العودة للنفس – العودة إلى الله
لا يوجد قانون يحدد لكل منا واجبه تجاه الآخر ؛ لأن القانون الوحيد الذي لدينا هو المسيح يسوع رب الكل . فهو فينا وهو في الآخرين ، ولذلك – في يوم الدينونة – يخاطب الكل معاً وليس فرداً واحداً .
حقاً أن كل فرد منا سوف ينال مكانه في ملكوت ربنا يسوع المسيح ، ولكن الفشل في حياة الشركة هو فشل ومسئولية الكل ، الذين زرعوا الانشقاق ، والذين صمتوا عن الشهادة ، الذين وقعوا في خطية تمزيق الجماعة الواحدة بجمع الأتباع ، ومناصرة فريق ضد فريق ، ولذلك جاء حكم الرب على الكل معاً : " ما فعلتموه بأي من هؤلاء حتى الصغار منهم ، فبي قد فعلتم " ( راجع متى 25 : 40 ) ؛ لأننا معاً كجسد واحد يُحكم علينا . وعلى الرغم من أن مَن يسقط ينال جزاء سقوطه ، إلاَّ أن الضعف العام الذي يصيب الجسد كله ظاهر بشكل واضح .
علينا – أيها الإخوة – أن نتوب ونعود إلى الله معاً ، عودة للشركة ، وعودة كاملة بقانون واحد ، وهو أن الآخر هو ميراث المسيح ، بل هو المسيح نفسه .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس – المئوية الثانية في التوبة مترجم عن المخطوطة القبطية تحت عنوان
التوبة وعمل الروح القدس في القلب