الايمان
!*!*!*!*!*!*!
ليس الايمان هو مجرد عقائد جامدة نحفظها عن ظهر قلب
من علم اللاهوت وتعليم الكنيسة
بل الايمان هو بالحري يقين داخلي عميق
وثقة كاملة باللة وصفاتة وعملة
ايماننا باللة ووجودة ورعايتة وحفظة
يعطينا سلاما داخليا
وراحة في القلب والفكر
واطمئنانا بات اللة مادم موجودا
اذا فهو يهتم بنا اكثر مما نهتم بانفسنا
لذلك علينا ان نعيش في هذا السلام ونثبت فية
والانسان المؤمن لا يقلق ابدا
لان القلق ضد الايمان
ضد الايمان بمحبة اللة وحفظة ورعايتة
واذا امن الانسان بوجود اللة في كل مكان
يشعر في داخلة بقداسة اي مكان يوجد فية لوجود اللة
وكما يشعر باطمئنان للوجود في حضرة اللة
كذلك يشعر بانة يلزمة التدقيق في كل تصرفاتة
فاللة ينظرة ويسمعة ويشاهد كل اعمالة
وفي كل خطية
يقول الانسان مع يوسف الصديق
" كيف اخطئ وافعل هذا الشر العظيم امام اللة "
وايمان الانسان بان اللة يقرأ افكارة
ويعرف خبايا قلبة
وكل نياتة ومشاعرة
هذا الايمان يمنح الانسان استحياء في فكرة وفي مشاعرة
خجلا من اللة الذي يفحص كل هذا
وايمان الانسان بالحياة الاخري
وبيوم الدينونة الذي يعطي فية حسابا عن اعمالة وافكارة ومشاعرة واقوالة
كل هذا يجعلة يوقن بفناء العالم
ووجوب الاستعداد لذلك اليوم الرهيب
مع العمل من اجل الابدية التي سيعيشها بعد الموت
ويضع هذا الفكر في قلبة
قائلا مع داود
" عرفني يارب نهايتي , ومقدار ايامي كم هي , لاعلم كيف انا زائل "
( مز 39 )
ان الايمان ليس مجرد اقتناع عقلي
انما هو عمل داخل القلب
يقودة في الحياة كلها
وهو ليس لحظة معينة يقبل فيها الانسان اللة
انما هو عمل العمر كلة
الذي يعيشة المؤمن في
" الثقة بما يرجي , والايقان بامور لا تري "
لذلك فان عبارة الايمان تعني في غالبية الحالات
الحياة المسيحية كلها بما فيها من عقيدة وتصرف