تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



الطقس الكنسي الارثوذكسي شروحات لطقس الكنيسة


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الأبــــــــــــداع

الفن والأبداع " فاض قلبي بكلام صالح . متكلم أنا بإنشائي للملك . لساني قلم كاتب ماهر . أنت أبرع جمالاً ... انسكبت النعمة على شفتيك ... كل ثيابك

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm111 الأبــــــــــــداع

كُتب : [ 07-18-2007 - 11:15 AM ]


الفن والأبداع

" فاض قلبي بكلام صالح . متكلم أنا بإنشائي للملك . لساني قلم كاتب ماهر . أنت أبرع جمالاً ... انسكبت النعمة على شفتيك ... كل ثيابك مُرٌّ وعُود وسليخة ( أنواع مختلفة من العطور الطبيعية الثمينة ) " (مز45 : 1و2و8 )
" كالتفاح بين شجر الوَعر كذلك حبيبي بين البنين .. شماله تحت راسي ويمينه تعانقني ... حبيبي شبيه بالظبي أو بَغُفْر الآيائل ... حبيبي ابيض وأحمر . مُعلم بين ربوة . رأسه ذهب إبريز . قُصصهُ مسترسلة حالكة كالغراب . عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن .." (راجع نشيد الأناشيد )

من منطلق الكتاب المقدس وبالتحديد سفر نشيد الأناشيد والمزامير ، نستطيع أن نقول بكل تأكيد ، أن الإنسان أستطاع – بالنعمة – أن يُجسد أحساسة عن اللاهوت أي الله ، مستخدماً إحساسه الفني والشعري – بمنتهى الدقة – بحس مرهف ومشاعر فياضة من حب أصيل " الحب المنسكب في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا (رو5: 5 ) " ، وعلى الأخص في العهد الجديد ، عهد تجديد الطبيعة والميلاد من فوق ونوال سرّ الروح القدس وسكناه ، أصبح قادر أن يفصح عن جمال الله وانسجامه مع البشر وسائر المخلوقات .

الفن ، هو فن مصنوع باليد إنما نابع من حركات النفس الممتلئة بالروح ، أي الجسد تحرك بالحب وأصبح مملوكاً بروح الله الذي مسح الموهبة ونقاها لتخرج إبداع فني يعبر عن حلاوة مجد الله في الإنسان ...

لذلك الفن الكنسي يتطلب من صانعه أن يكون لاهوتياً من الدرجة الأولى ، إنسان يحيا التوبة بكل أتساعها ممتلئ بالروح وحياة التقوى ، ويحيا في جو الليتورحيا وشركة الإفخارستيا وكما يقول سمعان اللاهوتي :
[ إننا لا نتكلم إلا بما تأملنا فيه ، لذلك ، كل ما نقوله في اللاهوت يجب ألاَّ يكون مجرد نقل لأفكار وصلت إلينا ، بل تعبيراً عن ما تأملنا فيه واختبرناه في عمق ذواتنا ]

لذلك الفن الحقيقي والأصيل هو : " صلاة تأمل "
والفنان المسيحي يعتني بنقل حرارة الروح القدس والجو الإلهي الذي يتدفق كالسيل في حياته ، ويجتهد في أن يشع إيمانه من خلال عمله الذي يتجرد فيه من نظرته الخاصة للأشياء ، بل يُعلن بفنه الأمور كما هي في جوهرها ، التي تعكس صورة الله وبهاء مجده التي رآها بنفسه ، وخطت على جدران قلبه بنور الله وعمل الروح القدس ...

عموماً الفن هو الوجه المنظور لعمل الله غير المنظور في أعماق القلب البشري بالروح القدس .
فالفن مرآة التجسد الإلهي – في الكنيسة – والمثل الظاهر الحي لإعادة المادة إلى ما أراده الله منذ البدء من بهاء وتناسق وانسجام لتعكس صورته أمام الجميع في صمت المحبة التي تنطق بها .


آه يا رب
شوقنا إليك يلهب قلوبنا ويشعلها ، فمن يطفئ هذا اللهيب المتقد سوى رؤياك
أعطنا نعمة البصيرة المفتوحة بنورك لنراك متجلياً في الخليقة كلها وكل ما تمتد إليه أيدينا ، وهبنا أن نُخبَّر بفضل نعمتك بمواهبك التي أنعمت بها علينا.




أيها الأحباء الغاليين جداً في ربنا يسوع
أنها الآن ساعة لنستيقظ ونطلب الله ، كي ما يكسينا ثوب النعمة ، ويجعلنا منقادين بروحه القدوس الذي أنسكب وتدفق على آبائنا العظام ، حتى نصير للعالم كله حركة وبركة وقوة ونور وقيادة صالحة .
وأن يصير لنا الروح القدس عوناً وقائد عظيم نستسلم له ، وتيقنوا أن حتى في ضعفنا الشديد ستظهر قوة الله بوضوح ، فالروح القدس لا يبالي بضعفنا ، إذ كنا حقاً نطلبه ونشتاق إليه ونسعى في أثره ...
يا أحبائي ، لا تنظروا إلى أنفسكم وكم أنتم ضعفاء أو خطاة ، بل أنظروا إلى شخص المسيح الحي وملامحه التي فيكم ، فأنتم جديرين بالله لأنكم صورته ومثاله بل وأبناءه ...

لو نشعر بخطيئتنا الثقيلة ، فلنأتي إليه لأنه هو غفراننا ، لا تصدقوا أنفسكم وتظنوا أنكم غير مقبولين عنده ، هذا خداع الشر الزائف ، فإن أردتم يسوع تمسكوا بيه واصرخوا إليه لن نتركك أبداً مهما كنا من ضعف أو مرض أو موت ...

لا تجعلوا مواهبكم بعيدة عن مسحة الروح القدس بل تقدموا لله بتوبة وإرادة واعية وبإصرار أن تتمسكوا به للنفس الأخير ، ودعوه يمسح مشاعركم ومواهبكم وكل حركات نفوسكم بالروح القدس

لنقوم بثورة على أنفسنا ولا نكف قط عن مناداته مهما كانت أحوالنا أو ظروفنا ، ولنتقدم للكتاب المقدس والإفخارستيا والصلاة بكل حب وإصرار وبلا توقف ، وإن توقفنا لا نخور بل نعود نمسك به مرة أخرى بإصرار .

يا أحبائي – أكرر ما قلته سابقاً آلاف المرات – لا تنظروا أبداً على أنفسكم وكم أنتم ضعفاء أو خطاه ، أنظروا لشخص المسيح وملامحه فيكم ، فأنتم حقاً جديرين بالله
كونوا جميعاً معاً معافين باسم الثالوث القدوس



رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., ..فى, [/color, [/color], [/color][, 00, black, blue, font, شكرا, دى, بجد, حضرتك, حلوة, حياتك, استاذ, استاذى, اسمع, البدء, الابداع, الالهى, الاكثر, الرب, الرائع, الجميع, الجميلة, التجسد, التأمل, التى, المحبه, الموضوع, الله, الى, الكبير, الكنيسه, الفكر, رائع, عمرك, على, عن, صورته, size, من, نفسى, كبير, فعلا, يبارك, فى, فكره, فيها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 09:12 AM.