[aymonded]

مشكلة التكلم بألسنة ولغات غير مفهومة كبدعة القرن 19 وال 20

الجــــــــــزء الأول

ظهرت بدع وهرطقات كثيرة منذ القرن ال 19 وحتى يومنا هذا ، ومن أشدها عنفواناً مشكلة التكلم بألسنة والإصرار عليها أنها ضرورة حتمية لكل من يؤمن بالمسيح إيمان حقيقي عند بعض الطوائف البعيدة تماماً عن التقليد الكنسي منذ عصر الرسل الأول ، هذه البدعة اشد عنفواناً لأن لها منطقها المخادع المبني على آيات العهد الجديد وفهمها في غير موضوعها ...

ولنا أن نعلم أن التكلم بلغات غير مفهومة ليس شيئاً مستحدث كما يظن البعض بل هو شيئاً كان معروفاً في العالم الوثني منذ سنة 400 ق.م وقد كتب عنه أفلاطون قائلاً : أن بعض الأشخاص تكلموا بلغات الشياطين التي كانت تسكن فيهم !!!



وفي عصرنا الحديث قد ظهرت بدعة التكلم بألسنة غير مفهومه على يد إدوارد إيرفنج وأتباعه حوالي سنة 1830 م ، وقد انتهت حركة إيرفنج بنشر وإذاعة تعليم تجديفي عن شخص ربنا يسوع المسيح ، وقد ظهر أيضاً جماعة المرمون في أمريكا سنة 1830 أيضاً على يد نبيهم جوزيف سميث . ومن ضلالاتهم أنهم ينكرون لاهوت المسيح له المجد ، وعندهم بالإضافة للكتاب المقدس كتاباً خاصاً بهم له نفس قدسية الكتاب المقدس بل ويعتبرونه أقدس منه ، ويبيحون تعدد الزوجات ، وقد أدَّعوا أنهم يتكلمون بألسنة !!!



وبالرغم من أنه أحياناً كثيرة عند ظهور طائفة ما جديدة أو من له فكر خاص بعيداً عن الكنيسة الجامعة ، يكون عادة له قدرة على إقناع الآخرين والمنفعلون عاطفياً وعلى الأخص المراهقين والذين يحبوا أن يتحرروا من الكنيسة وعقائدها المستقيمة ليتبعوا فكرهم الشخصي !!! وليس لديهم الدراية التعليمية الكافية بالكتاب المقدس والكنيسة ، وبالرغم من أنه أحيانا يُخلط الحق مع الباطل لكي يُأخذ على محمل الجد إلا أن هذه الحركات الخارجة عن الخط الإلهي تفضح نفسها في النهاية ، لأن لو نظرنا عن الجماعات التي تُصرّ على التلكم بألسنة وانه موهبة إلزامية لحلول الروح القدس وهي لكل مؤمن حسب التزامهم بالإنجيل العهد الجديد حرفياً ، نجد أنهم يخالفونه في أمور أخرى ، لأننا نجد أن هناك دوراً بارزاً للمرأة كدور تعليمي : كأن تتقدم الحركة وتقود الصفوف متجاهلين كلام الله الواضح في ( 1تي 2 : 11 – 15 ) عن صمت المرأة في الكنيسة وأنها لا تقود تعليم لأن المعنى الأرثوذكسي السليم أن الرجل يُعبَّر عن شخص المسيح والمرأة عن الكنيسة كما أوضح القديس بولس في رسائلة ، وأيضاً الترتيب الإلهي هو أن يُخلق آدم أولاً ثم المرأة !!!

وهذه ظاهرة مميزة لمعظم الجماعات المرتدة عن المسيحية والتي تُعلَّم تعاليم شريرة تمس مجد ربنا يسوع المسيح وتفقد الإنسان روح التقوى ومخافة الله وحبه وطاعة الإيمان ، ومثال لذلك :

جماعة العلم المسيحي التي تقودها مسز إدَّي ( Mrs Eddy ) والثيوصوفية ( وهي حركة نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1875 وبُنيت على أساس من التعاليم البوذية ) وقائدتها السيدة بلافاتسكي ، وبعدها آني بيسانت . والسبتيون الأدفنتست وقائدتهم مسز هوايت ... الخ .. الخ



عموماً عودة لموضوعنا عن التكلم بألسنة ولكي نكتشف خدعة هذا التعليم نعود لنبذه مكتوبة باللغة العربية وقد نُشرت سنة 1932 بقلم و. ج. هوكنج وموضوعها " التكلم بالسنة " :

وقد جاء في المقدمة أن الأدعاءات بالتكلم بألسة ظهرت في لندن حوالي سنة 1830 عن يد إدوارد إرفنج واتباعه وقد بدأت هذه الحركة بالنطق بألسنة قيل عنها أنها جاءت من الله مباشرة ثم تدرجت بأن خُصصت لأتباعها جميع مواهب وأعمال الكنيسة الأولى مُدَّعين بوجود الرسل والأنبياء ... الخ ... ، وانتهت بنشر وإذاعة تعليم تجديفي عن شخص ربنا يسوع المسيح له المجد . وعلى حد قولهم أنه نجا من بينهم بواسطة رحمة الله ( بعد أن جدفوا على ربنا يسوع ) شخص " موهوب " يُقال له " روبرت باكستر " تنازل الرب إليه وخلَّصه من الفخ المهلك ، وهذا كتب بياناً مطولاً عن اختباراته وسنعرض بعض الفقرات مقتبسة من كتابه المسمى " بيان الحقائق " وهو يصف كيف كانت تحل القوة عليه ، وهذا بالطبع يبين لنا هذا الخداع والتيه الذي وقع فيه وأوقع فيه ضعاف النفوس والمشتتين فكرياً وضعاف في الإيمان ...



وسوف نعرض كل هذا في الجزء القادم من الموضوع وسنوضع أيضاً معنى التكلم بألسنة وكيف كانت مخصصه في عصر الرسل ، وما هو معناها الحقيقي لأنها بعيدة كل البعد عن الكلمات الغامضة والغير مفهومة ، كما يعتقد البعض أن الله يعطي تكلم بالسنة غير مفهومة لأنها سماوية لا يفهمها أحد غير قائلها لأنه ممتلئ بالروح !!! مع أن الله لا يفعل شيئاً بلا معنى او لغير فائدة الإنسان وحياته الأبدية !!!

أقبلوا مني كل حب وتقدير ، النعمة معكم

الموضوع مأخوذ بتصرف وإيضاح وشرح عن كتاب

المواهب المعجزية في ضوء كلمة الله – بقلم هـ . ل . هايكوب

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: مناقشات دينية وروحية

[ريم الخوري]

شكراً كتير على الموضوع يا استاز ايمن حقيقي بقا في كتير من الحركات اللي بتدعي هذا الموضوع
وللاسف الكثير بينجب اليها وبتلقي صدي ... وداء طبعاً ناجم عن ضعف روحي وبعد عن الكنيسة الام

ممكن شارك بالنسبة
حضرتك بتقول
المعنى الأرثوذكسي السليم أن الرجل يُعبَّر عن شخص المسيح والمرأة عن الكنيسة كما أوضح القديس بولس في رسائلة ، وأيضاً الترتيب الإلهي هو أن يُخلق آدم أولاً ثم المرأة !!!



طيب انا قريت يا استاز ايمن ان كان في
رتبة سماسات ووظائفها محدودة جداً فلا تشترك في خدمة القداس الالهي كالشماس توجد له خدمة بسيطة لرسامة الشماسة ويذكر الكتاب ان الرسول بولس ذكر الشماسة فيبي ودا مذكور في كتاب الدساتير الرسولية
استمر هذا النظام نظام الشماسات حتي القرن التاسع

كان في فترة المراة ليها دور في الخدمة وان كان محدود ليس كالكاهن بس اشتركيت داء في العصور الاولى للمسيحية لما كان بيدخل الكثيرين من الناس على اختلاف الاعمار منهم نساء بالغات لذلك اوجدت هذة الرتبة
دلوتي مفيش داعي لهذة الرتبة للنساء ....

الرب يبارك

[aymonded]

كلامك صحيح 100% لأن للشماسات دور مهم جداً في الكنيسة وقد رجعت هذه الرتبة - بعد إهمالها فترة من الزمان طويلة - مرة أخرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكية وقد كتبت بحث مختصر في قسم الطقس الكنسي عنها ، وسوف أستمر وأكتب طقس الرسامة - لأن للشماسات دور في الخدمة هام للغاية ، ولكنها لا تقود الكنيسة ، وخدمتها في إطار خدمة المرأة ومساعدة الأسقف في المعمودية بالنسبة للمرأة البالغة وافتقاد الأرامل واليتيمات وعملها مثل زوجة الكاهن ، ويمكن فقط تم إهمال هذه الرتبة الكنسية بسبب أن المعمودية تتم للصغار وأن زوجة الكاهن تقوم بالافتقاد وغيرها من المهام التي تخص المرأة ، ولكن عموماً للمرأة دور مهم جداً في الكنيسة بالطبع ومستحيل إنكاره ، مع أن هناك طوائف ( لا أتذكر الأسم بصراحة ) أقرت بالمساواة - عن دون وعي - ورسم المرأة أسقف وكاهن بحجة أن كما أن المرأة حق في كل شيء هكذا لها الحق في الكهنوت لأنه لا فرق بين رجل وإمرأة ، وبالطبع حجة أنه لا فرق بين رجل وإمرأة صحيحة تماماً ، ولكن عدم الوعي بالترتيب الإلهي وأن المرأة تُعبر عن الكنيسة والرجل يعبر عن المسيح له المجد قد أُغفل تماماً ، وعدم الوعي بكلمات الرسول بولس أصبحت من سمات هذه العصور الأخيرة ...

أشكرك على كلماتك التي دائماً ما تكون إيضاحاً حلواً لكل موضوع ، أقبلي مني كل تقدير ، النعمة معك

[ريم الخوري]

شكراً ليك يا استاز ايمن على التوضيح

طبعاً مكنتيش اقصد ان لا دور للمراة ابداً في الكنيسةميشان هيك نوهت لرتبة الشماسات وان المراة صحيح مساوية للرجل
كما يقول الكتاب
لا رجل ولا امراة في المسيح بل كلكم واحد(غلا3:28)
ولكن كل انسان سواء رجل او امراة هما واحد في المسيح مقدمين ذاتهم قرباناً
بس هو مفيش سبق وان حصلت النساء على رتبة الكهنوت واقامة الاسرار ......هلا اختيار الرب لتلاميذة الاثني عشر لية علاقة بالموضوع اقتصار الكهنوت بالرجل دون المراة يعني مكنش بينهم نساء هل دي رسالة اكيدة لعدم السيامة

النعمة معاك

[aymonded]

ربنا يخليكي يا محبوبة الله والقديسين وحقيقي كل تعليقاتك جميلة ورائعة
وهو بالطبع لم يختار المسيح له المجد رسولات ، مع أن خدمة النساء واضحة في العهد الجديد وكل واحد له وضعه ودورة الخاص في الكنيسة ، وبالطبع المساواة بين الأثنين وأنه لا فرق أيضاً واضح في العهد الجديد ، ومن جهة القداسة هناك قديسات فاقوا الرجال في النسك الشديد وصاروا متوحدات على مستوى عالي جداً وكمثال : القديسة مريم المصرية ، والتي توحدت سنين عمرها كله بكل تقشف ومحبة لله تفوق الرجال في المقدرة والحب ....

عموماً أنا كنت عارف قصدك أنك لم تقولي أن لا دور للمرأة بل كنت احب اوضح أن الشماسات لهم دور مهم للغاية في الكنيسة ، واشكرك حقيقي على ردودك الرائعة والتوضيحية في كل موضوع ليكون أكثر فائدة لي وللجميع ، أقبلي مني كل احترام وتقدير لشخصك الحلو في ربنا يسوع ، النعمة معك