جئتك يا بحرُ راجيا
جئتك يا بحرُ ليس عاشقا
جئتك يا بحرُ مثقلا بالإحمالى
فقد ذادت اّلامى ذادت أتعابى
جئتك أشكى وأتحاكى معك لتخفف ما بى
فهل لى بين مسافات أمواجك مكانى ؟
فقال لى: إجلس.. إجلس.. يا رفيقى
وتأمل
ومن تأمل... تألم
ومن تألم... تعلم
ولتكن محايدا ؟؟
أنظر..أنظر..أين صفائى..أين نقائى ؟
كل شىء بى تغير
كل شىء بى تعكر
رؤيتى..عادت تحزن الشاهدين
سمعتى..عادت تألم السامعين
على وجهى تسير القازورات
أكياس..شنط... ملقاة
حمار.. حصان
ربما يكون أنسان
غدرت بة الصحبة والزمان
يطفوا على وحهى كل شىء كان
والكلُ ينظر إليا .. وكأنهم عميان
تشعبت الحشائش فوقى
فى كل أجزائى
تسد كل طرقى وممراتى
وكم..وكم تحوى أحشائى
من مخلفاتِ ذودت أحمالى
فغاصت..غاصت إلى الأعماقى
كم فندقاً عائما..كم سفنأ..كم عباراتى
تلقى إليا بالفضلاتى.. بين الأمواجى
وفى نهاية مطافى
تلقون بى
بين البحار المالحة.. والمحيطاتى
أتدرى يا صاحبى.. يا رفيقى.. من أنا ؟
أنا تجمعات دموع.. دموع
من الغيثُ ..من السيول ِ.. والأمطارى
تجمعت بين السهول.. والوديانى
أنا من أقصى الجنوب ِ يا خالى
يا من تعكرون صفوى ونقائى؟
يا من لا تعرفوننى ؟
اليوم أنا بين يديكم بين الشطاّنى
وربما غداً تجف دموع الغيثُ
وتتشقق السهول بين الوديانى
فلا تجدوننى
وهنا.. هنا ستتذكروننى
ستزرفون الدمعاتى
فهل دموعكم تكفيكم ؟
وتسيرُ مثلى بين الشطاّنى ؟
وينبت زرعكم بين الربوع ِ وفى الغيطانى ؟
أجئتُ يا رفيقى تواسينى ؟
أم تذيدُ اّلامى ؟
وتلقى أتعابك.. على أتعابى ؟
فاليومُ ليس لك يا رفيقى
أئتنى فى يوم ِ ثانى
وهنا صمت النيل عن البوح !!!!!!!!
وأحسستُ أنااااااااااااا
بذيادة أحمالة ُ.. على أتعابى
فذادت اّلامــــــــــــــــــــ ــى
ونصيحتى لكم يا أهلى يا جيرانى
لا يعرف قيمة الماء.. إلا من سكن فى الصحراء