كما أن الأعداء في ميادين الحروب يجتهدون في استخدام فنونهم لهدم الأسوار بكل الأسلحة والمعدات ، هكذا قبض العدو على آدم ، ولمَّا صار تحت سطوته ، استعمل جسده كسلاح ضده ، وهكذا ( بالجسد ) اصطاد وسبى جميع البشر .
ولكن بالوسيلة عينها جاء المسيح واتخذ الناسوت كسلاح وسحق به الأسوار وهدم الحصون التي أقامها الشرير ، وأزال كل آلاته الرهيبة التي استخدمها ضد الإنسان كما هو مكتوب : " كما الظلمة هكذا النور " ( مز139: 12 ) ؛ لأنَّه " كما في آدم هَلَكَ الجميع هكذا في المسيح الجميع يحيون " ( 1كو15: 22 ) .
القديس مقاريوس الكبير - عظة عن ميلاد المسيح
عن كتاب ميلاد المخلّص – إعداد أسرة القديسين
أثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير عامود الدين