ربنا موجود
فى الاربعينات ومع انتشار الاراء الماركسية والوجودية وقع كثير من المثقفين فريسة للافكار الالحادية حتى كان من المألوف ان نرى مثلا استاذا جامعيا يعتنق مثل هذه الافكار التى تنكر وجود الله.
اما قصتنا هذه فتدور فى هذه الفترة وبطلها شاب مسيحي يحب الرب من كل قلبه التحق هذا الشاب بكلية الاداب جامعة القاهرة وفى اول يوم فى الدراسة كان المحاضر واحد من هؤلاء الذين يحبون نشر افكارهم الالحادية ولكنه فى هذة المرة ذهب الى ابعد من ذلك فقد اخذ يتطاول على الايمان المسيحى بكلمات سخيفة.
فما كان من الشاب المسيحى الا ان هب واقفا بعد ان امتلا قللبه بالغيرة المقدسة ليرد على مزاعم ذلك الاستاذ وقد اعطاه الله فما و حكمة لا يمكن ان يقاومها احد.
ويخيم الصمت على قاعة المحاضرات وترقب الجميع رد فعل المحاضر الذى لم يجد ما يرد به على الحكمة الالهية المتدفقة من فم الطالب ؛؛الا ان يأمره ان يتوجه الى مكتبه بعد المحاضرة بحجة لكمال المناقشة.
وهناك قال له الستاذ متوعدآ:انصحك ان تبحث لك عن مكان اخر فلن تخرج من هذه الكلية ما دمت انا استاذ فيها.اما الشاب المسيحى القوى فكانت كلماته القلبلة هى ابلغ رد فقد قال بايمان وثقة (ربنا موجود).
نعم ربنا موجود فما هى الا ايام قليلة حتى صدر قرار باعارة ذلك الاستاذ الجامعى الى جامعة يغداد لمدة اربع سنوات.
....بعد الاربع سنوات كان هذا الطالب ذاهبا ليستلم شهادة الليسانس علم ان ذلك الاستاذ رجع من اعارته بالخارج فذهب لمقابلته وقال له::اتذكرنى؟:فرد الاستاذ مندهشا:لا فذكره الشاب بما حدث منذ اربع سنوات ثم استطرد قائلاالم اقل لك وقتها ربنا موجود).