
يواجه كل معجب، ويهدد سلامة إعجابه
ما يسئ إلى كرامة من نعجب بهم..
ذلك هو تحدى تحويـل الشخص في نظرنا إلى شئ نريد اقتنائه
مما يفقدنا الإحساس بأن الآخر شخص حر
له قيمته المتمايزة، وهو مهم بحد ذاته، وهـو أعلى من أن يقتنى أو يشترى
أو يستعمل أو يلهى به.
فمتى تعاملنا مع من نعجب بهم مثلما نعامل الأشياء
تحركت فينا شهوة الامتلاك الأناني..
ولما كان الشخص لا يمكن امتلاكه بنفس طريقة امتلاك الأشياء
فإننا قد نحاول امتلاكه بصورة أخرى
كأن نتطفل عليه، أو نحجر على فكره، أو نحيطه بعواطف تبدو دافئة
أو نلاحقه باهتمام مبالغ فيه يقيد حريته ذلك من طرف واحد دائماً
فقد يكون الإعجاب متبادلاً
والامتلاك متبادلاً، مما يفسد العلاقة
ويكشف عن زيف معدنها.
إيجابية الإعجاب :
هكذا يتضح أن الإعجاب أمر طبيعي في تكويننا كبشر
وكل إنسان فيه ما يستحق الإعجاب
ولكن المهم أن أكون إيجابياً في إعجابي..
إن إعجابي بصفات شخص لا يبرر لي محاولة امتلاكه، فهذا ما ليس من حقي
ولا من حق أي كائن آخر
فالشخص كيان حر أعلى من أن يمتلك إنما من خلال التفاعل مع صفاتهم
وفى ذات الوقت يمكنني أن أسهم في تجلى وازدهار
- صفات الآخرين الذين أعجب بهم
من خلال التعامل معهم.
الإعجاب والعاطفة :
العاطفة إمكانية فى النفس البشرية
مسئولة عن المشاعر المختلفة التي تتحرك في أعماق الإنسان
مثل مشاعر الحب والكراهية
الفرح والحزن، الحماس والكسل... الخ.
ترتبط العاطفة بالإعجاب من خلال مشاعر الحب..
فتتولد منها مشاعر الحب نحو الشخص الذي نعجب به..
وليس فى الإعجاب خطأ بحد ذاته
ولكن الإعجاب مهدد بالانحراف من
"الأخر" إلى "الذات"
وهو ما يسمى "الأنانية"
فبدلاً من أن أقدم المحبة للأخر دون انتظار لفائدة شخصية
أحاول أن أتقرب من الأخر كأنه "شئ" أريد امتلاكه والاستمتاع به..
ومن هنا تنشأ العـلاقات العاطفية الخالية من الحب الحقيقي
إذ أن كثيراً من هذه العلاقات لها دافع حسي مخفي.
وينطلق هنا سؤال:
هل ينطبق هذا الكلام المؤدى إلى اختيار شريك عمرك؟
بالطبع لا..
فالزواج ينبغي أن يسبقه إعجاب متبـادل
وقبول واضح، وارتياح داخلي
ومحبة متبادلة تنمو قبل الزواج
وتستمر فى نموها خلال الزواج
وبدون إعجاب ومحبة لا نضمن نجاح الزواج
لكن المقصود هنا الإعجاب غير المهدف
أي الإعجاب لمجرد الاستمتاع بالتواجد مع شخص من الجنس الآخر
الذي كثيراً ما يتولد عنه اتجاهات حسية
خاصة في السن المبكرة
حينما لا يكون الشاب والفتـاة قد نالا قسطاً كافياً من النضج
واستعداد الزواج
حيث تكون أمامها سنوات طويلة قبل الارتباط الجاد.
الإعجاب بين العاطفة والعقل :
ليس هناك خطأ في أن أعجب بالآخرين
ولكن فى أن يترجم إعجابي إلى عاطفة مندفعة غير متروية
تبحث عن علاقة سابقة لأوانها
لا تهدف إلى توطين علاقات متبادلة
أضاعوا فيها سنوات كان يمكنهم الاستفادة بها في أداء أعمال مفيدة
ولم ينفع الندم حينما اكتشف كلاهما أن الآخر لم يكن يصلح له كشريك.
إن الخبرة علمتنا أن التعلق العاطفي الأهوج
أمر يدمر الحب ويشتت العقل
ويفسد على الشباب حياتهم...
فلتكن إذن علاقات الشباب متـزنة عاقلة
ولا ينبغي التفكير في الارتباط إلا في الوقت المناسب
ولا ينبغى أن يستسلم الشباب إلى الفكر القائل (الشاب)
"إن أنا انتظرت حتى انتهى من دراستي!"
فالله لا يتخلى عن أولاده
بل يبارك اختياراتهم فى الوقت المناسب
ويقود خطواتهم.
لذلك علينا بالاتكال على الرب
عالمين أن المسيح يهمه جداً أن يكون ارتباطنا الزيجى مقدساً
حتى يصير زواجنا طريقاً نحو الملكوت
وإلا صار الزواج مجرد شكل من أشكال الحياة الأرضية يموت بموتنا.
أخي الشاب.. أختي الشابة..
ليتكما تستفيدان بتلك المرحلة الجوهرية من حياتكما في النمو العقلي
بالثقافة البناءة، والنمو العاطفي بالتفاعل مع الآخرين بلا تخصيص
والنمو الاجتماعي والروحي من خلال حياة الشركة الكنسية
والجهاد الروحى لتجديد القلب وتنقيته من الأنانية
من خلال الخضوع لإرشاد الروح القدس.
أما التعلقات العاطفية السابقة لأوانها فهي تعطل النضج الإنساني..
والرب معكما



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فراغ الوقت وعواطف الشباب

كُتب : [ 06-21-2012 - 01:59 PM ]


موضوع ذات صله بموقع ارثوذكس: فراغ الوقت وعواطف الشباب - †† ارثوذكس †† https://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=76300#ixzz1yQaSCy9P

إنما هناك تحدى متكرر كثير الحدوث
يواجه كل معجب، ويهدد سلامة إعجابه
ما يسئ إلى كرامة من نعجب بهم..
ذلك هو تحدى تحويـل الشخص في نظرنا إلى شئ نريد اقتنائه
مما يفقدنا الإحساس بأن الآخر شخص حر
له قيمته المتمايزة، وهو مهم بحد ذاته، وهـو أعلى من أن يقتنى أو يشترى
أو يستعمل أو يلهى به.
فمتى تعاملنا مع من نعجب بهم مثلما نعامل الأشياء
تحركت فينا شهوة الامتلاك الأناني..
ولما كان الشخص لا يمكن امتلاكه بنفس طريقة امتلاك الأشياء
فإننا قد نحاول امتلاكه بصورة أخرى
كأن نتطفل عليه، أو نحجر على فكره، أو نحيطه بعواطف تبدو دافئة
أو نلاحقه باهتمام مبالغ فيه يقيد حريته ذلك من طرف واحد دائماً


بجد بشكرك من قلبي على الإرشاد الرائع
لأنك بتوعيني وبتلفت نظري لأمور في غاية الأهمية
صلي من أجلي

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فراغ الوقت وعواطف الشباب

كُتب : [ 06-21-2012 - 06:50 PM ]


شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
folla


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشباب, الوقت, وعواطف, فراغ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خدمة الشباب بين الهدف والتطبيق وردة حزينة قسم اجتماعات الشباب واجتماع الخرجين 4 03-24-2010 07:04 PM
تقديس الوقت الانبا موسي ماروجيرافك المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 3 11-20-2009 08:47 PM
فراغ الوقت وعواطف الشباب روبي دلوعة بابا مكتبة الكتب 3 06-30-2009 01:40 AM
علاج حب الشباب ماروجيرافك قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 3 07-09-2008 09:33 PM
الشباب والكنيسة.. إلى أين؟ ماروجيرافك الموضوعات الشبابية 2 06-21-2008 02:50 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 04:19 PM.